اعلم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد حث على التقلل من الدنيا والزهد فيها وقال [كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل] وقال [حب الدنيا رأس كل خطيئة] وفي حديث آخر [إن الزاهد في الدنيا يريح قلبه في الدنيا والآخرة، والراغب في الدنيا يتعب قلبه في الدنيا والآخرة] واعلم أن من في الدنيا ضيف وما في يده عارية، وأن الضيف مرتحل، والعارية مستردة، والدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر، وهي مبغضة لأولياء الله محببة لأهلها، فمن شاركهم في محبوبهم أبغضوه، وقد أرشد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) السائل إلى تركها بالزهد فيها، ووعد على ذلك حب الله تعالى وهو رضاه عنه، فإن حب الله تعالى لعباده رضاه عنهم، وأرشده إلى الزهد فيما في أيدي الناس، إن أراد محبة الناس له، وترك حب الدنيا، فإنه ليس في أيدي الناس شيء يتباغضون عليه ويتنافسون فيه إلا الدنيا، وقال (صلى الله عليه وسلم) [من كانت الآخرة همه جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه شتت الله شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له] فالسعيد من اختار باقية يدوم نعيمها، على بالية لا ينفد عذابها.
نشرت فى 22 يوليو 2014
بواسطة MuhammadAshadaw
بحث
تسجيل الدخول
مالك المعرفه
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »
عدد زيارات الموقع
938,774
المخدرات خطر ومواجهة