جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم
فلســفة تهــرب عنهـا النفـــوس !!
لأمر هو يرى الجمال في مشاهد القبور ! .. ويرى الصمت قمة الروعة في عصر الطبول .. كما يرى الهروب إلى وديان الفناء جدلاً يدغدغ المشاعر والوجدان .. ويقول يا ليتني من أهل تلك الديار .. والدعوة مستجابة لا محال في يوم من الأيام .. ولكن العلة في كروت الدعوة التي لا بد أن توزع بالأدوار .. والقائمين بالأمر لا تجري عليهم أساليب الوساطة والرشاوى .. والصرامة تتوفر لدى الحراس عند الأبواب .. حيث يمنعون كل وارد لا يحمل كرت الزيارة في الكف .. صرامة تجعل المكروه مرغوباً وتجعل المفروض مستحيلاً ! .. وهنالك من البشر من يقتحم الأبواب انتحاراً .. يتواجد في ساحة الموت استنكاراً من حياة ! .. ويعلل الإقدام على ذلك بتعليلات تؤكد الإنكار على المصير المكتوب .. وعندها يتعجب الحراس من مواقف الخلائق .. الملايين والملايين يتهربون ولا يريدون التوارد في أحواض الموت رغم أن التوارد إلزام وفرض .. بينما أن آخرون يقتحمون الأبواب ليتواجدوا قبل الساعة والموعد !! .. ومن أعجب الأحكام أن عدم الرغبة في الموت لا يبرر مواقف الرافضين الكارهين !! .. كما أن اقتحام الموت انتحاراً قبل الموعد لا يبرر مواقف الراغبين المتلهفين !! .. فلسفة توجب التأدب والالتزام بالجداول .. كما أنها توجب الطاعة العمياء لرب السماء .. والأحوال تسير على السجية حين لا يتدخل الإنسان في أحكام الأقدار .. يقبل الإرشاد طائعاً عند القدوم .. كما يقبل الإرشاد طائعاً عند الرحيل .. والطامة الكبرى حين يتدخل الإنسان فيما يملك وفيما لا يملك ؟؟ .. تدخلات لا تبدل المصائر قيد أنملة .. بل هي التدخلات التي تجبر الأقلام لتكتب الكثير من السيئات .. والتوكل على الله يمثل حكمة العقلاء .. تنام أعين المتوكلين وهي على اليقين .. بنما تسهد أعين المجتهدين وهي تقارع الهموم والأحزان .. فأي عقل ذلك الذي يقود الصاحب إلى جدل الهلاك والمهلكة ؟؟ .. توقف يا من تنازع الدنيا والحياة بفلسفة الفلاسفة .. فأنت معيار وجدل تدخل ضمن أسئلة الامتحان والابتلاء .. فلا تدعي ما ليس في مقدورك ومقدرتك .. فكم أهلك الإنسان ذلك الإدعاء !!. راغب للحياة بدرجة الغفلة والتلهف .. وزاهد للحياة بدرجة الانتحار والموت !! .. وعجيب أمر ذلك الإنسان !! .
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش