#السيد_زيتون
احتفلت سفارة الإمارات بالقاهرة مساء امس بعيدها الوطني ٤٥ بمشاركة عدد من أعضاء حكومة شريف اسماعيل وسفراء الدول العربية والأجنبية ورجال الاعمال ورجال الصحافة والإعلام وأعضاء السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية.
وبداية الاحتفال ألقى سفير دولة الإمارات، جمعة مبارك الجنيبي، ومندوبها االدائم لدى الجامعة العربية، كلمة قال فيها إن الإمارات العربيّةُ المُتّحدةُ في الثاني من ديسمبر تحتفل بـ«يومها الوطني»؛ ذلك اليومُ من العامِ 1971 الذي وُلِدَت فيه تَجربتُها الرائدةُ في قيامِ الاتحاد، والتي استطاعتْ أنْ تواجِهَ التّحدِّيات، وأنْ تُرَسِّخَ أركانَها وتأخذَ مكانَها المُتميّزَ في تاريخِ المنطقةِ
وتابع: «مصرَ جنةُ اللهِ في الأرضِ مهدُ حضارات العالم، تربطنا بها علاقات أخوة ومحبة، ترقى لمنزلة الانصهار والوحدة بين الشعبين، فتاريخُنا ومصيرُنا المشترك نسجَ خيوطَ تلك العلاقةِ الوثيقةِ بين البلدين، ولا شك في أنَّ الإمارات ومصر نموذجٌ فريدٌ في العلاقات البينيّة التي تربط بلدين وشعبين ببعضيهما البعض، على كافة المستويات الرسمية والشعبيّة وبكلِ أبعاد العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية، وإنَّ تاريخ العلاقات المشتركة بين البلدين ومواقفهما معًا لأكبر مؤشرٍ في قوة ومتانة العلاقة بينهما، فمصر من أولى الدول التي أيّدت بشكلٍ مُطلق اتحاد الدولة فور إعلانه، ودعّمته كركيزةٍ للأمنِ والاستقرارِ دوليًا وإقليميًا، والإماراتُ كانت من أوائل الدول التي دعمت وساندت مصر في حرب أكتوبر المجيدة، وقدمت كل إمكاناتها لدعمِ المجهودِ الحربي. ولن ننسى كلمةَ الشيخ زايد عندما قال عن البترول العربي إنه ليس أغلى من الدم العربي».
وأضاف قائلا: «لعل لغةَ الأرقامِ هي خيرُ دليلٍ على قوة العلاقة بين البلدين، فعلى سبيل المثال، الإمارات هي أكبر شريك تجاري لمصر، فحجمُ التبادلِ التجاري بين البلدين تعدى 2.5 مليار دولار خلال العام 2016، كما تُعَدُّ الإمارات الدولة الأولى عربيًا ودوليًا من حيث حجم الاستثمارات في مصر، حيث بلغَ حجمُ الاستثمارات الإماراتية في مصر 6.168 مليار دولار حتى أكتوبر من هذا العام، ووصلَ عدد الشركات الإماراتية المستثمرة في مصر إلى 856 شركة تعمل في مختلف المجالات التي تدعم الاستثمار والاقتصاد المصري، كما وصلَ عددُ الأشقاء المصريين المقيمين بالإمارات إلى أكثر من 350 ألف مصري، يعيشون في وطنهم وبين أهلهم، ويشاركون في نهضة الإمارات بجهودهم المخلصة».
وأكد أنَّ الزيارات المتبادلة والاتصالات المستمرة بين القيادات الرشيدة والمسؤولين في البلدين لا تنقطع، حيث زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مصر خلال هذا العام 2016 ثلاث مرات، وهذا يُعَدُّ مؤشرًا واضحًا لحجم علاقة الأخوة والصداقة بين البلدين.
وقال إنَّ هذا كله لا يُعبِّر إلا عن تمازج وتلاحم بلدين وشعبين يجمعهما أصلٌ وتاريخٌ ولغةٌ واحدة، ولهذا فإنَّ الإمارات تتطلع دائمًا إلى مصر المستقرة العزيزة الآمنة، التي تظل دائمًا الداعمة لاستقرار كافة بلداننا العربية، فمنذ نشأة مصر التاريخية وهي تلعب هذا الدور الذي لا يُمكن أنْ ينساه أي عربي.
واستشهد بكلمات الشيخ زايد: «إنَّ نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، لذا فبدون استقرار مصر وتماسكها يصعُب تحقيق أي استقرارٍ بوطننا العربي، ونجاحُ مصر في تحقيق ذلك هو مسؤولية تتشارك فيها كافةُ البلدانِ العربية».
وأنهى كلمته قائلا: «لا يفوتني في نهاية كلمتي إلّا أنْ أتقدّم بالتحية لشعب مصر العظيم الذي يجسد عظمة وعراقة شعب مصر في الجهدِ والعطاء لبلده حتى تظلُّ مصرَ في مكانتها وقوتها عزيزةً آبيةً، تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي نجحَ في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني لمصر الشقيقة، وأعلى مكانتها على كافة المستويات العربية والإسلامية والدولية». حضر الاحتفالية، العديد من الوزراء، منهم د.مصطفي مدبولى وزير الاسكان، والمهندس طارق الملا وزير البترول، ونبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة، ويحيي راشد وزير السياحة، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، وداليا خورشيد وزيرة الاستثمار، ومحمد العصار وزير الانتاج الحربى، وياسر القاضي وزير الاتصالات، وعمرو الجارحى وزير المالية، ود.احمد زكى بدر وزير للتنمية المحلية، وغادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى.
بالاضافة الى العديد من السفراء، ومنهم سفير سويسرا وأوكرانيا وطاجيكستان وسنغافورة وتونس واندونيسيا والسعودية، والسفير محمد ادريس مساعد وزير الخارجية للشئون الفريقية، والسفير طارق القونى مساعد وزير الخارجية الشئون العربية.
كما حضر العديد من الشخصيات العامة، ومنهم العميد اركان حرب محمد سمير المتحدث الرسمى للقوات المسلحة، واللواء علاء أبو زيد محافظ مرسى مطروح، ومنى جمال عبد الناصر، ومظهر شاهين، ورجل الاعمال احمد ابو هشيمه، والفنان احمد بدير، والنائب خالد يوسف، ومصمم الازياء هانى البحيرى.
ساحة النقاش