بسم الله الرحمن الرحيم
النـدى لا يقـدر على الأذى !.!!
قطرة الهواء تمثل ثقـلاَ فوق خد ناعم مثل النـدى
يشف نضارةَ كزجاج مـن خلفه البهاء قـد اجتلى
مسامات الأديـم دقائـق رقـت ثم دقت كمـا أرى
في عمقها عروق كمعـلم ساحر عن الأعين اختفى
رقة خشيت عليها من حاسد يحسد ثم يمنعها الكرى
وبسمة الثغر برق لاح ومن خلفه برق يطرد الدجى
أسنـان أنارت الثغر يا لها من درر أعجبت الورى
إذا لاحت البسمة إبهـار لأعين تـرى ثـم لا ترى
نعمة هالة تريح القلـب والندى لا يقدر على الأذى
منارة عـز لها الحكم متى ما أشارت القلب احتوى
باقة حسـن وخصـال لحـور تمشى على الثرى
إذا مرت فاحت عبقـا ثـم ساعات لعطر قد مضى
قلـوب تنتشي طربـاَ وتلك لحظات تجادل بالهوى
فيا لائمي مهلاَ فإني تمهلت ولكن قلبي قد اكتوى
أتلومني في قدر أوجب النظر في هلال أنار الدجى
كيف أصبر وحكمي قدر في يـد تتلاعب بالهوى
ـــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش