للشائعة نظريات تفسرها ومنهجية يتخذها منفذوها وطرق واساليب متعددة لرصد مدى تحقيق أهدافها ، ونجحت الشائعات على مدار مراحل مختلفة فى تحقيق بعض الاهداف متخذاً منفذوها حكمتهما من المثل القائل ( ان العيار الذى لا يصيب يدوش ) وتلعب الشائعة دوراً مؤثراً على الوتر النفسى مما يخلق نوعاً من الحرب النفسية ، وللشائعة مراحل مختلفة ، وتعد نظرية الرصاصة الاعلامية سواء كانت ( مرئية - مقروءة - مسموعة )  من أخطر الاسلحة فى العصر الحديث التى تعطى للشائعة ثقلاً يجعل منها نوعاً من المصداقية النسبية لدى البعض مما يساهم فى ترويجها كالبرق ، واتخذت الشائعة منهجية أتبعتها بعض الدول أثناء الحروب على مدار التاريخ ، ولا تقتصر الشاعة على الافراد بحسب ربما اشتملت على جماعات واسر وقبائل وعشائر ودول الخ ..... ، ويكمن الهدف الاساسى للشائعة فى اثارة اذهان الاخرون ، ربما كنوع من الترهيب أو التخويف أو التحفيز .... ، ومن المؤسف أن يتخذ من الشائعة موقفاً مؤثراً وربما تصبح الشائعة فكرة تولد لحظة ترويجها لتنمو نمواً معتدلاً طبيعياً بعد تسويقها ، ولكن هناك شائعات لا يقبلها العقل اطلاقاً رغم ذلك يمكن ان تؤخذ موضع جدل لدى البعض ، فالمثل السابق للشائعة االتى تقول (زهرة بتحب سلامة) ربما تكون منطقية وسهلة الترويج والمقطع الثانى الذى يقول( فرخة ولدت يمامة ) فهو مستحيل ، فلكى يكون للشائعة تاثير نفسى أكثر يلعب مدبروها على تاكيدها ببعض الوثائق الوهمية والصور المركبة ، ولربما تاجير أفراد على سبيل المثال ( رجل تقى تتهمة عاملة بانه تعرض لها نظير تاجيرها من قبل مغرضين الخ ..... ، ويمكن تعميم ذلك على شتىء ومختلف الجوانب كتصوير فتاة فى موضع مخل اوتركيب صور لاستفذاذها ولاغراض ومصالح وخطط معينة لجعل الشائعة تسير فى الموضع المخطط لة الخ .......، وستظل الشائعة من أقوى الاسلحة التى تلعب على الوتر النفسى لتثير حرباً نفسياً تؤثر سلوكياً وفكرياً وجوهرياً على الافراد وربما المجتمعات ، ان لم يتم نشر ثقافة نفسية لكيفية التعامل مع الشائعة وتكذيبها لحظة ولدتها ، فإذ كانت الشائعة تلعب على الوترالنفسى فان بناء ثقافة داعمة للارشاد النفسى لمواجهة هذه الشائعات على كافة المستويات تعد السلاح الاقوى والمضاد الذى يشبة بالسلاح القاتل صاحبة الذى يصوب صاحبة الرصاصة للامام وهو يشعر بامان نحو الهدف ويفاجىء بخروج الرصاصة من الخلف لتصيبة هو والمقصود هنا صاحب أو أصحاب الاشاعة ، فلا يلين الحديد الا الحديد ) .......... دعوة من أجل بناء ثقافة داعمة للارشاد النفسى والتدريب على الثبات الانفعالى لمواجهة كافة الشائعات التى تجلب العديد من المشكلات فالشائعة غير مقبولة أطلاقاً حتى لو كانت تسير فى الجانب الايجابى ولندرك جميعاً ان الشائعة نوعاً من الكذب من العيار الثقيل والمدعم ....

المصدر: مقال للباحث
Nagydaoud

مع اطيب امنياتى بحياة سعيدة بناءة من اجل نهضة مصر

  • Currently 34/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
9 تصويتات / 327 مشاهدة
نشرت فى 2 يونيو 2011 بواسطة Nagydaoud

ساحة النقاش

دكتورناجى داود إسحاق السيد

Nagydaoud
هدف الموقع نشر ثقافة الارشاد النفسى والتربوى لدى الجميع من خلال تنمية مهارات سيكولوجيا التعامل مع الاخرين ، للوصول إلى جودة نوعية فى الحياة مما ينعكس على جودة العملية التعليمية مما يساهم فى تحقيق الجودة الشاملة فى شتى المجالات للارتقاء بوطننا الحبيب ، للتواصل والاستفسارات موبايل 01276238769 // 01281600291 /nnng75@hotmailcom »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

868,700