القولون.. كلما زاد عمر المرض الزمني ارتفعت معه احتمالية إصابة المريض بالأورام!

يصيب القولون التقرحي الإنسان في أي زمن من عمره، إلا أنه يبدأ عادةً بين الخامسة عشرة والثلاثين. يعاني المريض خلال فترة المرض من الإسهال المزمن عادةً مسائي والمخلوط بالدم والمخاط والزحير وهي الأعراض الأكثر شيوعاً، وقد تصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة و آلام في البطن أحيانا بشكل مغص قبل تفريغ الامعاء. وقد تتضمن الأعراض الأخرى فقر الدم والتعب الشديد وفقدان الوزن وفقدان الشهية ونزيف المستقيم وقرحات على الجلد وآلماً في المفاصل، كما قد يعاني الأطفال المصابون من مشاكل في النمو.

إن التهاب القولون التقرحي هو نوع من أنواع أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة. يتميز هذا المرض بفرط المناعة الذاتي الذي يسبب التقَرحات في بطانة المستقيم والقولون والتي تتشكل في المكان الذي يكون فيه الالتهاب قد قتل الخلايا المبطنة للقولون والمستقيم عادةً. يصيب هذا المرض حوالي 160 فردًا من كل 100000 (مئة ألف) نسمة وتتساوى نسبة الإصابة عند الذكور والإناث. يقدر أن ما بين 10% و20% من المصابين يوجد لديهم قريب من الدرجة الاولى مصاب بالمرض مما يشير الى وجود عامل وراثى محتمل فى بعض الحالات.

• أما الأعراض الأكثر شيوعا فهي التعب والإرهاق الجسدي والنفسي وفقدان الوزن وفقدان الشهية والإسهال المزمن والنزف من المستقيم وتأخر النمو لدى الأطفال

والعلم الحديث لم يتوصل إلى يومنا هذا إلى سبب التهاب القولون التقرحي. حيث يعتقد الأطباء أن الجهاز المناعيّ يستجيب لتأثير فيروسي أو جرثومي معين يؤدي إلى التهاب جدار القولون. يتألف الجهاز المناعي من خلايا دموية ومواد كيماوية تعثر على الجراثيم والفيروسات في الجسم وتقتلها. أما حين يهاجم الجهاز المناعي جدار الأمعاء فإنه يمكن أن يسبب فيه التهاباً وتورما وتلفاً وتقيحاً.

وهذا المرض يتميز باختلاف حدته من وقت لآخر فهو مرض مزمن قد يختفي لفترة من الزمن ويعود على شكل انتكاسات في 85% من الأوقات مؤديةً إلى إرهاقات جسدية ونفسية شديده. هناك نسبة صغيره من المرضي لا تتجاوز 10% ممن يصابون بالمرض مرة واحده ولفترة زمنية محدودة ثم تمر سنين مديدة دون وجود أي شكوى لديهم. أما الغالبيه فيصابون بالتهاب تقرحي مزمن طفيف الأعراض يمكن السيطرة عليه بأدوية دون اللجوء إلى التدخل الجراحي. هناك فئة من المرضي تصل نسبتهم إلى 5% تكون إصابتهم بالمرض قوية وحادة جدا تتميز بإصابة المريض بإسهال حاد كما هو الحال في الاصابة بالكوليرا مترافق مع ارتفاع بالحرارة وجفاف حاد وحدوث توسعات سامة في القولون مترافقة مع التهاب الصفاق (الاغشية المعوية) مع خطر حدوث ثقوب تشكل خطراً على حياة المريض يكون العلاج في مثل هذه الحالات الشديدة إزالة القولون المصاب أمراً لا بد منه.

ولا توجد علاقة واضحة بين مدة ودرجة الإصابة بالمرض و ظهور الأعراض الجانبية له إلا في حالة واحدة و هي إصابة المريض بسرطان القولون والمستقيم (حمى الله الجميع) حيث إنه معروف لدى الأوساط الطبية أن كلما زاد عمر المرض الزمني ارتفعت معه احتمالية إصابة المريض بسرطان القولون والمستقيم فمن الأعراض الأخرى التي قد يصاب بها المريض داخل و خارج الجهاز الهضمي ما يلي:

• تقرحات في الفم.

• التهاب العين.

• التهاب المفاصل.

• ارتفاع أنزيمات الكبد والتهاب الكبد ونادرا تليفه.

• النحول العام و الهزال الجسدي الشديد.

• فقر دم شديد.

وللوصول غلى التشخيص الصحيح يحتاج المريض إلى فحص سريري شامل وإلى إجراء سلسلة من الفحوص الطبية تشتمل على اختبارات الدم التي قد توضح وجود نقص في تعداد خلايا الدم الحمراء، أي فقر الدم أو الأنيميا، مما يشير إلى حدوث نزيف من القولون. كما يمكن أن تكشف اختبارات الدم عن زيادة في عدد الكريات البيضاء، وهذا ما يشير إلى وجود التهاب. كم يمكن أن يبين فحص عينة من البراز أن هناك يكشف عن وجود نزف أو عدوى في القولون (من اجل استبعاد التهاب القولون الجرثومي). والأفضل في التشخيص هو رؤية ما يحدث داخل القولون و ذلك إما بالمنظار القولوني أو التصوير بالأشعة السينية بعد إعطاء المريض حقنة باريوم أو ما يسمى بالتصوير اليلفزيوني الملون. حيث يستطيع الطبيب رؤية القولون رؤية واضحة عندما يصبح مليئاً بالباريوم، وهو محلول أبيض طباشيري الباريوم يظهر بالأشعة السينية. ولكن تبقى اليد العليا في التشخيص لإجراء تنظير للقولون، أي إلى إدخال المنظار عبر فتحة الشَرْج لرؤية بطانة الأمعاء الغليظة (القولون). والمنظار هو أنبوب طويل مرن مزود بضوء ومتصل بجهاز كمبيوتر وشاشة تلفزيون. ومن خلاله يرى الطبيب أي التهاب أو نزف، يمكنه من أخذ خزعة، أي عينة من نسيج بطانة الأمعاء (على الاقل من خمس مناطق مختلفة من القولون بالإضافة للمستقيم) لفحصها تحت المجهر.

وهنالك أمراض مشابهة لمرض القولون التقرحي لها نفس الأعراض تؤدي إلى خلط في التشخيص لتشابه الأعراض ومن هذه الأمراض التي قد يكون لها أعراض متشابهة مع الالتهاب القولوني التقرحي:

• التهاب قولون طفيلي أو جرثومي السبب: وهنا يمكننا ان نميز عدة أنواع لهذا الالتهاب التهاب حاد عن طريق أنواع من البكتريا مثل: السلمونيلا والشيغلا والإشريكية القولونية.

• التهاب سببه الطفيليات: مثل البالانتيديوم كولي.

• التهاب سببه غير جرثومي: التهاب قولوني بسبب نقص تروية دموية.

• التهاب قولني سببه تسمم دوائي: مثلا تسمم ببعض أنواع مسكنات الالم أو تسمم بالايرغوتامين: دواء يستخدم في حالات الشقيقة


التهاب القولون التقرحي هو نوع من أنواع أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة


يمكن السيطرة عليه بأدوية دون اللجوء إلى التدخل الجراحي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 181 مشاهدة
نشرت فى 26 يوليو 2014 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

901,067

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.