المعلم المتميز : فادي مرعي إبراهيم حداد
الفئة الخامسة – المركز الثاني
جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز لعام 2006
مديرية تربية لواء الرمثا : مدرسة الأمير حمزة بن الحسين المهنية الشاملة
1. ما هو أثر الجائزة على حياتك سواء أكان ذلك على الصعيد الشخصي أو المهني؟
منذ أن أعلن عن فوزي بالجائزة, باتت فكرة الجائزة تحلق في ذهني, حتى أصبحت هي المحرك للعطاء, والعمل وعززت دوافع التطوع ,حتى صرت متميزا أكثر, فالتميز ليس له حد يقاس به ,إلا مقارنة الإنسان بقرنائه من حوله, وبات التميز لدي هو مقود العطاء في كل مجالات الحياة, في أسرتي وبين إخوتي وأصدقائي وفي العمل أيضا , فقد ازدادت ثقتي بنفسي وثقة طلابي بمعلمهم , وتقدير زملائي المعلمين لجهودي, فقد كانوا يظنون أن هذه الجهود ضائعة, لا تجد من سيقدرها . ها وقد جاءت جائزة الملكة رانيا العبد الله للمعلم المتميز, لتناصرني وتدحض هذه الأفكار المحبطة, وتزرع روح البذل والعطاء من جديد .
2. هل شعرت بأن هنالك مسؤولية جديدة ألقيت على عاتقك عند حصولك على الجائزة؟ وما هي طبيعة هذه المسؤولية الاجتماعية والتربوية؟
باتت فكرة ونظرة المجتمع للمعلم المتميز, هي: انه عليه أن لا يخطئ, وان يكون قدوة لغيره, في كل تصرفاته وافعاله, باتت هي الفكرة التي تدور في خلدي, وتلاحقني عندما أصبحت معلما متميزا, وانقاد لها بكل رضا وتقدير ,فاعمل ما بوسعي, لأن أكون عند محل هذه الفكرة ,ففي المجتمع المدرسي والتربوي ,أخذت على عاتقي أن يصل الكثير من المعلمين إلى ما وصلت إليه, فقمت بنشر فكرة الجائزة بين صفوف المعلمين, في مدارسهم من خلال عقد لقاءات مع المعلمين في مديرياتهم المختلفة, ومن خلال دعوتهم لزيارتي في المدرسة للاطلاع على واقع العمل الذي أقوم به, وبالتنسيق مع مشرفي عقدنا عدة دوارات في مجال توظيف تكنولوجيا التعليم في إنتاج الوسائل التعليمية المحوسبة .
3. برأيك ما هو أثر الجائزة على الطلبة، المعلم والمدرسة؟
أحس الطلبة بان عطاء المعلمين قد ازداد, وأصبح له طابع الجدية ,وقد لاحظت أن إقبال الطلبة على التعليم المهني الذي اعمل فيه, قد ازداد في مديريتي, وأصبح التهافت عليه كبيرا, حتى من قبل التخصصات الأخرى ,كالعلمي والأدبي يطلبون التحويل للتعليم المهني, للدراسة في هذا المجال والإبداع به .
أما المعلم فقد جاءت جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز, لينطلق بعطائه املآ بالفوز ,لما لهذه الجائزة من وقعا ماديا ومعنويا كبيرا ,فالمجتمع يحترم كثيرا فكرة المعلم المتميز, وهو يتغني بالمعلم القديم, ويطرب على ذكراه , ولا يزال المعلم المتقاعد القديم, يقف له الناس في المجالس ,ويكنوا له كل الاحترام .
والمدرسة وإدارتها تبتهج اليوم بفوز احد معلميها, وترفع ناصيتها عاليا ,فالفوز يعني لها فوزا للإدارة المدرسية .
4. هل تعتقد بأن الجائزة أعطت المعلم حقه في العملية التربوية؟
أن الجائزة أعطت المعلم المتميز الجامعي حقه, أما المعلمين المتميزين من حملة الدبلوم, فقد حاولت إدارة الجائزة مع وزارة التربية والتعليم مساعدتهم في حصولهم على التأهيل التربوي والرتب والعلاوات التشجيعية, أسوة بالمعلمين الجامعين , لكنها للآسف لم تقوى على ذلك , والحقيقة أن المعلم المتميز الحاصل على الدبلوم لم يحقق فوزه بالجائزة أي شيء له على الصعيد التربوي .
5. هل عززت الجائزة روح التنافس والتميز بين المعلمين؟
نعم لم يكن التنافس موجودا أصلا, قبل وجود الجائزة فمع ولادة فكرة الجائزة والإعلان عنها من قبل جلالة الملكة رانيا العبد الله حتى دب التنافس وجدية العمل والبحث عن التميز بين صفوف المعلمين, لدرجة انك أصبحت ترى منهم من لم يكن الجدية والعطاء والعمل في بالهم, وتستغرب اليوم حين تراهم هم المبادرون للأفكار والبرامج والنشاطات المدرسية المختلفة ,والدليل على ذلك ازدياد أعداد المعلمين المتقدين لترشيح أنفسهم لهذه الجائزة .
6. كلمة تود توجيهها لجلالة الملكة رانيا العبد الله؟
اسأل الله العلي القدير, أن يجعل هذا الاهتمام وذلك التقدير للمعلم , والتغيير الايجابي الذي حصل في مجال التعليم, في ميزان حسناتك يا صاحبه الجلالة ,وان يكفلك الله برعايته وحفظه ,ويزيد لك في العمر, حتى ترين ثمرة ما غرست.
لك يا سيدتي كل الشكر والعرفان ,وما كانت جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز إلا هما واحدا لجلالتك, لرفع مستوى التعليم في الأردن الحبيب, في ظل الحبيب جلالة الملك عبد الله الثاني أدامه الله,
وكما أرجو للإدارة الجائزة التوفيق والسداد, والاستمرار قدما في هذا النهج الذي انتهجته,من المصداقية والشفافية , والسلام عليكم ورحمة الله
بقلم / المعلم المتميز
فادي مرعي حداد