بسم الله الرحمن الرحيم
مـلك ولكـن في صورة إنسـان !!
في الأوصاف حور ولكن في الاسم إنسان ..
قلعة من الحسن لا يتجرأ أحد في حصر أسرار البيان ..
طلعة الوجه نور يجهر ويمنع النظرة بإبهار في ثوان ..
والخد مثل جوهرة وضعت بعناية في قمة الصولجان .
وأطراف جيدها فصوص ذهب تعالت استقامة ولمعـان ..
عيونها سحر وقبس مسروقة لجنية في حصن سليمان ..
أهلة سوداء تحضنها سواحل بيضاء بشوق وحنان ..
تواجدت تلك العيون في مقلة أشرقت لتأخذ العقول بافتنان ..
وفوقها رموش عين حريرية قائمة عالية الانسياب والجريان ..
تقف شامخة فوق خط الإثمـد تنازع الكبرياء في هيبة السلطان ..
وذاك إثمـد يحاكي غزال المها وقد يكون في إثمد المها نقصان ..
وأسنانها التزام وضبط لجنـد تراص في صفوف الاتزان ..
توازنت طولاً وعرضاً مثل طابور حرس في مهرجان ..
حيث تقدس جند الأسنان مسافات البين بالقسط والميزان ..
وأزياء الجند تيلة من دبلان يتوشح بالبياض واللمعـان ..
وفي مقدم الصف أضاءت براعم من روعة الأسنان ..
درر أبدعت في رصها يد ذلك العبقري الفنان ..
وشعر مموج تتلاعب به النسمات في شقاوة الصبيان ..
شعر متمرد لا يعرف الالتزام بحال ويجاهر دائماً بعصيان ..
وأسرار الصدر تلك قصة لا يجوز الخوض فيها والخير في النسيان ..
وخصال الأخلاق تكفي أنها تمنح الإحسان بغير إحسان ..
اجتهاد في المعاني ولكن هل يطابق الوصف حقيقة الأعيان ؟؟
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسي محمد أحمد
ساحة النقاش