بسم الله الرحمن الرحيم
ليـلة الحــزن !
بوادر الحزن تلفح شغاف القلـب حرقة وتوقـدا ..
وأشواق الذكريات تنازع الجوف نـارا وموقـدا ..
ووحشة الحال تماثـل القبـر ضيقـاً ومرقــدا ..
وصبـابة الأشـواق تمزق القلب جمعا ومفـردا ..
فيا ويح قلبي من هيام يشطر القلـب إرباً معـددا ..
ويا ويح قلبي من هيام يوجع الكبـد طعناً مشددا ..
يسكن الحزن داري وداري للحزن أصبح مسجـدا..
متى يرتحل الأنين من الدجى ويقبل صبح مغـردا ..
ومتى يهل هلال فوق الربي فيلبس قلبي عسجـدا ..
حالي يعجب العذال وحالي للعذال أصبـح معبـدا ..
وذاك وجداني يروم إلى صفا كحلم لا يكون مجددا ..
في ليلة سوداء كالحة فيها تنافرت النجوم تباعدا ..
وكوكب أفـل وكوكب مازال يسبح عاجزاً متـرددا ..
ودمعة سالت فلا تطفي أتوناُ مثل بركان يثور معربدا ..
ـــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش