✍️المكتب الإعلامي للواء اشرف عطية محافظ أسوان
فى حوار مجتمعى مفتوح للتواصل مع أفكار ومقترحات ورؤى ممثلى كافة فئات المجتمع الأسوانى وطوائفه من أجل إيجاد حلول سريعة وغير نمطية لمواجهة مشكلة بالنظافة العامة أكد اللواء أشرف عطية محافظ أسوان على ضرورة أن تكون هذه المواجهة شاملة وفاعلة لإظهار الوجه الحضارى لمدينة أسوان كمرحلة أولى وخاصة أنه ليس لدنيا رفاهية الوقت حيث سيتم تنفيذ التوصيات فى نهاية المؤتمر و دخولها على الفور إلى حيز التنفيذ حتى نصل إلى النجاح المأمول الذى لن يأتى إلى بالعمل الجماعى وليس الفردى ، ولابد أن كل شخص يبدأ بنفسه للوصول إلى الحلول السليمة والمناسبة لأى مشكلة تواجهنا ، جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الأول لمحافظ أسوان بحضور الدكتورة غاده يحيى والدكتور أحمد شعبان نائبى المحافظ ، واللواء محمد خالد نائب مدير أمن أسوان و أيضاً ممثلين عن الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى والمجلس القومى للمرأة وشباب الأحزاب السياسية والنقابات العمالية والجامعة ووسائل الإعلام ، بجانب القيادات التنفيذية والأمنية ، وأعلن اللواء أشرف عطية عن إطلاق مبادرة " نظف بلدك " كبداية لتطبيق هذه المنظومة والتى ستعتمد على تكثيف العمل لرفع كافة كميات القمامة والمخلفات من الشوارع والميادين الرئيسية والداخلية خلال الأيام القادمة على أن يتم التنفيذ بمختلف الأحياء والمناطق السكنية داخل مدينة أسوان بالكامل كمرحلة أولى وفى توقيت واحد ليعقب ذلك تطبيقها مرحلياً على باقى مدن ومراكز المحافظة ، وسوف يتم إجراء التقييم لمكافأة الجادين ومحاسبة المقصرين وذلك تطبيقاً لمبدأ الثواب والعقاب ، لافتاً إلى أن الإهتمام بالصحة العامة والإصحاح البيئى يمثل مسئولية مشتركة تنفيذية وشعبية ومجتمعية للوصول إلى تحقيق هدفنا المرجو وهو الذى يحتاج لتكثيف التوعية بكافة دور العبادة سواء المساجد أو الكنائس بأهمية تحقيق النظافة العامة وتفعيل آلية تجميع القمامة من المنازل من خلال العاملين بشركة النظافة فى وقت معين سيتم تحديده ، وبالتوازى مع ذلك التوعية بالجمعيات الأهلية والمجلس القومى للمرأة والإعلام ومراكز الشباب والنوادى الثقافية والمدارس وكليات الجامعة والقطاع الخاص ، ومرحلياً سيتم رفع الصناديق والحاويات من الشوارع عدا الأماكن التى بها أنشطة تجارية وصناعية لإضفاء الشكل الجمالى المطلوب ، وشدد أشرف عطية على أنه مع تطبيق منظومة النظافة الجديدة سيتم إتخاذ الإجراءات الرادعة حيال المخالفين حيث سيتم عقد مؤتمر شهرى لمتابعة ما تم من أعمال فى منظومة النظافة الجديدة لتحقيق الرقابة الكاملة على أسلوب العمل من أجل تلافى أى خلل أو سلبيات أو قصور والإستمرار فى إنجاحها ، مشيراً إلى أن مسئولى الوحدات المحلية سيقومون بعرض خطة النظافة التى سيقومون بتنفيذها على أرض الواقع وتوضيح ما لديهم من إمكانيات أو أعطال فى المعدات تحتاج إلى إجراء الصيانة السريعة لها لتكون مكونات العمل كاملة وجاهزة لتطبيق المنظومة الجديدة للنظافة على أكمل وجه ، موضحاً بأنه سيتم تشكيل لجنة يدرج فيها كل من له أفكار إيجابية وبناءة ، كما سيتم تكثيف وتزويد كاميرات المراقبة بالشوارع لتحقيق السيطرة المطلوبة ، وتوفير الخط الساخن لتلقى أى بلاغات أو شكاوى لسرعة التعامل معها ، وعقب إستماع المحافظ لكافة الأراء والمقترحات قدم شكره لجميع الحاضرين لحرصهم على المشاركة فى المؤتمر من أجل التكاتف لتعود أسوان لسابق عهدها فى أبهى صورها ، ومن جانبها قامت المهندسة سعاد كرمى مدير عام البيئة بأسوان بعرض ملخص توضيحى عن آلية منظومة النظافة المستهدف تطبيقها والتى تعتمد على الجمع والنقل وإعادة التدوير وهو الذى يتمثل فى الجانب المؤسسى حيث أن المحافظة مقسمة إلى منطقتين منطقة ذات طابع حضارى ويضم مدينة أسوان مثلاً التى تشتمل على 4 أحياء ، ومناطق ذات طابع ريفى وهى القرى المختلفة ، بجانب عرضها لأنواع المخلفات الناتجة من الأنشطة الإنسانية سواء كانت المخلفات الصلبة البلدية من المنازل أو الزراعية أو الصناعية أو مخلفات الهدم والبناء ، بجانب المخلفات الخطرة ، بالإضافة إلى المقالب العشوائية الغير متوافقة بيئياً ، لافته إلى أنه تم توريد 20 مفرمة للمخلفات الزراعية للمحافظة وتم تسليمها لمديرية الزراعة لتوزيعها من أجل التخلص والإستفادة من المخلفات الزراعية بشكل مثمر ويحقق عوائد إيجابية ، وفى نهاية المؤتمر تم عرض العديد من التوصيات من أبرزها تطبيق منظومة الجمع المنزلى ثم نقل القمامة والمخلفات مباشرة إلى المدافن الصحية خارج المدن مع التركيز على منطقة أو ميدان أو شوارع محددة تخدم أكبر شريحة من المواطنين بتكثيف النظافة العامة فيها ، بجانب زيادة الوعى العام بالأبعاد المختلفة للتعامل مع المخلفات الصلبة من خلال التعليم والتدريب والإعلام لتوضيح العديد من الرسائل ومنها المساهمة الإيجابية للمواطنين فى هذا الإتجاه ، بالإضافة إلى الإلتزام بإلقاء القمامة فى الأماكن المخصصة لمنع إنتشار الأمراض وعدم حرق القمامة حيث يؤدى ذلك لآثار سلبية على الصحة العامة للمواطنين مع عدم إلقاء المخلفات فى المجارى المائية ونهر النيل ، فضلاً عن تعزيز مبدأ المشاركة للقطاع الخاص والعام والمجتمع المدنى فى مراحل إدارة المنظومة بحيث يكون بأسلوب إقتصادى ، وأخيراً تشجيع الإستثمار فى مجال صناعات تدوير القمامة مع تحول دور المحافظة من دور المنفذ الرئيسى إلى دور التنسيق والمتابعة ووضع الخطوط الإرشادية وهو الذى يستلزم تطبيق التحول الرقمى بإنشاء نظام للمعلومات والرصد .
ساحة النقاش