بسم الله الرحمن الرحيم
قـاتلي يتواجـد عنـد قبـري !
ناضلت لاحيا ولكني قتلت ولا ادري ..
وقدري قد حكم لأتاجر بعمـري ..
تركت لهم الساحة حرةَ ليهنئوا بعـدي ..
فلم يرضوا بقدري ولم يشفع لهم موتي ..
أنا ميت وذاك كفني وما زالوا يريدون قتلي ..
وقاتلي يلاحق قدري حتى موضع قبري ..
وذاك الموت حـد فماذا لهـم بعد موتي ..
ضاقت الدنيا رغم سعة فهل يوسعها قتلي ..
يا قاتلي تلك هي الدنيا فهل تملكها بعدي ..
أم أراك مجبراَ ترحل بعدي لترتاد نهجـي ..
هي الدنيا خادعة لم تكن لأحد ولم تكن لغيري ..
صالت وجالت عليها أمم ثم تولوا مثلي ..
وأنت يـا قاتلي ذات يوم لك قبر مثل قبري ..
فنلتقي عند ذاك المحشر وأنت تحمل وزري ..
ــــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش