جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم
أنــوار الطــيف ؟..؟؟؟؟؟
ما سكن الوجدان غير .. وما لمس الشغاف أثر .. إلا أثر الذي ملك الفؤاد .. ديباجة في صفحة الليل تشع وحولها صحراء الظلام .. قبس لنور أجهر العينين وأمعن في الخصـام .. نور على نور لم تر العين مثله أبداً في يقظة أو منام .. وخلايا لطيف قزح تنساب خلسة في انسجـام .. تسلب الوقار بذي اللب فيفقد الاتزان بالأوهام .. سطوة لقلب وإجهار لعين تشتكي من قتـام .. سلاسل عقد من وهم مرصعة بورود وأزهار .. يجعل القلب عميقاً يغرق في بحور من أسرار .. ويسرح بعيداً في أحلام حول ضفاف وأنهـار .. ويرقص طرباً وحنينا لأصداء لحـن وأوتـار .. يتوشح الهالة حـللاً بألوان قـزح وأسحـار .. وخيوط الأضواء تتلاحق رتلاً في رقة الأمطار .. وأجراس شوق تدندن لحناً في روعة الجيتار .. وإبدال وإنزال في لمحة برق لا يملك الخيار .. وبنان ساحر عرف السحر وتلاعب بالأبصار .. وهو ذاك السحر إنما الفجر صادق بالنهـار .. يورق الأبـدان شجناً بعد ليل قاتل كالشرار .. لوحة خيال وجمال لفوضى الطيف والأنوار .. نور يوجع العينين شوقاً وكمداً يخيب بالاندثار .. والقلب ما زال مغشياً عليه وقد هوى بالانهيار .. وقد لا يفيق القلب أبداً فذاك المحك وذاك الانكسار .. وأنا متيم العينين والقلب فكيف الصبر ليلاً أو نهار .. فيا لائمي دع اللوم فالحال أصبح موتاً في اضطرار .. وقد نالني الصمت ذهولاً في عالم الجـن والانبهار .
ــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش