بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم

الســاند والمســنود   !! 

هي تلك الحكمة التي تقول أن المسنود دائماَ في ذمة الساند .. والمنطق يقول إذا جرى الانشطار البيني فذلك يعني سقوط المسنود دون سقوط الساند .. ولكن الحكمة لا تجري بإنصاف في كل الأحوال  .. فالساند قد يكون مسنوداَ بنفس القدر والمقدار بحيث أن سقوط المسنود يؤدي إلى سقوط الساند  .. وهنالك الخفايا التي تبرر المجريات .. فالساند قد يكون مرغماَ على المساندة في ظل مصلحة متبادلة .. أو قد يكون مسانداَ تحت قيمة خفية عن الأعين خلف جبال من الأسرار  ..  أو قد يكون هو في حد ذاته مسنوداَ بعلة أكبر من علة المسنود ..  وهذا العصر العجيب يبرر جميع الاحتمالات .. وأنواع التكهنات واردة في الحسبان  .. وقد كثرت شعب المصالح حيث عوالم الداعم والمدعوم .. وكل تلك الصور بأسرارها بالقدر الذي يقبل كل التكهنات  .. قيل للمساند المجبور ما الذي يجبرك على حمل الكسيح فوق أكتافك  ؟؟ .. فقال ألا ترى ذلك الحبل حول رقبتي ؟؟ .. فإذن ليست الصور كما نراها في الظاهر .. إنما الأحداث في هذا العصر تجري تحت الطاولات أكثر مما تجري فوق الطاولات .. يتعجب العالم كثيراَ من بعض المواقف التي تحير العقول .. ومن تلك المظاهر العجيبة أن يقف البعض مسانداَ للظالم الغادر المحتل رغم علمه بمدى التعدي والظلم والجور  .. ثم الإصرار على مناصرة الظالم في حرب لكسب الظلم .. وقفة تعني أعلى درجات الغباء في مسميات المساندة .. ولا يرد مثل ذلك النوع من المساندة إلا من عقول خربة وبليدة للغاية  .. عقول غير ماهرة وغير مؤهلة في إدارة دفة الأمور ..  وهي عقول في مستوى عقول البغال التي تحمل الأسفار .. وتلك الظاهرة من اكبر الدلائل التي تثبت أن الأسرار هي التي تفرض ألواناَ من السند والمساندة .. رغم أنها تعني المبالغة في درجات الحماقة والبلادة العالية .. وهذه الأيام تدور بين الناس سيرة المساندين والمسنودين في العالم .. والمواقف أصبحت أكثر إرباكاَ وأكثر حيرةَ .. والسؤال الذي يدور في أذهان الناس هو :  ما الذي يجبر البعض أن يتحمل عواقب تلك السفن الحربية وغير الحربية التي تفرض تواجدها في سواحل وموانئ البعض لتخلق بتواجدها غضب وسخط العالم ؟! .. وكل زيارة لها يعني المزيد من المعاناة والشقاء والمزيد من المقاطعة التي تعطل مسار الشعوب .. وهي شعوب وأمم أساساَ تعاني الويلات في ظروفها  !! .. بجانب التصريحات الغير مسئولة التي تساند أصحاب المشاكل في العالم ..  فلماذا دائماَ تلك المواقف الخائبة التي تقف مع الجوانب الخائبة في العالم ؟؟ .. تلك المواقف والمساندة التي تجلب الشقاء والمعاناة لشعوب وأمم مغلوبة على أمرها  ؟؟ .. في الوقت الذي فيه إجماع العالم المحايد البعيد عن المشاكل والذي يتجنب الويلات بتجنب المساندات الخائبة الغبية  .. وهنالك في العالم ذلك القدر الكبير من الجهات التي تملك الفائدة والدعم والمساندة فقط بمجرد الابتعاد عن ساحات المغضوب عليهم ؟؟ .. أي الحياد المطلق الذي يعني عدم الميل لجهة من الجهات ..  وذلك المطلوب ليس بذلك العسير الشاق المستحيل .. إنما هو ذلك الموقف الذكي الحكيم لو فكر فيه العقلاء .. ولكن دائماَ هنالك من يركب الحماقة ..  وهو الذي يوجد الوزن للذات دون أن يملك ذلك الوزن حقيقةَ وبذلك القدر الذي يظن .. كما يتوهم في نفسه حجماَ في المقارعة دون أن يملك ذلك الحجم ..  وفي تلك الحالة فإن المساندة الحمقاء لا تجلب إلا المزيد من صور المهزلة والمهازل .. كما لا تجلب إلا المزيد من معاناة الأبرياء من الشعوب بسبب تلك المساندات الحمقاء الغبية . 

ــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 186 مشاهدة
نشرت فى 8 مايو 2014 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,553