بداية أقول لكم دعموا هذا المثل القائل ابنى ابنك قبل ماتبنى له ) ...........نبدأ موضوع المراهقة

 

تمثل  المراهقة الشق الجوهرى فى حياة الانسان وتعد من أهم المراحل  التي يمر بها الإنسان ضمن مراحلة المختلفة التي تتسم بالحيوية والتجديد المستمر، والترقي

الصعود نحو الكمال الإنساني الرشيد، ويتحدد الحذر في هذه المرحلة التي تنتقل الفرد من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات المختلفة في مظاهر النمو االمتعددة (النفسية والجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية ) ، ويواجه فيها المراهق صراعات حيوية متعددة داخلية وخارجية واكثرها خطورة الصراعات الداخلية .

وتعد الاسرة هى الكيان الاساسى التى تحمل على عاتقها التوجية الصحيح لهولاء المراهقون الذين يقعون فريسة لبعض التغيرات ويحتجون إلى من يساندهم يمد لهم يد العون ، وليس الركلة التسلطية ، فالمراهق رغم عندة الشديد تؤثر فية لمسة حنان من أم أو أب عطوف ، ولتدرك الاسرة فى هذه المرحلة الممتعة التى من خلالها يولد الرجال ، بعكس ما يلقبها الاخرون بانها أخطر المراحل بل هى من وجهة علم النفس الحديث من أهم المراحل التى تجعل للفرد مستقبلاً دور حيوى فى مجتمعة ، ولكن لكى يتحقق ذلك لابد أن يكون هناك تفهم من الام والاب فهما قبطان لسفينة اسرية ، فيجب ان يتاكد من مصدر أى معلومة فالمعلومة الصحيجة هى التى نبنى عليها منهجية وخططاً يمكن من خلالها أستمتاع المراهق بهذه المرحلة وتمر بسلام ونجنبة وقوعة فى مرحلة مراهقة متأخرة :

ونبدأ هذه السلسلة من خلال المفهوم والمراحل وعلامات المراهقة بالاضافة إلى التنوية والاشارة على الفرق بين المراهقة والبلوغ على ان يتم تناول أجزاء مختلفة من هذه المرحلة فى مقالات قادمة تابعوناً

 
- مفهوم المراهقة فى اللغة :
تشتق كلمة "المراهقة" من الفعل "راهق" والذي يشير إلى الاقتراب من الشيء ، فراهق الغلام فهو مراهق ، أي: قارب الاحتلام ، ورهقت الشيء رهقاً ، أي: قربت منه. والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج والرشد،:

المفهوم النفسى للمراهقة :
يشير مفهوم المراهقة فى علم النفس  بانها تلك المرحلة التى تتسم بتغيرات مختلفة جسمية وفسيولوجية واجتماعية  مصحوبة بنوع من النضج غير المكتمل الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي"، ولكنه ليس النضج الكامل  لأن المراهق  في هذه المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد خبرات متعددة قد تطول لسنوات عديدة  وتواجة الاسرة مشكلات متعددة خوفاً من القدرة على التعامل فى هذه المرحلة ، وتعد

المراهقة بذلك بمثابة مرحلة جوهرية وفاصلة وعمود فقرى  بين مرحلتين فى حياة الفرد وهما مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب وهي علامة على بدء سن البلوغ لدى االذكور  و الإناث  وهي مرحلة فريدة بذاتها وتتصف بالكثير والكثير ولكن كل ذلك يتوقف على مدى التفهم والتفاهم فى هذه المرحلة .
ويبغى علينا ان نفرق  بين المراهقة كمرحلة  والبلوغ من حيث المعنى ، فالبلوغ يعني  بلوغ المراهق القدرة على أكتمال  الوظائف الجنسية عنده ، وذلك بنمو الغدد الجنسية ، وقدرتها على أداء وظيفتها "، أما المراهقة فتشير إلى "التدرج  المكتمل نسبياً نحو النضج  الدينى والجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي". وعلى ذلك فالبلوغ يمثل محوراً واحداً فقط من محاور  المراهقة ، كما أنه من ناحية الاطارالزمنى يسبقها مع ملاحظة ان البلوغ يسير مع المراهق فى اتجاة مماثل أحياناً وبذلك يعد البلوغ أول الدلائل نحو دخول الطفل مرحلة المراهقة.
ويشير ذلك إلى حقيقة مهمة، وهي أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلى أخرى فجأة، ولكنه تدريجي ومستمر ومتصل، فالمراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقاً بين يوماً واخر ، ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجياً، ويتخذ هذا الانتقال شكل نمو وتغير في نفسيتة و جسمه وعقله ووجدانه.
وجدير بالذكر أن وصول الفرد إلى النضج الجنسي لا يعني بالضرورة أنه قد وصل إلى النضج العقلي، وإنما عليه أن يتعلم الكثير والكثير ليصبح راشداً ناضجاً.
و للمراهقة والمراهق نموه المتفجر في عقله وفكره وجسمه وإدراكه وانفعالاته، مما يمكن أن نلخصه بأنه نوع من النمو البركاني، حيث ينمو الجسم من الداخل فسيولوجياً وهرمونياً وكيماوياً وذهنياً وانفعالياً، ومن الخارج والداخل معاً عضوياً ، والمطلوب من الأهل أن يحسنوا إدراك هذه المرحلة التي يمر بها أولادهم وحسن إدراكهم سيقودهم لإتباع أفضل أسلوب للتعامل مع هذه المرحلة لتصبح أجمل المراحل لدى الفرد دعة يعيش بامان ولا تكبت اتجاهات سلبية لدية فى هذه المرحلة ودعة يشعر بالامان والاطمئنان واغرس فية حب الله ودعة ينطلق مع ملاحظاتك وتوجيهاتك واقامة علاقة جيدة تجعلة يثق بكماً ويصارحكم بكل شىء لتعدى هذه المرحلة بامان  ، وينبغى علينا ان نتعرف على مراحل المراهقة وهى تختلف من مجتمع إلى آخر، ففي بعض المجتمعات تكون قصيرة، وفي بعضها الآخر تكون طويلة، كما تختلف الفترة التي تبدأ خلالها مرحلة المراهقة بين ولد وأخر بعضهم قد يعيشها مبكراً والبعض قد يتأخر إلى أن يشعر بمراهقته وآخرون قد تأتي في عمر متوسط ليس باكرا وليس متأخرا ولكن بشكل عام هذه هي أوقات مرور الأولاد والبنات في سن المراهقة ، وفى توجة حديث إلى كبت هذه المرحلة يمكنن ان تستمر فى حياة الفرد بعد ذلك وتظهر فى الكبر ويرتد من خلالها الفرد إلى هذه المرحلة .

 ولذلك فقد قسمها العلماء إلى

المراهقة المبكرة ما بين 10 : 13 سنة من عمر الأولاد والبنات وتتميز هذه المرحلة بتغيرات بيولوجية سريعة .

المراهقة المتوسطة ما بين 14 : 16 سنة من عمر الأولاد والبنات وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية ، حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات 

مرحلة المراهقة المتأخرة (17-20)، حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات ويتضح من هذا التقسيم أن مرحلة المراهقة تمتد لتشمل من 11:9 سنة من عمر الفرد .

-- والمراهقة ليس مرحلة عشوائية ل لها علامات واضحة ومشخصة ومدروسة نوضحها فى الآتى :

-
أهم علامات بداية مرحلة المراهقة وأبرز خصائصها وصورها الجسدية والنفسية:
تظهر العديد من العلامات فى هذه المرحلة وتتلخص أهمها فى ثلاث علامات أو تحولات بيولوجية على المراهق، كمدخل مهم لبداية هذه المرحلة تتمثل فى الآتى :
1 - النمو الجسدي:
حيث تظهر قفزة سريعة في النمو، طولاً ووزناً، تختلف بين الذكور والإناث، فتبدو الفتاة أطول وأثقل من الشاب خلال مرحلة المراهقة الأولى، وعند الذكور يتسع الكتفان بالنسبة إلى الفخذين ، وعند الإناث يتسع الفخذين بالنسبة للكتفين والخصر، وعند الذكور تكون الساقان طويلتين بالنسبة لبقية الجسد، وتنمو العضلات.

2- النضوج الجنسي:
يتحدد النضوج الجنسي عند الإناث بظهور الدورة الشهرية ، ولكنه لا يعني بالضرورة ظهور الخصائص الجنسية الثانوية (مثل: نمو الثديين وظهور الشعر تحت الإبطين وعلى (الأعضاء التناسلية) ، أما عند الذكور فالعلامة الأولى للنضوج الجنسي هي زيادة حجم الخصيتين، وظهور الشعر حول الأعضاء التناسلية لاحقاً، مع زيادة في حجم العضو التناسلي، وفي حين تظهر الدورة الشهرية عند الإناث في حدود العام الثالث عشر، يحصل القذف المنوي الأول عند الذكور في العام الخامس عشر تقريباً.

3- التغير النفسي: إن للتحولات الهرمونية والتغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة تأثيراً قوياً على الصورة الذاتية والمزاجية والعلاقات الاجتماعية، فظهور الدورة الشهرية عند الإناث، يمكن أن يكون لها رد فعل معقد، تكون عبارة عن مزيج من التوتر و الشعور بالمفاجأة والخوف والانزعاج ، بل والابتهاج أحياناً ، وذات الأمر قد يحدث عند الذكور عند حدوث القذف المنوي الأول، أي: مزيج من المشاعر السلبية والإيجايبة. ولكن المهم هنا، أن أكثرية الذكور يكون لديهم علم بالأمر قبل حدوثه ، في حين أن معظم الإناث يتكلن على أمهاتهن للحصول على المعلومات أو يبحثن عنها في المصادر والمراجع المتوافرة. ، ويلجا الذكور إلى محاولة الاستمناء كثيراً لمشاعر اللذه وكذلك شعورة بالذنب فيجب على الاباء مساندة أبنائهم وخاصة الذكور كما تفعل الام مع الاناث فى ارشادها للدورة ...الخ إلى ان نكمل سلسلة المقالات تابعونا لنتعرف أكثر لمساندة فلذات اكبادنا ......

المصدر: اطلاعات وخبرات مجال الدراسة والعمل وتصفحات مختلفة
Nagydaoud

مع اطيب امنياتى بحياة سعيدة بناءة من اجل نهضة مصر

  • Currently 39/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 397 مشاهدة
نشرت فى 3 يونيو 2011 بواسطة Nagydaoud

ساحة النقاش

دكتورناجى داود إسحاق السيد

Nagydaoud
هدف الموقع نشر ثقافة الارشاد النفسى والتربوى لدى الجميع من خلال تنمية مهارات سيكولوجيا التعامل مع الاخرين ، للوصول إلى جودة نوعية فى الحياة مما ينعكس على جودة العملية التعليمية مما يساهم فى تحقيق الجودة الشاملة فى شتى المجالات للارتقاء بوطننا الحبيب ، للتواصل والاستفسارات موبايل 01276238769 // 01281600291 /nnng75@hotmailcom »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

887,235