بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم 
أعطنــي انتباهــك لحظــة  !!

هم يخططون بخباثة شديدة ليوجدوا واقعاَ مفروضاَ على الأمة الإسلامية  .. والهدف في الأول والأخير هو الحرب على عقيدة الأمة والقضاء عليها نهائياَ ..  وقد تلاقت التيارات المتفرقة .. وكلها تجتهد لتكسب تلك الحرب في مقابل المقاصد والمصالح .. وتلك المصالح بعضها يعني العض بالنواجذ على العروش والكراسي والسلطة  .. وبعضها يعني التسلط الانتهازي من رموز تريد البروز وتريد المصلحة الذاتية .. وبعضها تطلعات الأفكار العلمانية الضالة بذاك القدر في الضلال .. هؤلاء الذين يريدون في كل بلاد الإسلام والمسلمين إزالة شرط الإسلام من الدساتير ..   وبعضها يعني الخضوع التام لأوامر أعداء الأمة المتربصين .. وبذلك القدر المخزي الذي يصورهم بصورة القابعين بمذلة تحت المداس .. فنراهم راكعين والمداس فوق رقابهم   .. والبعض بخسة ودناءة يسجد لسادة ترسم لهم حالة ما يعرف ( المنفعة بالمنفعة ) .. بمعنى أنت تحارب عني وأنا أدافع عنك .. ومفهوم الحرب في تلك الحالة أن تجري الفتن وتجري الأحداث في ساحات المسلمين .. حيث التناحر والاقتتال البيني والحروب الداخلية .. وتلك الحروب تريح أعداء الأمة من مواجهات مباشرة كانت تزعجهم كثيراَ في الماضي .. فلجئوا إلى  أفكار ( الحروب بالإنابة ) .. وهناك الصور الشائعة الواسعة حيث الفئات المتمتعة في هذه الحياة الدنيا وتعيش في نعيم الأحوال .. تملك الأموال والقصور والعمارات الشاهقة والحياة الباذخة ..  ثم  ترى أن الإسلام جدل يفقدهم تلك المزايا والنعم  .. ولذلك فإن تلك الفئات تريد إسلاماَ ينافق اسماَ فقط  ويكون طوع بنانهم  .. يريدون ذلك الإسلام الذي لا يحرم الحرام ويجاري الأحلام .. ذلك الإسلام الذي لا يقدم ولا يؤخر  .. يريدون إسلاماَ دون ذلك الإسلام المنزل من رب العرش العظيم بالتعاليم الواضحة السليمة   .. يريدون معالم حضارة زائفة موبقة مفسدة .. حضارة يختصر الإسلام في زوايا ضيقة عند حدود المساجد .. وعند أعماق نفوس من يشاء دون الإشهار ..  تلك هي أمنياتهم وأمانيهم .. وهناك صور أخرى كثيرة تشير لحالات الحرب ضد الإسلام والمسلمين .. تلك الحرب التي أخذت بعداَ بالقدر الوافر البعيد .. فالإسلام اليوم يحارب من الخارج ومن الداخل .. من أعداء الدين صراحة في الخارج  ومن أعداء الدين المنافقين في داخل ساحات الأمة .. وتلك الحرب الشرسة على الإسلام جارية على أشدها في كل مناطق العالم .. ولكن لحكمة ربانية عجيبة فإن القلوب المؤمنة المسلمة محصنة تحصيناَ عجيباً من كيد الكائدين .. فأعداء الأمة رغم تكالبهم من الداخل والخارج .. ورغم إمكانياتهم ومقدراتهم الكبيرة الهائلة التي تشكل أقوى سلاح متواجد اليوم في العالم  .. ورغم أن كل مقاليد الحركة والإدارة في العالم في أيد الأعداء في الداخل والخارج إلا أنهم عند المحك يقفون خائبين عاجزين خاسئين عند مواجهة الحقيقة الكبرى ..  حيث القوة العجيبة التي يمثلها الإيمان المكنون في قلوب المسلمين المؤمنين .. وحيث تتحطم أحلامهم ومؤامراتهم عند صخرة لا إله إلا الله وأن محمداَ رسول الله .. فتلك صناديق الأصوات عند الضرورة وعند إحقاق الحق تفرح السماء وتخذل الأعداء في أي موقع من مواقع المسلمين .. وبالقدر الذي يخرس الألسن ويرد الخائبين .. ولسان حال الأعداء يقول لماذا نفقد الحرب دائماَ ولا نكسبها عند النهايات ؟؟ ..  فكيف نحارب الإسلام والمسلمين ؟؟ .. وكيف ندخل الأيدي في جوف المؤمنين المسلمين ونزيل عنهم تلك الأنوار الربانية ؟؟ .. وكيف نزيح من قلوبهم وأذهانهم وعقولهم تلك المحبة القوية للعقيدة  ؟؟ .. ويا ليتهم يعلمون بأن ذلك من سابع المستحيلات .. فالإيمان بالله نور وحلاوة وطراوة .. وقبضة قبس وهداية من الله مرسخة في أعماق النفوس المؤمنة ..  وهو نور الإسلام الذي يعادل ويفوق في وزنه أقوى أسلحة المؤامرات والكيديات والتحالفات .. ذلك الإيمان بالله الذي يتعالى على الدنايا عند إحقاق الحق .. لتكون كلمة الله هي العليا .. قلوب طاهرة نزيهة نقية تسكت بتواضع يرضي الله ..  دون جعجعة أو مؤامرات أو زوبعة  .. ثم تكتفي بخصال الإسلام السمحة لتقول كلمة الحق عند اللزوم وعند الضرورة وعند الواجب .. فتقول للعالم لا أله إلا ألله وأن محمداَ رسول الله .. عندها تسقط القناع ويبكي الشيطان ويبكي الأعوان ويتراجعون متخاذلين  .. تلك أحوالهم منذ بدايات حروبهم ضد الإسلام .. وتلك أحوالهم حتى قيام الساعة بإذن الله . 

ـــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 160 مشاهدة
نشرت فى 13 فبراير 2014 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,242