منزلُ المرأة قرارُها
الأصل في المرأة لا سِيَّما الشابة الاستقرار في البيت ، لأن هذا أستر لها وأحفظ ، فقال الله عزَّ وجلَّ : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ) الأحزاب 33 .
أي استقررن في البيوت ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ( قبل الإسلام ) ، فإذا احتاجت المرأة إلى الخروج لدراسة ، أو لطلب رزق ، أو زيارة أقارب ، فإنها تخرج بقدر الحاجة ، وبإذن زوجها إذا كان لها زوج تستأذن منه ، وعليها أن تكون متسترة ، ولا تختلط مع الرجال ، وأن لا تكون متطيِّبة .
والتبرج هو إظهار الزينة ، أي : إظهار المرأة لزينتها عند الخروج من البيت ، وهو ما نهى الله تعالى عنه ، ونسبه إلى الجاهلية ، وما كان من أعمال الجاهلية فهو محرم ، لأن الأصل في المسلمة المؤمنة القرار في منزلها ، ورعاية زوجها وأبنائها .
ولكن ما نراه في عصرنا الحاضر من كثرة خروج المرأة - بدون مبرر - مَرَدُّه إلى أمور كثيرة نذكر منها ما يلي :
1 - قِلَّة الإيمان والخوف من الله تعالى ، وعدم استشعار الموقف العظيم .
2 - ضعف الحياء ، وزوال الخجل ، الذي هو زينة المرأة المسلمة .
3 - تغفلة الرجال عن النساء ، تساهلاً أو عمداً ، وقِلَّة غيرة ، وادِّعاء ثقة وتحضر .
4 - الغزو الفكري من مسلسلات ومجلاَّت ، وانخداع بالأزياء والموديلات ، وكثرة مَعروضاتها وتَجدّدها .
5 - تعوُّد الفتاة على الخروج من المنزل ، مثل : الخروج إلى المدرسة والمستوصف وغيرها ، سهَّل لها أمر الخروج إلى الأسواق .
6 - وجود من يقوم بعمل المرأة في المنزل من خادمة أو غيرها .
7 - وجود السائق تحت يد المرأة ، فلأيِّ مكانٍ شاءَت ذَهبَتْ ، ومتى أرادت خرجت .
8 - توفُّر المال في أيدي النساء ، خاصَّةً العاملات مِنهُنَّ .
9 - تشجيع الطالبات والمدرِّسات بعضهن البعض على الشراء ، نتيجة ما يرينه على زميلاتهن .
10 - وجود أوقات فراغ لم تستفد المرأة منها الاستفادة الكاملة
11 – قلّة توعِيَة الرجال والنساء عن خطورة هذا الأمر ، وما يسببه من فساد وانحلال ، وما نراه في بعض البلاد من فساد الأجيال ، وحلول النقم ، والعقوبات .
12 - الاتصالات الهاتفية تشجِّع على معرفة الجديد ومتابعته .
13 - انتشار محلات الخياطة ، ممّا سهَّل أمر ما بعد الشراء ، من خياطة ، وحياكة .
14 - انتشار الأسواق في كل حَيٍّ ومنطقة ، وتجهيزها بالتكييف المركزي ، مِمَّا يجعل التسوق نزهة دون مشقة .