بسم الله الرحمن الرحيم
يــا رشيــق القــوام ؟؟!!
يا رشيق القوام يا من أصبحت للناس وجهة ومزاراً
يرحل الراحلون إليك شوقـاَ لنظرة تفقد العقل وقاراَ
يتقون النظرة بكفـة فتلك شمس تبهر الأعين إبهارا
فأنت ذاك الحسن وصيتك بالحسن صار فجراَ وجهارا
وأنت ذاك السر في جدل يقتل القلب كمـداَ وإصرارا
تكاملت فيك الخصال بطلعة كالبدر وخد يضئ أسرارا
والقد يقال للحور مثل والشعر في الكتف طال مدرارا
فيا ليت سرك كان غيباَ في فؤاد يحجب البين أسواراَ
دون أعين تلاحق بنظرات وتنازعني فيك ليلا ونهارا
فذاك حسن يفوح مسكاَ وعبقاَ ليمتطي الآفاق إشهارا
والقلب يغار حزناَ ولا يبتغي لحسنك أن يفيض أنهارا
فيا لائمي كفى فإني جاحد أنكر النظرات للحسن إنكارا
فرب نظرة إعجاب بحسنها يسلب عقلي فأبكي جهارا
ثم أنادي بأن تكف النظرات عنها فإنها للأعين منارا
وللغير أن يبتغي بدراَ دون بدري ثـم يرجو له مدارا
فسلام على من نال صيتاَ بجمال قد فاق الثريا أطوارا
وسلام على حور تنازل عرشاَ حتى غدا للحسن مزارا
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش