بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم

النظرة الجميــــــلة !!

قــــــال :

توقفت مهزوماُ في أعقاب نظرة .. وأنا فارس النظرات !.. تقدمت مبتذلاُ ثم تراجعت متخاذلاُ في الخطوات .. فكيف استطاعت أن تصطادني عين لأرتكب تلك الهفوات ؟؟ .. لقد أربكتني تلك النظرة حتى نسيت وجهتي في المسار .. حيث ترددت في الوقار حتى عاتبني كافة الأنظار .. والناس تلومني وهي لا تدري بفداحة الأضرار .. أنا فاقد للعقل والاتزان بقوة الإجهار .. وقلبي أسير في شباك عين تصطاد بالإبهار .. لقد رمتني بلحظها كالفضة يتلألأ في ضوء النهار .. والأمر قد أصبح مربكاً في إكمال ذلك المشوار .. متردداً حائراً أجادل النفس في اتخاذ القـرار !.. هل أمضي في طريقي متجاهلاُ نعمة الإبصار ؟؟ .. أم أجلس باكيــاُ في حضرة عين تغازل كالمنار ؟؟ .. ولو لا شماتة الشامتين لتنازلت عن قيود الوقار .. وحينها لا أبالي بلوم لائم يرجمني بالحجار .. وقد يقال عني صاحب مس وجنون يحمل السراج في ضوء النهار !.. ومهما يقال عني فإني أخاطر بالتواجد ولا ألوذ بالفرار .. وقلبي يقول لما ترحل عن رحاب كالمزن يجود بالأمطار ؟ .. فتسمرت في مكاني حتى قيل لي تأخر عن الدرب يا ذلك الجدار !.. وهل كنت أعرف درباُ يقال عنه وأنا أسير تلك الأسرار ؟؟ .. فتلك نظرة قد أربكت حساباتي ولا أعرف اليمين عن اليسار !.. لقد خرجت من ديار أهلي واعياُ فيا ترى أين تلك الديار ؟؟ .. جزا الله عيناُ قد أوجدتني قتيلاُ في حافة الطريق والمسار !.. وذاك قلبي غشيم قد تعلق بروعة رموش كالحرير في حافة الأستار .. وصاحبة العين قد واصلت نظراتها غير عابئة بلوعة النظار .. عين لا تحل لها تلك السهام التي تقتل الناس دون سابق إنذار .

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 327 مشاهدة
نشرت فى 19 مايو 2020 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

759,803