من منا لم يرى شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة ونظر إليه نظرة شفقه أو استغراب؟ من منا لم يقول في داخله الحمد لله أو مسكين هذا الشخص!! من منا لم يتعرف إلى أشخاص لديهم أبناء من ذوي الفئات الخاصة؟ كل واحد منا لديه قدرات ومواهب أعطاه إياها الله عز وجل وهذه القدرات ليست مقتصرة على الموهوبين فقط ولكن هناك فئات خاصة لديها مواهب في الرسم والاختراعات مثل (نيوتن مخترع الجاذبية الأرضية)
وقد ذكرت ماريون إدلمان رئيسة ومؤسسة برنامج الدفاع عن الأطفال في (السرطاوي وآخرين ، ٢٠٠٠ م) أنه "يجب أن لا نخسر أي طفل ، فلا يمكن ان نكون دولة قوية ما لم نستثمر طاقة كل طفل من اطفالنا".
فالمؤتمر العلمي السنوي الثالث المنعقد في مصر( ٢٠٠٢) والخاص بقضايا ومشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة خرج بالعديد من التوصيات الخاصة بهذه الفئة والتي لا يمكن التخلي عن أي منها ؛ ومن أهمها :
١- تطوير المدارس والفصول المقترح تطبيق برنامج الدمج بها ؛ من حيث المرافق والتجهيزات اللازمة للإعاقات بأنواعها .
٢- تفعيل دور الإدارة المدرسية وتوفير متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة .
٣- إنتاج حقائب ووسائط تعليمية مناسبة لاحتياجاتهم وقدراتهم .
٤- دعوة الجامعات والكليات إلى تطوير برامجها وخططها الدراسية بما يتلاءم ومتطلبات دمج ذوي الاحتياجات الخاصة .
لا بد من مساعدة الأهل ووجود تعاون وثيق بين الآباء والمعلمين لتعزيز التعلـيم في المدرسة والبيت ، حيث يساعد هذا التعاون في تخفيف الكثير من المشكلات التي تنشأ خلال مرحلة التقدم التربوي للطفل ، والمشكلات التي يعاني منها الأهل في المنزل فالطفل الذي يعاني من صعوبات التعلـّم وأسرته بحاجة إلى مساعدة بهدف المحافظة على العلاقات والبناء الأسري وزيادة فهم أفراد العائلة للطفل وقبولهم لصعوبات التعلـّم التي يعاني منها .
ساحة النقاش