بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم

تتوارد الحكم حيـن تقـع المصائـب     !!!

تقع اللعنات حين يتم المرور بالمرافئ الخاطئة .. وتلك القوادم من مجاهل البحار البعيدة مبهمة تخفي أسرارها .. فلا يجوز القسم جازماَ بأن الظواهر لها تطابق الحقائق .. فالهياكل قد تدعي ما ليس في المكامن   .. كما لا تجوز الأحكام في مجهول القادم في صورة الضيف .. فمتى ما أمسك ذلك المجهول فهو ذلك اللغز المحير .. ونرى هذا العصر يجوز لعامة الناس أن يتغمز بهيئة الكبار والعلماء والحكماء ليخوض في ضحالة المياه .. وحينها تتوسم الساحات بالجهل والجهلاء في صور العلماء .. والتريث أولى حتى تتضح المعالم بمواصفاتها الحقيقية .. وحتى تفوح العطور بمكنوناتها الأصلية .. ورب ذلك الناصح الذي يعجب الزراع هو في عمقه ميت منذ الدهور .. ورب متحدث لبق هو يشتكي الويلات في سيرة الذات .. وفي ماضيه تلك الشوائب والعيوب التي تشوه مسار الماضي .. والناس مترادفات من المعادن المشكوك في أمرها .. فتلك المعادن تفقد الكثير من صفات الأصالة  ..  كما تفقد معيار الجودة في مسميات النفائس .. والنسبة قد ضاقت كثيراَ .. فإذا قيل أن الجيد النفيس من الناس قد يتواجد بنسبة واحد في المليون فذلك الحكم قد يشارف الحقيقة وقد يكذب .. والندرة في الناس الأوفياء تفوق كثيراَ تلك الندرة في جواهر الأرض .. والعلامات بأهلها حين تبكي الساحات من الويلات .. والأكثرية من الخلائق في خضم الأمواج الهالكة تمد يدها تريد الإنقاذ .. فلو كانت الخلائق تملك العدة في ذاتها وأفكارها ما تخاذلت وما نادت يوماَ تظهر العجز وتطالب بأطواق النجاة .. ولا يتوفر في الساحات اليوم غير أطواق الأعداء والخصوم  .. وفي تلك الحالة فالكل كمن يستجير من الرمضاء بالنار .. وقد تعودت الناس أن تتلقى اللعنات والويلات حال مرورها بالمواني والمرافئ الخاطئة .. ثم هانت وهزئت مقاماتها .. وتلك المهازل التي طالت الرقاب والأحوال كلها بما كسبت أيدي الناس .. والجملة من الخلائق بالمحصلة في حيرة تتخبط المشارق والمغارب دون أن يلوح أمل الأضواء في نهايات الأنفاق ! .. ومع ذلك فإن الناس ما زالت في غيها تخوض مع الخائضين .. وهو ذلك الفصل الطبيعي المنطقي حين تتدنى مستويات التفكير في الكثير من الناس .. وحين تعم هياكل الجهلاء في صور العلماء .. شتات من الخلائق تتناحر لتنال قصعة هي مفقودة في الأساس .. تلك القصعة التي فقدناها يوم أن جرى الاستجداء بالأعداء . 

ــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 115 مشاهدة
نشرت فى 28 مارس 2014 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

764,538