بسم الله الرحمن الرحيم 

قال الله تعالى : ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾

‏ فائدتان من سورة العنكبوت : 

- الفائدة الأولى : 

لماذا ذُكِرَ العنكبوت في القرآن بصيغة أنثى على الرغم من أنه ذكر ؟ 

- تقول الآيه :

( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ.. ) العنكبوت : ٤١

- هل لاحظتم تاء التأنيث في كلمة اتخذت ؟

" العنكبوت " 

أمذكّر أم مؤنث ؟

- هل تقول :

" هذه عنكبوت " ، أم " هذا عنكبوت " ؟

- الصحيح هو " هذا عنكبوت " ، لأنه مذكر

- فَلِمَ جاء خالقي بتاء التأنيث مع كلمة العنكبوت وقال :

" اتخذت " ؟ 

- أعاب الطاعنين في دين الله، والمشككين ، فقالوا :

هذا خطأ في القرآن ، والعياذ بالله

- فقالوا :

نحوياً ولغوياً الصحيح أن يُقال في الآيه : 

كمثل العنكبوت اتخذ بيتاً لأن كلمة العنكبوت مذكر

- لكن شاء الخالق أن يترك لنا معجزه ، حجةً لتزيدنا يقيناً ، وتزيد الكافرين ذلةً ومهانه

- فجاء العلم الحديث ليثبت أن أنثى العنكبوت هي الوحيدة القادرة على بناء البيت والشبكة العنكبوتيه


- أما ذكر العنكبوت فلا حيلة له يخرج فقط خيوط يستعملها للانتقال والتحرك فقط ولا قدرة له على بناء بيت 

- فلو كان الله جل وعلا قال :

مثل العنكبوت اتخذ بيتاً ، لكانت الآية خاطئة علمياً وبيولوجياً 

- لكن سبحان الله جاءت تاء التأنيث لتوقِّر الإيمان في قلوبنا ولنعلم أنه الحق

- أما الفائدة الثانيه :

 تقوم أُنثى العنكبوت بقتل الذكر بعد أن تنجب الأولاد وتلقيه خارج البيت ..

- وبعد أن يكبر الأولاد يقومون بقتل اﻷم وإلقائها خارج المنزل ..

- بيت عجيب من أسوأ البيوت على اﻹطلاق 

- لقد وصفها القرآن بآيةٍ واحده ..

( وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون )

سبحان الله !!

- لقد كان الناس يعلمون مدى الوهن في البيت الحسي للعنكبوت لكنهم لم يدركوا 

الوهن المعنوي إلا في هذا العصر .. !! 

وبالتالي جاءت الآيه : 

لو كانوا يعلمون !!

- ومع ذلك يسمي الله تعالى سورة بإسم هذه الحشرة السيئة الصيت ويتكلم عنها في آية 

مع أنّ السورة تتحدث من أولها لآخرها عن الفتن ؟

- البداية كانت :

( أحسِب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون ) و ( ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله )

- قد يتبادر للذهن ما علاقة الفتن بالعنكبوت ؟ 

- الجواب : 

إنّ تداخل الفتن يشبه خيوط العنكبوت ..

- فالفتن متشابكة ومتداخله فلا يستطيع المرء أن يميز بينها وهي كثيره ومعقده ولكنها هشّه وضعيفه إذا استعنا بالله ..

- " اللهم جنِّبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن "

----------------------------------

💫 لفتة رائعة أعجبتني :

اليوم يقبل منا مثقال ذرة

وغداً لن يقبل منا ملأ الأرض ذهبا ..


- طبتم وطاب يومكم بذكر الله تعالى وبالصلاة على الحبيب المصطفى محمد صلٌَ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

--------------------------------

http://www.jameataleman.org/main/articles.aspx?article_no=1182

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 167 مشاهدة
نشرت فى 26 ديسمبر 2015 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,381

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.