<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يستقيـم الظـــل والعــود أعـوج !!
معالم الغصة عظة لقلب تعود العبث بالمصائر .. وقد تعود التهاون بأهل الصيت والشأن .. وتلك علة لا يمتطيها العقلاء .. إلا أحمق يفتقد النباهة ويتوارى خلف علل الحماقة .. فهو يخفق رغم ذلك التشدد في اتخاذ الحرص مسلكا في المشوار .. كما يخفق رغم دقة الحسبان في كل صغيرة وكبيرة حتى لا يسقط أبداَ في حفر العثرات .. كالعادة يملك ذلك العهد مع النفس في أن يسلك مسالك الحرص عند كل خطوة من الخطوات .. ولكنه لا يملك العزيمة الصادقة لتنفيذ ما عاهد على نفسه .. فيسقط كل مرة عند بوادر الامتحان .. فينعت بأنه صاحب نفس جبلت على النسيان والسهيان .. صفات يحملها معظم الناس في الحياة .. ولو لا ذلك النسيان والسهيان لما سمي الإنسان بالإنسان .. وكيف لنفس أن تجاري الحرص والدقة كميزان الذهب عند المعيار ؟!! ،، فذلك جدل يستحيل في الكثير من الأحيان .. فالقلب يبتغي الحرص دوماَ من قبيل الأمنيات .. ولكن النفس تعجز عن مجاراة وملاحقة الأحلام والأمنيات .. عثرة ثم اعتذار ثم عثرة ثم اعتذار !! .. وعندها يفتقد الاعتذار مساند الصدق كما يفتقد الجدية عند القياس .. وتلك حالة تمثل قتاماَ في سماء بدر ناصع البياض .. وهي حسرات تجلب الظلام رغم كثرة الشموع والدموع !! ,, فذلك البدر يبذل المستحيل حتى يضيء الكون بالاشراقات .. فإذا بالكفوف تحجب الأضواء ببلاهة الصبيان .. علل ووخز وطعنات تقابل الإحسان بالعثرات !! .. وعندها تجلب على العاجز ألوان اللوم والعتاب .. فالعبرة ليست بكثرة الوعود ثم الاعتذار ولكن العبرة بالصدق عند الوفاء .. وسماحة العفو من أهل الشأن قد تنير الأجواء مؤقتاَ ثم تختفي إلى الأبد .. حيث تفتقد المفعول في نهاية المطاف .. والمرء يكسب خصال العيوب بقلة العزيمة وكثرة المرات والهفوات .. فإذا تعددت كروت اللوم والعتاب فإن المصير هو عدم الوفاق في نهاية المشوار .. ثم نعوت الزلات والهفوات التي تلاحق الصاحب .. وعليه تفقد القيمة كثرة التبريرات .. وتلك الحالة تؤكد الإقرار بأن الظل لا يستقيم والعود أعوج .. علة مستأصلة في طبع يمدح الذات .. ذلك الذات الذي يفتقد روح المحاسن رغم كثرة الثناء والمديح .. مجرد إنسان يملك جرأة الملاحقة ولا يملك عزيمة التنفيذ !!.. وهنا نرفع الأصوات عالية لنهتف بالقول : ( عذرا يا صاحبة المقام ) .
ـــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش