بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

حكـم  من دفاتـر المجانين  ؟..؟؟؟

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقال في المثـل خـذ الحكم من أفــواه المجانين ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غضب الأعرابي من جب خال من الماء  :  فقال :

     ما الفائدة من جب قد نضب وبالصيت معيوب ..  خلا من قطرة ماء وبالعطاء محجوب .. ولم يلقي فيه يوسف بن يعقوب .. فلا هو بسيرة الأنبياء مرغوب .. ولا هو من أجل الماء مطلوب  .. إنما فراغ لحفرة قد يكون بالجن مركوب .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال أحدهم :

لن تجدني لأنك لا تراني .. ولن تراني لأنك تنظر للأعالي  .. ونحن قوم نسكن الأرض ولا نبالي .. وكم من طائر يعلو ويرتفع ويبالغ في التعالي .. ثم يسقط مرغماً للأرض في تهاوي  .. ولا حيلة لأرض لا تملك الخيار لترفض ما يسقط من الأعالي .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال أحدهم :

يطلبني صاحب المعالي أن أشاركه الأحزان بثمن مدفوع ..  فبكيت معه ولكن بغير دموع .. بكاء من يرائي غير مفجوع ..  والصدق في المشاعر عمق وينبوع .. وهو يريدها طاعة تابع لمتبوع .. فليس كل ما يشترى بالمال خال ومن الغش ممنوع .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 تباهى أحـدهم بغير صدق.. وقد نال الفتات والفضلات من غنيمة يتنافسها الكبار والأقوياء .. ومع ذلك تباهى بأنه خرج بأوج الغنيمة وأكبرها وأفضلها .. فلقية رجل حكيم وقال له  :  هناك مثل يقال  ( تلك الفخـذه ليست هي التي قتلت من أجلها اللبوة .. ولكن للأسود دائماً القوة والسطوة  ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قيل أن من أسلحة وعدة الاحتيال :

ـ إيجاد الوهم والتضليل ستارا وحجاباً لتغطية الحقائق بالحيلة والاغترار  .
ـ تزيين الباطل بالقدر الذي يجعل صاحب الشأن يتحول من مرحلة رفض إلى مرحلة قبول وإصرار .
ـ خلق الشك الذي يراوغ الظن بالخطأ حتى تميل كفة الشك ويغلب المعيار .
ـ التعجل الدائم وعدم الإمهال حتى يسارع صاحب الشأن بتنفيذ القرار .
ـ وإذا تم ونال المحتال مرامه  فالتولي من الساحة بالركض والفرار .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يأخذونه بعصارة ثم يرمونه تفلا :

عندما تكون البلاد حلوبة تدر بمكنوناتها يحاطونه بالمودة ويبقون عنده .. وهو السيد المحترم  الذي تقبل الدنيا عليه من الشرق والغرب ..   يضحكون معه فوق حافة الشفاه وخلف ستار العمق .. ومجرداً من الصدقية والأمانة ..  وفي العمق هم يضحكون عليه .. ينهبون الثروات والخيرات تحت حيلة حماية مزعومة ..  مجهولة الهوية .. ويقونه من عدو هو من نسج الخيال  .. فإذا أقبل الليل واشتكت الأرض وبدأت تحكي بأنها عاجزة عن المزيد من العطاء أنفضوا من حوله وتركوه باكياً  .. في أزمان الضحك يكونوا في الضحك معاً ..  وفي  أزمان البكاء يهربون ليبكي لوحده .. والسؤال الفلسفي هو :  هل هو ترك الباب مفتوحاً على غفلة فدخلوا عليه  ؟؟ .. أم هو أحب التملق من الآخرين ؟؟  .. أم هو مجبور تحت قهر الخوف وبطش الجبابرة  ؟؟ .. أم هو يفقد المقدرة والبصيرة في رؤية الصورة المقلوبة ؟؟ .. أم هو ذلك النائم الذي قام من نومه ليجد كوماً من الذهب فذهب عقله فيسرف كيف يشاء ولا يبالي ؟؟  ..  فكيف إذا علم أن الإسراف بيده من حقوق الأيتام والأطفال والنساء ومن يشاركه في إرث معطيات تلك الأرض ؟؟ .. أم هو ذلك المتوهم الذي يراهن أن الأرض لا تعرف الحرمان يوماً ؟؟ .. فكم في هذه الدنيا من المضحكات ولكنها مضحكات تجلب البكاء .  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشراب من دمــوع الأحـــزان  :

هناك من يبكي مغلوباً على أمره .. وهناك من يجتهد ليسكر بدموع الباكين .. قوم يستغلون محنة الآخرين ويقفون عند أبواب الأعراض والشرف للنيل منها تحت ظروف الاضطرار  .. فتأبى نفوس أبية طاهرة أن تميل رغم جراحها وظروفها .. وتجتهد نفوس خبيثة لنيل مرامها مستغلة ساحة ضيافتها  .. فالعزة والشرف على ضيف لا يجعل عرضه وشرفه ثمنا لمضيفة ..  واللعنة على مضيف خانته النخوة والرجولة فكان زاده للضيف  العطاء بالعطاء  . 

ـــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 343 مشاهدة
نشرت فى 16 إبريل 2014 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

765,746