جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم
ليـــلة الأشبــاح !!
أيها الليـل كـن شاهـداً عـلى وعـد نـال الصمت للإصباح
واللحظات تلاحقـت حتى رحل ليـل ونودي بحـي على الفلاح
ونجوم رافقت محنة عاشق يطـرق الأبواب خلسة دون المباح
ذهابـاَ وإيابـاَ يبـادل الخطـوات وكـلاب تلاحقـه بالنبـاح
وأعين الناس تراقب الخطوات في ريب تارة بغدو وتارة برواح
يحسب الساعات حلماَ ولقـاءَ حتى فات الأمل مع أدراج الرياح
وتباشير الصباح قد لاحت دون فرج أفـرح القلب بنعمة الأفراح
واكتسـى القلـب حـزن يا لـه من حزن أثقـل الكبد بالجراح
والوجدان يشتكي الحسرة آهةَ ينفثها الجوف من فـرط النواح
أيها المكلوم صبراً فقد يشرق الغد بعذر يكتسي القلب بالانشراح
وغائـب الحجـة معـذور حـتى يبرر أو يجاهـر بالسـلاح
والعذر مقبول بغمزه عين أو تهون آلام الدجى بلمسة الوضاح
وقد يطول الوعـد تسويفاً وغـدراً فيموت قلب بيد قاتل سفاح
وليلة رحلت بقدوم صبـح وتلك ليـلة كانت في رفقة الأشباح
وفي الكف وردة تشاطرني الحزن وقد ذبلت ً من فرط النـواح
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسي محمد أحمد
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش