بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

<!--

<!--<!--

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

بسم الله الرحمن الرحيم

الضمائــر حيـــن تمـــوت  !!!

لقد اعتدنا المرمطة والبهدلة في ظلال الجهل والجهلاء .. أهل الوجدان الجافة كالصخور الصلدة الصماء .. وديان وتلال خلفها وديان وتلال خالية من عطف الرحماء .. وخالية من مشاعل رحمة تمطر وتنزل من السماء .. هي أرض الأحزان التي تسقى الأفئدة بدموع الويل والعناء .. المولد فيها صرخة أنـات تتلاحق بجروح الغدر والدماء .. والنشأة فيها صهوة آلام سنواتها الآهات والزفرات والبكاء .. والضحكة فيها جريمة قتل يرتكبها طفل إذ كان من الأبرياء .. وتلك الحياة تدوم تحت وسادة قبر أهله الضعفاء من الأحياء .. وساحات الموت أشجارها مشانق موت تتباهى نحو الفضاء .. الجلاد فيها يهدد بعصي حتى يخيف جحافل البسطاء والفقراء .. وأهل الأسقام يناجون الموت شغفاَ حيث الأوجاع من قلة الدواء ..  لقد ضاقت الدنيا على الناس بما رحبت بكيد الكائدين والخبثاء .. ما ضر حاكمنا لو أنه بذل العطف في أمة تولول بأحزان أهل الكربلاء ؟.. أمة تخوض الويلات في حمم الجحيم حيث الأوجاع والغلاء .. فالحياة لا تتاح لها إنما الحياة تتاح لأهل الجاه والأغنياء .. قلة من نخب تنام تحت أغطية السعادة والهناء .. وكثـرة من بشر تنام تحت أغطيـة الشـقاء .. فأين العدالة والإنصاف في وطن ينادي برسالة السماء ؟؟..  ولما الكذب بالألسن وتلك الأفعال تفضح أسرار الرياء ؟؟ .. فأصبح الوطن وطن الزيف حيث بوادر النفخ في الهـواء .. الرضيع فيه يطرق باب المرضعة فلا يجد الزاد في الإناء ..  فيموت كمدا والحاكم يترفل في ثياب الأبهة والأثرياء !! .. وتلك الأم تولول ألماَ حين لا تجد لرضيعها قطرة ماء .. فيا أسفا على حاكم يفقد الشفقة ولا يبالي بأهل الدمع والشقاء .. لقد التزم الكادحون طاعة أولي الأمر بالصمت والرجاء .. فهل ألتزم أولي الأمر بواجب العرفان والعطاء ؟؟ .. والحكمة ليست في تكميم أفواه جائعة تتلوى ألماَ بالنداء .. ولكن الحكمة في توفير لقمة خبز تسكت الجوع في الأمعاء .. كما أن الحكمة في توفير دواء يطرد آلام الأسقام والداء .. فلما الظلم والجور لشعب يهلل ويكبر رغم الجوع والعناء ؟؟ .. ولما التعمد في قمع شعب تعود الصمت رغم جروح الكبرياء .. ولما الفرحة عند إذلال الكادحين من الأرامل والضعفاء ؟؟ .. لا بارك الله في ضمائر لا تخشى الله في السماء .. والأمة تبكـي من شدة الجوع والداء والوباء .

ــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

 

 

 

 

 

 

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 258 مشاهدة
نشرت فى 27 نوفمبر 2016 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

765,352