بسم الله الرحمن الرحيم
التــائه في مجاهــل الرمضـاء !!
حـلم لمفقـود فـي مجاهل قـفر يبحث عن واحـة خضـراء ..
وسـراب متـاح على مـد بصر يخضع الناظر بروضة فيحاء ..
يـركض إليها الحالم ثـم لا يلتقي أبـداً إلا بصخـرة جوفـاء ..
فيقـف حائـراً ويرى الحاضر جدباً من تلال وجبال وصحراء ..
ثم تلـوح على الأفق إشارات الرضى بأمـل وصفحة بيضـاء ..
فيركض ثانياً حتى إذا أتى جدب وقحط فلا نبع هناك ولا مـاء ..
وخطوة تلو أخرى فـي أتون الحـزن والآهـات والرمضـاء ..
والموت مسبـوق بأجل فلا يأتي إلا إذا كانت سويعات اللـقاء ..
ودائرة الأيام تدور فلا تضيرها ضحكة ضاحك أو أنات ببكـاء ..
والليل مهما توشح بالسواد لا بد أن يعقبه فجر بشمس وضياء ..
والسفر مهما طال ففي أعقابه الحل والظل والدوحة الخضـراء ..
وقفرة الأرض قد تخضر يوما إذا فاضت دموع الغيث بسخـاء ..
ومحنة القلب بعد العسر يسرا وغداً لناظره في لمحة وصفـاء ..
ـــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش