بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

 

 بسم الله الرحمن الرحيم

 

نظــرة أخيــرة إلى الـوراء   ؟؟...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الوقفة هناك بأقدام تصبح خطواتها متخاذلة ..   وأنفاس تتقطع وتتلاحق بعد تسلق جدار الحياة .. حياة تبدأ كأنها متاحة مستساغة فإذا بها تجر صاحبها رويداً من محنة لمحنة .. توعد صاحبها براحة غد فإذا أتى الغد كان كالحاً مثل أمس ..  ثم أمل في غد جديد .. وفي النهاية ينتهي مخزون العمر من الأيام فلا غد هناك ولا آمال .. بل ضريح يجمع محنة السنوات .. وإعادة البحث في دفتر الذكريات  .. فيقول صاحبها  لو فعلت كذا لكان كذا .. ولو كنت كذا لكان كذا !! .. و( لو ) مجرد مفتاح  يتواجد بعد كسر الأقفال .. وعدمه خير من وجوده.. والمقادير تجري حسب مقتضياتها .. فلا أحد يلوم النفس ولا أحد يلوم القدر .. والوقفة هنا مع النفس بعد اجتياز مطبات صحراء الحياة القاحلة الشاقة .. والزمن المتاح هو فقط ما يكفي لإلقاء نظرة سريعة إلى ماضي الحياة .. تلك التي كانت أملاً كبيراً ذات يوم ثم لاذت بالفرار .. كيف بدأت ؟؟.. وكيف كانت الآمال .. وكيف انتهت .
               تكون هناك في بدايات مشوار الحياة خرط وخرط من الأمنيات .. أمنيات ومحطات للنفس .. مستقبل سعادة ..  وعش زوجية وأموال وأولاد .. وحياة رغد وفرح ومرح ..  ثم تكون هناك محطات للشيطان .. لحظات لهو ومجون وغفلة  ..  وخروج ودخول في متاهات المعاصي ..  وعدم طاعات وعبادات .. ثم تكون هناك محطات روح وأنوار وتسامي  .. تبشير وتنذير وتذكير بمرد النهايات .. فعبادات وطاعات بقدر مستطاع  .. وقد تكون بغير جدية في بلوغ المرام .. وقد تكون النوايا فيها أكثر من الأفعال .. ثم تجري المقادير .. فكم يا ترى كانت للنفس .. وكم يا ترى كانت للشيطان .. وكم يا ترى كانت للروح .. والمحصلة ليس هناك ما يكفي من الأيام لإعادة الخطوات وتصحيح الأخطاء .. ولكن هناك أمل وحيد هو الذي يبقى للإنسان .. وهو رحمة رب العرش العظيم .. وهناك باب لا يغلق أبداً برحمته .. وهو باب الأوبة والتوبة .. فالأيام المتبقية قد تكفي في رفع الأكف بالدعاء وطلب المغفرة .. وطلب حسن الخاتمة .   وهناك آية في القرآن الكريم هي درة مكنونة غالية عزيزة في نفس المؤمن وهي قول الله تعالى :
 

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

 

ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 106 مشاهدة
نشرت فى 28 أغسطس 2012 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

766,106