<!--<!--
<!--
<!--<!--
<!--
بسم الله ا لرحمن الرحيم
لوحـة الروعـة بألـوان الدمـوع والخيـال !!
قال رأيت الدموع تتشبث بدائرة العين .. ثم ينالها اليأس والإعياء فتنهار متساقطة متخاذلة .. لترجم الأرض بوابل من حبات عقد تتلاحق نحو الثرى .. حبات غضة ندية خالية من الظلام مثل الضحى .. وأخرى تتمحور حول محراب العين ثم تسيل فوق خد كالندى .. آية محاسن وجمال تتجلى رغم أوجاع تحيط قلبا يتأوه بالأذى .. عين تماثل عطاء المزن الذي يجود بالأمطار رغم مهالك الصواعق والردى .. ولا تخلو سواحل الحمم والنيران من واحات تلوح وتنتشي بالرضا .. زهرة يانعة حول حافة البركان قد تطرب الوجدان بالعطر والشذى .. فكم من بارع يمتطي الخيال صهوة بمقدار يفوق شوائب الهوى .. وتلك نفحات المحاسن قد تموج في أفئدة حائرة قد ترى وقد لا ترى .. ولكن صور المحاسن تتباين بين إنسان وإنسان في الورى .. فمرهف حساس عبقري يوجد من الخيال ألون المباهج والندى .. أو جلمود صخر متبلد الإحساس لا تحركه إلا نفحات الردى .. وليس كل مادح يجسد الروعة بمقدار يفضح تفاصيل الشوى .. إنما يتباين الإبداع بين إنسان وإنسان بمقدار يفوق المدى .. أنفس ترى الدموع جدلا يجادل الأحزان كيفما جرى .. وأخرى ترى الجمال في انسياب دمعة تجري فوق خد منتقى .. فيا أيها الباحث عن نوابع الحسن تأكد بأن المحاسن تنبع من أعماق قلب يرتضى .. ولا تنبع المحاسن من جوف قلب متشائم يشتكي عند كل منحنى .
ـــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
<!--<!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"جدول عادي";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:"Times New Roman";
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
</style>
<![endif]-->
ساحة النقاش