بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم

الصحــوة الطيبـــة   !!

مظاهر الزيف والباطل تغم وتخيف  .. وهي في حقيقتها وجوهرها كالعهن المنفوش ..  ولكن يهرب الخوف حين تتجلى الحقيقة الجديدة العظيمة ..  فالقلب يفرح وينشرح حين يشاهد الخطوات الذكية والقوية لأجيال الشباب التي بدأت تنتشر في بلاد الإسلام والمسلمين  ..  تلك الصحوة العالية التي تجري بمعدلات ذكاء فائقة تليق بروح العصر .. شباب من المسلمين والمسلمات بمؤهلات ثقافية عالية في كل أرجاء العالم .. يحمل تلك المعدلات التي تواجه العقل العالمي من حيث الندية بالتأهل والمهارة في معظم المسارات الثقافية والعلمية .. أجيال بدأت تأخذ زمام الأمور في أيديها بخطوات واثقة دون تلك السمة المخزية في عالم الكبار .. وبدأت تدير دفة الأحوال في المسارات المتفرقة .. وهي قادرة مقتدرة في الدفاع عن الإسلام والمسلمين .. وقد أدركت تلك الأجيال من الشباب والشابات بأن عقيدتها مستهدفة بشدة من الأعداء في الخارج والداخل  .. وأن عليها أن تشكل الخط القوي الفاصل الذي يمثل صخرة الدفاع الجازم عن الإسلام .. تلك الصخرة التي تتحطم عندها المؤامرات والمخططات  ..  كما أدركت أن ساحات الكبار اليوم تتوسم بذلك التراجع والخذلان المخزي الذي يهين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها  ..  فجاءت صحوتها في الوقت المناسب لتقول للعالم أن أشبال الإسلام متواجدون وفي الطريق .. والأمة الإسلامية أغلبية تريد الإسلام بقوة منهجاً وحياة وسلوكاً ولكنها في ذات الوقت تفتقد الريادة وتفتقد القيادة .. وقد تسلقت ساحاتها تلك الهياكل البغيضة المهلكة .. وذلك المنوال من تجارب الأخذ والرد معهود في مسار الإسلام منذ بذوق شمس الرسالة .. ففي مراحل كثيرة كان يخال للناس أن الإسلام يتراجع ويضعف ويفقد الأرضيات  ..  ولكن دائماً هي تلك الصحوة التي تفاجأ العالم .. لتكون النصرة عند المحك بجانب الإسلام والعقيدة  .. وحينها تتجلى عظمة الإسلام في شبابه وشاباته  ..  تلك الأجيال التي تنحدر من أصلاب المسلمين الأوفياء  .. وهي تلك البذور الطيبة الفاضلة الصالحة التي تطل عند الحاجة .. وأجيال اليوم من شباب الإسلام والشابات سلاح مؤهل بذلك القدر الذي يفي ويشرف .. وإذا تسولت أنفس الحثالة من أعداء الأمة والعقيدة وظنت أنها قادرة على إخماد نور الإسلام فهي متوهمة ولا تعرف الحقيقة .. فهنالك طوابير الشباب والشابات التي تعرف واجبها جيداَ في الذود والدفاع عن الإسلام   ..  وهي تحمل العقيدة في الأحداق والقلوب  .. وكلما تحدثت السيرة عن صحوة الشباب الإسلامي كلما رقصت القلوب طرباَ وفرحاً  ..  حيث أعمار الشباب والشابات تشكل الأغلبية الساحقة في مجتمعات المسلمين .. وتلك بشارة عظيمة للغاية .. والصحوة تعني أن المسار مؤمن ومصان بإذن الله تعالى دون خوف أو وجل  .. وحين تبرز أشاوس الأسود من شباب الأمة المسلمة تخرس ألسن المنافقين والأعداء .. وفي سويعات قليلة تتلاشى حصاد السنين من جهد الماكرين والحاقدين  ..  لتكون الساحات خالصة لأهلها المسلمين .. وتختفي معالم الزبد الواهي الذي يغطي عادةً صور الحقيقة في الساحات الإسلامية .. وتهرب الثعالب الماكرة كما يهرب أصحاب الأفكار الضلالية الإلحادية .. وتلك صورة معتادة منذ ظهور الإسلام .. والأم المسلمة سخية في إنجاب الأصلح والطيب  .. والطيب لا يوجد إلا الطيب .. والمشاهد واضحة حيث الشباب بأغلبية ساحقة تحب سيرة العقيدة وتمجد ..  حتى ولو كان فيهم من لا يلتزم بتعاليم الدين إلا انه عند المحك نراه يستميت بقوة ويدافع عن العقيدة ..  وتلك جذوة معهودة تحرق الأعداء في الأكباد حين يرد الأمر العجيب من مسلم يحمل مجرد الاسم .. وهنا تتجلى نخوة الرجولة في شباب لا تقبل المهانة أو المذلة من شراذم لا تستحق .. ومتى ما تواجدت في الساحات شعلة الشباب والشابات فلا خوف على مجريات الأمور مهما كانت تلك المجريات .. فشباب الإسلام مفخرة لأمة الإسلام .. وسند يعد من أقوى أسلحة الأزمان .. وصحوة الشباب تعني صحوة الضمير لخير أمة أخرجت للناس . فهنيئاً لأمة الإسلام بشبابها الأبطال الأشاوس . 

ـــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 155 مشاهدة
نشرت فى 19 إبريل 2014 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,243