جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم
( حــروف مــن ذهــب )
السـد المنيـع بحجارة الصمـت المريـع ؟.؟؟؟
احتمت بجدار الصمت ..
وملامح العين تحكي أن القلب يبكـي بالأحزان ..
اختـزان لأسـرار في الجوف يورقها في عمق الوجـدان ..
وعلامات صد وخصام مجهولة الأسباب في الزمان والمكان ..
و كل الدلائل ترمـي أن العلائق كادت تخلو من علامات الأمان ..
وجسر البين كالعهن وهن يتراقص ويشكك الخطوة فوقـه بسلام ..
والصمت مبهماَ دون إفصاح يجلب الهـم ويكتوي القلب بالآلام ..
أعلم قلبـاَ يشتكي الداء ثم يواري فكيف أدخل قلباَ دون أبواب الكلام ..
حالي كحال ذاك الطبيب في حيرة يجهل الداء ويجهل أعراض السقام ..
وإذا قـام بالسـؤال فصـاحب الـداء يلوذ بالصمت والصيـام ..
وقد يجتهد الطبيب في الشفاء ولكن الصمت يحجب الأعراض بالتمام ..
كم تمنيت تلميحـة لـوم أو كلمة عتاب حتى أرى موضع الخصام ..
ولكنها أمسكت بالصمت والحيرة تلفحنا في رياض الظن والأوهام ..
وتلك رياح الصد كادت تشتت العش وسفن المودة بدأت تغرق بالحطام
ونحـن فينا صفحة القلـب بيضاء ليس فيها مـا يخادش بالقتـام ..
مضغة مجلية تحكي الصفاء وتحكي النقاء في وشاح ملائكة كرام ..
إذا مـال لأحـد أصدق وداَ ولا يداري الإحساس بالصمت والكتمان ..
ونبـوح بالقول صراحة حتى نطارد كل شائبة تعكـر الأذهـان ..
فتـلك صفحتنا بيضاء نهـديها لكم بكـل صدق وإخلاص ووئام ..
بقلب يشابه الثلـج بياضـاَ وضمير خال من شوائب الأدران ..
وقد دارت الأيام والصمت ديدن بطلاء أسود يدهن صفحة الأيام ..
وكل يوم ينقضي دون حرف أو ـلام يطعن الكبد في العمق بالسهام ..
وتداخل الناس أهل الخير ليوجدوا جسور البين بالوفـاق والوئـام ..
فأمسكت بالصمت دون حرف ثم تسللت بهدوء من ساحـة الإخوان ..
وتجمعت سحب الفضيلة لتمطر أملاَ ثم مرت دون أن تمطر بالأحلام ..
فوداعاَ لعهد مات بالصمت وعلامات السؤال ما زالت تحيرنا في الامتحان .
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش