بسم الله الرحمن الرحيم
الخيانات في مسار العقيـدة ؟!!
قيل نراك توقفت ولا تريد السير في المشوار
وخطواتك تخاذلت ولا تجد كما كانت بإصرار
ونرى الإعتام في صفاء يفقد الود في الحوار
قال توقفت لأني أحسست بالخيانة في المسار
وأرى البين فجاَ غير درب الصالحين والأبرار
يد الإخاء ممدودة لنا بيمين وللأعداء باليسار
وذاك إبليس تدخل ليغتال درب الود بالانشطار
فأصبح المشوار معيباَ بصديق يقتدي بالأشرار
أي صفاء ذاك ويد الغدر تمد الأعداء بالأسرار
وتلك موائد الحوار تدار بكؤوس السم للأنصار
ويحارب المؤمن إذا طالب بعدم التأسي بالكفار
فهو ذلك المرهب المغضوب عليه في الأمصار
عابد الأصنام في خير وعابد الحق في الأخطار
محك يكسب التعجب حيث يكتوي المؤمن بالنار
قد تشتت عروة الإخاء حين آمن الناس بالدمار
وزمن فيه المؤمن يقاتل مؤمناَ نيابة عن الكفار
ذاك مسلم يحاصر مسلماَ لينال الرضا بالحصار
ثم يحمل الغل في القلب ليطارد الخل في القفار
أين منا فوارس الحق حين كانوا بتماسك الجدار
يوم بدر وخندق حيث إخاء المهاجرين والأنصار
ــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش