بسم الله الرحمن الرحيم
العـــلم !!
العلم شعـلة كالقنديل ينير الدرب في الأوحـال
والجهل غطاء يحجب الشمس بكـف الضـلال
وما زانت الأمر زينة كما يزين العلم بالكمـال
وما خابت الأمر خيبة كما يخيب الجهل بالوبال
من يبتغي العلم يسعي لينال أرقى مقام الرجال
ومن يتمطى صهـوة الجهل يفتقد معالم الهلال
أمة العلم تلك أمـة راقية مقامها مقـام الجبال
وأمة الجهل تلك أمة هي أبداَ في زمرة الأذيال
ذاك عالم يدرك الأسرار وفي قوله زينة المقال
وذاك جاهل يتخبط وهـو يجهل معاني السؤال
شتان بين هذا وذاك وشتان بين الماء والرمال
فاقد العلم محروم يفتقد أدني حسابات الجـدال
وصاحب العلم صائب يملك المقدرة في الفصال
سلالـم المعالي درجات ترتقي بالعلم والنضال
ومهابط الجهـل دنايـا تتدنى بالجهل والجهال
والعلم والجهـل يوجـدان الوزن في الخصـال
إما عالـم دمث الأخلاق بسيرة تنادي بالوصال
وإما جاهـل فـظ غليظ القلب يجـاهر بالقتال
العلم يرفـع شـأن صاحبه ليكون خيـر المثال
والجهل يهبط شأن صاحبه ليكون بوزن المثقال
خـذ العلم ديدنـاَ ولا تكتفي فـذاك خير المنال
ولا تبتغي الجهل مساراَ فإنك لن ترتقي للكمال
إنما أنت جاهـل تفني عمرك في التيه والضلال
ــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش