برنامج عملي لدعوة أهل الحي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد،

للحي دور أساسي في تنشيط شريحة كبيرة من المجتمع تحوي أصنافاً من الناس علماً وجنساً سناً وحسباً ومكانة ، ولهذا أحببنا أن نضع بعض الاقتراحات الضرورية التي تعين ذلك المجتمع على خدمة قضاياه الدينية ، وهذه المقترحات هي عبارة عن أمور تم تطبيقها في بعض الأحياء ؛ فكان لها الأثر الفعَّال في إثارة الكوامن الإيمانية في تلك المجموعات .

أولاً : جلسة الحي

لابد من تنسيق تلك الجلسة من خلال ترتيب عناصر مهمة وهي :

أ- المشاركون : فلابد أن يقام لقاء أسبوعي لأهل الحي بحيث يدعى إليه أكبر عدد ممكن منهم ، ولابد من مشاركة الإمام والمؤذن .

ب- المكان: إما في مكتبة المسجد أو أحد منازل الجماعة مع ملاحظة محاولة التنقل بالجلسة بين البيوت ، حتى تطيب كل الخواطر ، وتثبت النفوس المترددة في الحضور.

ج- الوقت : يكون بين المغرب والعشاء لمناسبة هذا الوقت في الغالب للمجموعة ، وحتى لا يحصل الإملال للحضور .

د- برامج مقترحة للجلسة : أخبار الحي والمسجد ، مشاريع تقام في الحي أو المسجد ، مشاريع يشارك فيها جماعة المسجد رجال ونساء مع الهيئات الإسلامية كبناء المساجد ، كفالة الأيتام ، توزيع الشريط أو الكتيب ، النشرة الخاصة بالمسجد وغير ذلك .....

هـ- مواضيع اللقاء : يديرها إمام المسجد عن طريق المشاركة والحوار من الجميع بعد عرض الموضوع بإيجاز مع التعليق والتشجيع حتى يضمن مشاركة الجميع من غير ملل أو تذمر ، ويا حبذا أن تكون المواضيع قابلة للعنصرة على شكل نقاط : مظاهر ، أسباب ، آثار ، علاج ، تجارب شخصية ..... وغير ذلك .

مواضيع مقترحة

1- أسباب السعادة الزوجية .

2- وسائل وتجارب في إصلاح الأبناء .

3- وسائل تقوية الروابط العائلية .

4- وسائل تقوية الروابط بين الجيران .

5- وسائل كسب القلوب .

6- كيف نحافظ على صلاة الفجر .

7- أعمال تقوي الإيمان وأخرى تضعفه .

8- كيف نجعل المسجد مؤثراً وفاعلاً .

9- نحو حي متميز .

10- كيف ندعو المقصرين إلى المسجد .

11- كيف نتعامل مع المنكرات في الحي .

12- كيف ننظم نفقاتنا ومصروفاتنا المنزلية وغيرها .

13- أهمية الأخلاق وضرورتها .

14- مواقف وتجارب مؤثرة وغيرها لكبار السن من أهل الحي بعنوان ( ندوة الذكريات )

15- من هو القدوة .

16- اقتراحات ومشاركات أهل الحي في هذا اللقاء .

ثانياً : صندوق الحي

وهو عبارة عن مساهمة من قِبَل المشاركين في اللقاء الأسبوعي ، يشرف عليه إمام المسجد ويعين له أمين يتابع الاقتطاع الشهري مع الاتفاق على القيمة المدفوعة وشرح طريقة الصرف والإنفاق ، ويعمل لذلك ورقة بأسماء المشاركين والمبلغ المدفوع مع تحديد مبلغ كحد أدنى ويجعل الحد الأعلى مفتوحا

- مصروفات الصندوق : أنشطة المسجد من بخور العود ، مناديل ، راتب مدرس ، راتب فراش ، لوحات ، توزيع الكتيبات والأشرطة ، جوائز الحلقة ، صدقات ، مشاريع إسلامية ، طباعة كتب باسم المسجد .... وغير ذلك

ثالثاً : لجان الحي وبرامجها

1- اللجنة العلمية والثقافية : وتقوم بأنشطة عديدة منها :

أ- انتقاء الكتب والأشرطة الشهرية التي توزع على الحي .

ب- ترتيب مواضيع اللقاء الأسبوعي.

ج- عمل برنامج للاستضافات المقررة والبرامج الثقافية .

د- عمل مسابقات للحي بحيث توجه للصغار والكبار من رجال ونساء ، وتكون شهرية أو فصلية .

هـ- العناية بالملصقات والإعلانات والفتاوى والمحاضرات بالتنسيق مع المراكز الدعوية .

و-عمل برنامج لمن يفطر في رمضان بالترتيب مع المراكز الدعوية .

2- لجنة الاتصالات : وتناط بها أعمال عديدة منها :

أ- تبليغ أهل الحي باللقاء الأسبوعي .

ب- التبرع بالاتصال على الراغبين للقيام لصلاة الفجر عن طريق الهاتف وذلك بأخذ أسمائهم وأرقامهم .

ج- الاتصال على أولياء الأمور لحل مشاكل الأبناء إن وجدت .

3- لجنة الإفطار : وهي تقوم بترتيب إفطار رمضان ، ومتابعة كل ما يتعلق بذلك من بداية الشهر إلى آخره بالتنسيق مع أحد المطاعم ، وكذلك استقبال التبرعات الخاصة بذلك ، و توفير المكان المناسب .

4- لجنة العلاقات العامة : ويتناول عملها أمور منها :

أ- ترتيب زيارات خارجية لحلقة المسجد ، كزيارة مصنع أو مقر جريدة " محترمة " أو مستشفى لعلاج أهل المخدرات .

ب- جمع تبرعات من أهل الخير لأنشطة الحي .

ج- ترتيب الرحلات الشهرية الخاصة لأهل الحي .

5- لجنة شباب الحي : وتوكل بها أعمال عديدة منها :

أ-عمل برامج للشباب الغير مشاركين في أنشطة مدرسية .

ب-عمل رحلات ترفيهية لكسبهم واحتوائهم لحفظ الحي من مخالفاتهم .

ومن البرامج المقترحة لذلك :

- زيارة مستشفى علاج المخدرات .

- عمل دوري رياضي في مكان مناسب ، ويقتصر على شباب الحي .

- إقامة إفطار جماعي لهم .

- القيام برحلة للعمرة .

- عمل مسابقات ثقافية مناسبة .

- عرض أشرطة فيديو .

- استضافة من له خبرة في التعامل معهم .

رابعاً : النشاط النسائي للحي

يفضل أن تكون بداية النشاط النسائي في شهر رمضان أو على حسب وضع كل حي .

1- توزيع شريط مناسب يعمل عليه مسابقة وعليها جوائز للفائزات .

2- يقترح إقامة درس يومي بعد صلاة التراويح خلال شهر رمضان تلقيه من نساء الحي من كانت لها قدرة على الإلقاء . وتكون المواضيع ( فتاوى – إيمانيات – أخلاقيات )

3-عمل برنامج استضافة نسائية ( طبيبات – محاضرات – متعاونات في أعمال الخير – وغيرهن ) .

4- القيام بعمل طبق خيري بالتعاون مع أحد الجهات التعاونية .

5- إقامة بعض المشاريع باسم نساء الحي بأموال نسائية ، وذلك لبث الحماس واحتساب الأجر من الله ( بناء مساجد – كفالة أيتام – أو دعاة .. وغير ذلك من أفعال الخير ) وذلك بالتنسيق مع لجان الإغاثة الدعوية والخيرية.

6- عمل نشاط خاص بالمراهقات ممن هن تحت سن العشرين مع التركيز على ذلك لأهميته .

7- إقامة أنشطة للبنات الصغيرات المميزات ( أي من هي فوق السابعة ) .

8-عمل برنامج خاص للخادمات المسلمات ولو مرة في الشهر ، مع عدم إغفال دعوة غير المسلمات إن وجد ( أي في البيوت ) .

9- القيام بعمل لقاء شهري بعد رمضان لمن تميزت من الأخوات المشاركات .

10- السعي لفتح مدرسة نسائية لتحفيظ القرآن الكريم بالتنسيق مع إمام المسجد .

----------------------------------
المصدر : مفكرة الإسلام

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 100 مشاهدة
نشرت فى 23 ديسمبر 2014 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,372

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.