بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

أيهـا الأخ العـزيز عـد إلى رشـدك    !! 

الأخ المسلم .. أنت لك مقامك ما دمت تحمل ذلك الاسم .. جدير بحبنا لك ما دمت تنطق بالشهادتين .. وعروة الإسلام يجمع شملنا في محراب العقيدة السمحة .. والمسلم أخو المسلم .. يتمنى لأخيه من الخير ما يتمناه لنفسه .. ولكن فينا اليوم من يحمل الاسم ولا يحمل الفكر .. وقد أبتعد عن السبيل .. وهو على خطر كبير .. وألمنا بحاله أشد من ألمه بنفسه لأنه يجهل أو يتجاهل العواقب .. أما نحن فمن واقع الفطرة بمحبة الأخ المسلم لأخيه المسلم نتألم لحاله .. ولا نريد له الابتعاد عن حمى الإسلام .. وواجب الدين والأخوة يفرض علينا أن نسعى في إنقاذه من الوقوع في الهوة الهالكة .. كيف نصبر على أخوة لنا قد أغواهم الشيطان وأخذهم إلى كنف الأعداء والكفار والملحدين .. وهناك الزيف في حياة يرونها هي الحياة الأبدية .. مباهج دنيا زائفة وزائلة .. وساحات التفلت والتعربد والتمرد وعبادة الهوى تحت عرش الشيطان .. فنقول لك .. أيها الواعد الصاعد عد لرشدك وعد لمحرابك الطاهر .. لأننا نراك يوماً بعد يوم في أحضان الضياع والملاهي والملذات .. وتلك رسمة ومخطط أرادوها لك بمكر ودهاء .. ووقعت أنت في شراكهم .. ونحن أقدر على مجابهة أمثالهم ومجابهة مخططاتهم .. ولكن أنت من هو قاتلنا .. ودربك في مسيرة الخطى فوق خطاهم هو الذي يقلق منامنا .. وانبهارك بزيف حياتهم قد وضع وقراَ في أذنيك فأصبحت لا تسمع ولا ترى .. وقد أحاطوا بك في المكان براً وبحراً وجواَ وفي الزمان ليلاً ونهاراً .. فأصبحت أنت أسير هواهم .. ولا تريد سواهم .. وهناك أجهزة التيه بين يديك ومن خلفك  .. أجهزة اتصال ووصال وحواسيب وشبكات النت .. وكلها تحمل واقعاَ مفروضاً عليك .. مفاسدها أكثر من نوافعها .. والكيس من يتوخى الحرص في نيل المفيد ويتجنب المهالك .. وإقرارنا بعجزنا في إيقاف زبد المهازل الذي يرد من ساحاتهم أصبح واجباً بالاعتراف .. فنحن أعجز في مواجهة عصر أبيحت فيه المحارم .. ورفعت فيه الحواجز .. والذي يحرص منا مهما كان حرصه تدخل عليه مفاسد الدنيا  في عقر داره سواء رضي أم أبى .. صور الإباحية تمرح عبر الأثير ثم تطل فجأة في شاشة الجوال أو شاشة التلفاز أو شاشة الحاسوب ..  فلا يسلم منها طفل أو امرأة أو رجل أو شيخ أو عفيف  .. وهي واحدة من ابتلاءات العصر .. وقد صدق الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) حيث أشار بأنه سيأتي على الناس زمان   ( يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي الرجل مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل) .. والزمن الآن يفرض المفاسد فلا يسلم أحد حتى ولو اجتهد ..  والكل يقاوم ويجتهد لكي يخرج من هذه الدنيا بسلام .. ولكن أنت يا أخي المسلم كان ميلك كبيراً .. واستسلامك لواقع الحال استسلام يستوجب الشفقة ويستلزم منا مد يد العون .. وذلك واجب يثقل كاهلنا .. فعد يا أخي المسلم إلى صوابك ورشدك .. وبفضل الله هناك بقيت ساحات في بلاد المسلمين ما زالت بخير .. وفيها بيوت الله للعبادة قد توفرت .. وعلماء أجلاء متواجدون عند الحاجة .. يأخذون بالأيدي .. ولم يمر في تاريخ المسلمين مثل ذلك العدد الوفير من علماء الإسلام كما هو الحال اليوم ولله الحمد .. وكذلك الحمد لله فإن أكثر العلوم وفرة في بلاد المسلمين هي العلوم الإسلامية .. وأنت قد هجرتها منذ فترة بعيدة .. ولا تبالي بها كثيراً الآن .. ونحن يؤلمنا أن نراك بالاسم معنا وفي الحقيقة مع غيرنا .. ونخشى يوماً أن تقع عاقبة الأمور علينا حيث لم ننصح .. والدين لدينا النصيحة .. والدين لدينا الأمر بالمعروف .. والدين لدينا النهي عن المنكر .. فواجبنا النصيحة والدعاء لهم بالأوبة لطريق النور والهداية . ونسأل الله العلي القدير أن يأخذ بأيد هؤلاء ويرشدهم إلى صواب السبيل . 

ــــــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

 

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 318 مشاهدة
نشرت فى 2 يوليو 2011 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

766,117