السياحة فى اوغندا

جوهرة إفريقيا "اوغندا" التى ينبع الجذب السياحي المميز لها من التشكيلة المنوعة لحيوانات البراري وجمال مشاهدها الطبيعية التي لم تفسدها يد الإنسان بعد.

توفر ضمن مساحة محدودة نسبياً تزيد على 250 ألف كيلومتر مربع، تبايناً مثيراً يتراوح بين سهول إفريقيا الشرقية الواسعة ومراعي السفانا المترامية الأطراف، وبين الغابات الجبلية المطيرة والمتشابكة والجبال التي تغطي قممها الثلوج في الأجزاء الجنوبية الغربية من البلاد.

 تكثر في أوغندا سلالات الطيور وخصوصاً البرية منها بالإضافة إلى فرص عديدة لتسلق الجبال والرياضات المائية مثل ركوب التيارات النهرية، ولم تتبدل أو تفسد الأنظمة البيئية أو التنوع الثقافي في أوغندا بقدوم التجارة الحديثة وآثارها السلبية، وتستقبل البلاد أعداداً قليلة نسبياً من الزوار مما يجعل زيارتها أكثر إثارة.

يغطي أكبر متنزه قومي في أوغندا مساحة 3480 كيلومتراً مربعاً ويتمتع بشهرة واسعة في افريقيا، وفي شلالات ميرشيسون تنهمر كميات ضخمة من مياه النيل وتسقط في شقوق عميقة بين الصخور عن ارتفاع يزيد على أربعين متراً.

وفي الجزء الشرقي من المتنزه، أي شلالات كاروما، تتدرج مساقط مياه النيل في شكل بديع يمتد بعرض 23 كيلومتراً ويؤمن واحدة من أروع فرص ممارسة ركوب التيارات النهرية في إفريقيا.

جولة بالقارب باتجاه منابع النهر حتى تصل إلى الشلالات، وتوفر لك مثل تلك الجولة فرصة مشاهدة الحياة البرية الغنية مثل الفيلة والتماسيح، وفرس النهر والأسود والزرافة والثيران البرية والطيور البرية والغزلان الوحشية.

أدرج متنزه الملكة اليزابيث القومي على لائحة التراث العالمي لليونسكو، وهو يغطي مساحة 1978 كيلومتراً مربعاً في الجهة الغربية لوادي صدع شرق إفريقيا العظيم ويشتمل على تشكيلة من البيئات الطبيعية بدءاً من الغابات شبه الإستوائية وحتى المراعي الخضراء ومراعي السفانا والمستنقعات، كما تشكل هذه المنطقة موطناً للأسد متسلق الأشجار الشهير وغزال الرنة الأوغندي وسلالات الغزلان الأخرى والفيلة والقردة وفرس الماء والثيران البرية وحيوانات الشمبانزي.

وسُجل وجود 500 نوع من الطيور مما جعل المنطقة تستقطب أعداداً كبيرة من هواة مشاهدة الطيور، وتشمل هذه السلالات الصقور والنسور والطيور السوداء آكلة النحل وأحد عشر نوعاً من طائر الرفراف.