جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم
تـــــــــــلك المذيعــــــة العربيـــــــــــة !!
مذيعة عربية رأيتها تجاري العصر في ملبسها ومظهرها لسنوات وسنوات ،، وكانت تجاري الموضة والعصر ( كما يقال ) ،، حيث ذلك السباق المضني في مجاراة الجديد من الأزياء كل صباح ومساء ،، وحيث ذلك الإسراف في مظاهر الوجه والشعر ,, وحيث ذلك العبث المستفيض في دهانات الأديم المزعومة ،، بجانب تلك الرتوش المظهرية التي ترجو قبساً من الجمال الزائف ،، وتلك هي السمة السائدة في معظم المذيعات العربيات والأجنبيات في هذه الأيام ،، ولكن بالأمس فجأةً رأيت تلك المذيعة وقد تبدل مظهرها كلياً ،، حيث كانت تلبس ذلك اللبس الإسلامي المحترم الموقر ،، وحيث الحشمة التامة في المظهر والوقار ,, فبقدرة قادر قد تحولت تلك المذيعة في مظهرها من مظهر تلك الإنسانة المبتذلة المسرفة إلى مظهر تلك الإنسانة المحترمة الموقرة ،، ( وسبحان الله رب العرش العظيم الذي يعرف مكامن الأحاسيس في النفوس !! ) .. حيث فجأة تحولت تلك المذيعة إلى ثمرة عزيزة غالية القطاف في النفوس ،، وفي سويعات قليلة استطاعت تلك المذيعة أن تنزع ذلك الإعجاب الشديد من المشاهدين بقوة وقارها وسماحة مظهرها ذلك النقي الطاهر ،، وتلك الحشمة المعنوية قد جعلت منها إنسانة غير تلك الإنسانة في الماضي ،، حيث جعلت منها إنسانة تستحق التبجيل والاحترام بكل القياسات ،، فذلك اللباس الإسلامي البسيط الموقر المتواضع قد استطاع أن يتفوق على مظاهر العصر والابتذال في مجلات الأزياء والموضة ،، مظهر بمنتهى البساطة والتواضع أستطاع أن يفوز في سباق الاجتذاب والإعجاب !.. كما أنه أستطاع أن يتفوق بقوة عجيبة على كافة مظاهر العصر في الجمال .
والخلاصة : فإن تلك المذيعة كانت كغيرها سلعة عادية لسنوات وسنوات في عرف المشاهدين ،، وكانت لا تلفت الانتباه إطلاقاً في يوم من الأيام رغم محاولاتها العديدة في ذلك الاجتذاب والانتباه ،، ولكنها فجأة قد أصبحت في مجال التقدير والاحترام لمجرد التواضع والظهور بذلك اللبس الإسلامي ،، وتلك المذيعة العربية لا تلام على اجتهاداتها في الماضي ،، فهي كانت تجاري العصر مثلها ومثل تلك المذيعات العربيات والأجنبيات ،، ولكن قد هداها الله في مرحلة من مراحل عمرها ،، وتلك الحقيقة تؤكد بأن مظاهر العفة والحشمة هي التي تجلب الاحترام والتقدير والتقديس للأنثى في نفوس الرجال ،، وليست مظاهر الموضة والدهانات والكريمات ،، حقيقة نقولها مجردة من الزيف والرياء .. وذلك حتى تعرف الأخت ( حواء ) مكامن الاحترام في نفوس الرجال .. فهي تلك المكامن التي تفضل العفة والحشمة والوقار على مظاهر الإسراف في مجالات الأزياء والموضة والدهانات .
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش