بسم الله الرحمن الرحيم

 حضـرة النظـام      !.!!! 

هم أهـل النظـام أهـل الجـاه  وأهـل المقـام
إذا مدحنـاهم  يريـدون  ذاك النـوع  من الكلام
ويريـدون الإفـاضـة  فـي الثنـاء  والاحترام
الأيدي لهـم تصفـق والحناجر تمجد بأهل الكرام
إتباع وولاء ووفاء ومن ينتكس يهـدد بالانتقـام
الساحة يفضلونها  خالصـة  لهـم دون العـوام
إذا شكـونا  بأحوالنـا سخطوا ونـادوا بالخصام
لا يرون الجوع فينا  فللنظام مـا يكفي من الطعام
ومـن يرائـي بالرخـاء  هو ذاك من أهل النظام
يحلـف بنعمة دون نعمة وهو كمن يحلف بالأزلام
والأمة لا تسعى لجـاه إنما تسعى لعيش في سلام
أمـن وطيب عيشة  وعافيـة تنجي مـن الأسقام
عـدل يسانده  ديـن  حيث المساواة  بين الأنـام
وحـق يجمع شملا  يزيل الدمع مـن أعين الأيتام
دون إفراط  في جبايات تنتزع من  الناس بالإلـزام
أو فروض تثقل الكاهل والناس تشتكي من الانعدام
دعوا الناس في كنف السلام فالرزق مسطر بالأقلام
وما كل  من ينادي بحـق هو يسعى لإسقاط النظام
إنما يسعى لحـق  يكفل العيشة  في عـز واحترام
وطن يخلو من الجور ولا يضيق فيـه  قوت الأنام 
وليس  فيه زمرة تهنـأ والناس حولهم  في قتـام
لما الظلم فالنفوس إذا طابت تسعها المقلتين بالوئام
والعدل نور والظلم ظلام  فلما الناس تتاجر بالظلام 
لا يفيد مدح ولا ذم فتلك معاني لا تغني عن الطعام 
الحكمة ليست في كبت يجبر الناس على الاستسلام 
إنما الحكمة فـي رخـاء مستمد مـن جهد النظام 

ــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد