بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

لقد اجتمعـوا على موائـد الضـلال      !!

أحداث كثيرة تجري في العالم بمنوال لا يتصف بالندية .. والشواهد الغالبة أن الأقزام تناطح العمالقة بالثرثرة والإزعاج وكثرة النباح .. وسلاح الأقزام مبني على فلسفة الأصوات العالية التي توهم وتشكك لتخفي بذلك معالم الضعف في المقدرة الحقيقية في ذواتها ..  و هناك جماعات كالبعوضة في حجمها .. ضعيفة المقدرة عند المواجه ولكنها تملك سلاح الإزعاج بالقدر الكافي الكبير .. والبعوضة ليست بصاحبة الشأن عند المواجهة وجهاَ لوجه .. ولكنها تملك الوفرة من أسلحة اللسع والإزعاج ..  فإذا عجزت أو منعت من تلك اللسعات فإنها تلجأ لسلاح الحشرجة بالأصوات في الظلام .. سلاح فعال ولكنه سلاح خسة وجبن ودناءة بمقدار دناءة وخسة أصحابها  .. وبذلك السلاح الحقير يتمكنون من سلب النوم من الأجفان .. وتتعالى الأنفس الأبية أن تقارع الحجة بالحجة مع من لا يستحقون المقارعة .. فالأسود تترك ساحاتها لتلك الحشرات الحقيرة وتغادر عرينها لتنأى بنفسها عن مقارعة الأقزام ..  ومقامها لا يسمح لها بمساجلة المهازل .. والحرب بين البعوضة والأسد حرب يستحي منها الأسد لقلة شأنها .
               هناك جماعات تمثل الأقليات ولكن أصواتها كالطبول الفارغة تناطح السحاب .. وأصوات الطبول تتعالى كلما كانت فارغة وخالية من محتويات المعاني والتفكير .. بجانب دول هي في وزنها كان أحرى بها أن تكون في مقام يشرفها ويشرف من هم في قيادتها .. وتكون هي الرائدة في قيادة عالم يتوه اليوم في الظلمات إلى ساحات النور .. ذلك العالم الذي افتتنوا به .. وركضوا خلفه بغير تفكير أو حياء .. ليعيشوا حالات التيه والضلال  .. وهم بذلك يتحايلون ليبتعدوا بقدر الإمكان عن مسميات التشريف .. ويبتعدون بقدر الإمكان عن ترسيخ العلاقة القوية بالعقيدة الإسلامية  ..  وتلك الدول لا تتجرأ بأن تجاهر بما في عمقها ونواياها ..  ولكنها باستحياء شديد تظهر نوعاَ من التعاطف الظاهري المغلف بالنفاق .. ثم هي تجتهد لإخفاء كل معالم النفاق .. تلك الدول في أجندتها تظن الرخاء والنعم والرفاهية متى ما كانت في ساحة العصر الذي يبيح كل المحظورات السماوية .. ويظنون التقدم في عدم التقيد بحدود الله ..  وذلك الظن هو الذي يجتهد به الشيطان ويوسوس به للناس ..  وقد نجح الشيطان كثيراَ في إغواء بني البشر .. والأمر قد يكون في حدود المنطق والمقبول إذا تلاعب الشيطان بعقول أهل الإلحاد وأهل الهوى والكفار والضالين .. أما أن يتمكن الشيطان ويتلاعب بعقول هؤلاء الزمرة المتواجدة من أصلاب وأرحام أهل العقيدة .. وكذلك من المترفين المنعمين الذين أكرمهم الله برغد العيش فذاك ما لم يكن في الحسبان ..  وكان الأجدر بهؤلاء أن يدركوا تلك الأفضال عليهم من رب العرش العظيم .. وأن يعضوا على العقيدة القويمة بالنواجذ ..  وان يقابلوا الأفضال بالحمد والشكر .. والدفاع عن رسالته تلك العظيمة ولا يحاربوها  .. اختبرهم الله وأوجدهم في مواقع النعم والترف فلم يكونوا بمقدار الاختبار .. بل تنصلوا من معاني العز والشرف والكرم ليختاروا الدون ويخلدوا إلى الأرض .. والله سبحانه وتعالى يدرك السرائر ويعلم الخفايا .. وهو يمهـل ولا يهمل .. ولا يعقل أن يختاروا خنادق الأقزام  الذي يجتهدون في محاربة ما أنزل الله نهاراَ جهاراَ !؟؟ .. ومهما تكالبوا في النوايا الهابطة ليحاربوا الله ورسوله فإنهم خاسرون ..  وأن الله غالب على أمره .. إنما هم بذلك يخسرون أنفسهم ويخسرون الدنيا والآخرة والعياذ بالله .

ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 107 مشاهدة
نشرت فى 8 نوفمبر 2013 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,482