المخدرات آفة علينا محاربتها

أضحت المخدرات آفة اجتماعية خطيرة تؤرق مضاجع الجميع على وجه البسيطة دون استثناء، والكل يتفق على محاربتها بشتى الأساليب والطرق، لأن فيها دمار الشعوب وضياعا وتفككا وشتاتا للمجتمع برمته ما لم نقف جميعاً للتصدي لهذا الغزو الشرس الغاشم الذي يستهدف عقول الشباب وتدميرها.دولتنا الفتية -وفقها الله- ممثلة في وزارة الداخلية لا تألو جُهداً ولا تدخر وسعاً في محاربة هذا الداء الخطر، فجندت له كل الإمكانات المادية البشرية الآلية والتقنية، فهناك المحاضرات والندوات منها الأسبوعية والشهرية وعلى فترات مختلفة طول العام وكذلك هناك أسبوع مكافحة المخدرات، حيث يتم تكثيف التوعية بخطر هذه السموم وانعكاسها على المجتمع ولا ننسى الدور الفعّال والكبير والنشط الذي تقوم به إدارة مكافحة المخدرات في هذا الجانب، وكذلك الإعلام بوسائله المختلفة، ومن خلال الملصقات والصحف وكتب التوعية وغيرها من وسائل المكافحة.
يجدر الإشارة إلى أن هناك فئة حاسدة حاقدة تتربص بأهل العقيدة والتاريخ سعياً لطمس ملامحهم حتى يُبعدوهم عن دينهم وهويتهم وجذورهم لسبب دنيوي ليغرقوهم في هذا الوحل وما يسعون إليه هو طمع في الغنى والربح السريع ومحو للفكر وإعدام للثقافة عند الشباب، وهم الهدف الذي يدخل العدو من خلالهم فيُجند لهم أحدث صرعات العصر وإغراءاته الكاذبة، ويزرع فيهم حب الشهوات ويتدرج معهم في جعل الدنيا من حولهم ككرة تسلية يضربونها دون اكتراث بأقدامهم، ضاربين معها بعرض الحائط كل تقاليدهم ونسيان روابط الأسرة وأصول العقيدة فيبث فيهم سمومه بأشكال مختلفة من النشوة الزائفة من أصناف المخدرات وتقدم لهم بالمجان في البداية حتى إذا ما أدمنوا عليها أصبحوا غير قادرين على تركها.

المصدر: صحيفة الجزيره السعوديه
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 227 مشاهدة
نشرت فى 20 فبراير 2014 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,454

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.