بسم الله الرحمن الرحيم
حــروب وقودها الأطفــال !!
أيها القادم لساحة العمـر ..
ما الذي يضيرك لو بقيت في واحة الرحم ..
وكيف تخرج من رحم لتلج في ظلمة القبر ..
والناظرون في حفل مقدمكم يطئـون تحت أرجلهم حرقة الجمر ..
ولا يفرحون لمقدم مولود سوف يرحل عند مقدم الفجـر ..
والموت أصبح مباحاً في عالم لا يعرف حسبة العمـر ..
حروب جماجمها مقطوفة من براعم العفـة والطهـر ..
وقرابين الأخلاق والقيم تحت أقدام الظلم والقهـر ..
عالم ضاعت منه معالم الحق فأصبح الجور هو حاكم القصر ..
وحمـرة اللون بدماء الأبرياء شعـارهم للنصر ..
وسواد الحداد لأمهات ثكلى بجنينها لهم أعظم الفخـر ..
وشهوة القتل والدمار لأوغاد مرامهـا الشـر ..
يتوشحون بجماجم الأطفال وساماً لهم في الصدر ..
وحوش تمسح مقدم أحذيتها بدموع اليتامى ثم تدوسها بالغدر ..
تلك محنـة أمة بدأت تعاني الوهـن وتفقـد هيبــة النصـر ..
وتستغيث بالأعداء فلا تنل منهم إلا لعنــة الدهـر ..
جهلت ماضيها المجيد وتشبثت بأقدام عدو قـذر ..
فأصبحت مذلولة في أعين الأعداء ومهينة القـدر ..
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش