تشكل أكثر من 55% من مجمل عدد السعرات في أي نظام غذائي متكامل الكربوهيدرات.. مصدر الطاقة


والبطاطس

    الكربوهيدرات هي أحد المكونات الأساسية الثلاثة تشكل الكربوهيدرات 55% وربما أكثر من مجمل عدد السعرات في أي نظام غذائي متكامل الغذاء وتعد مكوناً مهماً للجسم . أما المكونان الآخران فهما الدهون والبروتينات. تتضمن الكربوهيدرات جميع السكريات والنشويات بالإضافة إلى بعض المواد الأخرى مثل السليلوز والجليكوجين. وتعد الكربوهيدرات المصدر الرئيسي للطاقة للحيوانات والنباتات على حد سواء.

تصنع الكربوهيدرات أثناء التركيب الضوئي وهي عملية تقوم بها النباتات الخضراء لصنع الغذاء . وتحصل الحيوانات و الإنسان على الكربوهيدرات عن طريق أكل هذه النباتات أو افتراس حيوانات أخرى. كما تخزن الحيوانات والنباتات الكربوهيدرات للاستفادة منها في المستقبل. وتتكون جميع الكربوهيدرات من عناصر الكربون والهيدروجين والأكسجين . تشكل الكربوهيدرات 55% وربما أكثر من مجمل عدد السعرات في أي نظام غذائي متكامل . ومن الأغذية الغنية بالكربوهيدرات الموز والخبز والذره الشامية والبطاطس والأرز والمكرونة وتحتوي بعض مصادر الكربوهيدرات ، مثل الفواكه والخضروات والحبوب على كميات من الفيتامينات والمعادن . وتحتوي معظم أنواع الحلويات والمشروبات على نسبة عالية من السكر. وهذه المواد تفيد الجسم باعتبارها مصادر للطاقة فقط ، ولذا فهي لا تعطي الجسم الفوائد الصحية التي يحصل عليها الجسم من الأغذية

الكربوهيدراتيه الأخرى.

أنواع الكربوهيدرات:

هناك نوعان من الكربوهيدرات، بسيطة ومعقدة. والكربوهيدرات البسيطة لها تركيب جزئي بسيط فتركيبها الجزئي معقد حيث يتكون من كربوهيدرات بسيطة مرتبطة بعضها ببعض في سلاسل طويلة.

الكربوهيدرات البسيطة:

هناك نوعان من الكربوهيدرات البسيطة هما أحاديات السكريد وثنائيات السكريد. وجميعها سكريات. وأحاديات السكريد هي سكريات بسيطة، بينما تتألف ثنائيات السكريد من جزئين من الكربوهيدرات أحادية السكريد.

تشمل السكريات الأساسية الجلوكوز والفركتوز والجلاكتوز. والجلوكوز هو سكر معتدل الحلاوة وهو أهم كربوهيدرات موجودة في الفم ويسمى كذلك سكر الدم. أما الفركتوز فهو سكر شديد الحلاوة ، ويوجد في الفواكه والخضروات. وتوجد كميات كبيرة من الجلوكوز والفركتوز في العسل. أما الجلاكتوز فيوجد في الغذاء فقط كجزء من ثنائي سكريد يسمى اللاكتوز.

ومن أهم ثنائيات السكريد، السكروز واللاكتوز والمالتوز. والسكروز هو سكر المائدة. ويتكون جزيء السكروز من جزيء جلوكوز مرتبط بجزيء فركتوز. وينتج معظم السكروز من سكر القصب وعصائر نبات بنجر السكر . وللسكروز النقي طعم شديد الحلاوة وخالٍ تقريباً من الرائحة . يشكل اللاكتوز الذي يسمى أيضاً بسكر الحليب حوالي 5% من حليب البقر ويتألف جزيء اللاكتوز من جزيء جلوكوز وجزيء جلاكتوز. والمالتوز أو ما يعرف بسكر الشعير، فيبقى بعد عملية التخمير ويستخدم لإضافة النكهة لبعض الحلويات. ويتكون جزيء المالتوز من جزيئين جلوكوز.

الكربوهيدرات المعقدة:

تعرف أيضاً بعديدة السكريد، وتتكون من عدد من أحاديات السكريد وتشمل النشا والسيليلوز والجليكوجين. يتألف جزيء النشا من مئات أو ربما آلاف جزئيات الجلوكوز، نهاية كل منها مرتبطة بالأخرى. وهو الصورة الرئيسية للكربوهديرات التي يخزنها النبات. ويوجد النشا في أغذية مثل الفول والذره الشامية والقمح والبطاطس. وتتألف جزئيات السليلوز والجلايكوجين (مثل جزئيات النشا) من عدة جزئيات جلوكوز. ويشمل السليلوز معظم جدران الخلية في النباتات. أما الجلايكوجين والذي يسمى أحياناً النشا الحيواني، فهو الصورة الرئيسية للكربوهيدرات المخزنة في الحيوانات.

كيف يستفيد الجسم من الكربوهيدرات؟

يستخدم الجسم الكربوهيدرات مصدراً للطاقة، لكن أحاديات السكريد فقط هي التي تستطيع دخول مجرى الدم مباشرة من الجهاز الهضمي. ولابد من هضم ثنائيات السكريد والنشا في الأمعاء الدقيقة قبل أن يستطيع الجسم الاستفادة منها، على سبيل المثال ، لابد أن يتحلل السكروز أولاً إلى جلوكوز وفركتوز. ولابد من تحلل اللاكتوز إلى جلوكوز وجلاكتوز، كما يجب أن يتحلل النشا أولاً إلى مالتوز ثم إلى جلوكوز.

وبعد تحلل الكربوهيدرات إلى أحاديات السكريد في الأمعاء الدقيقة يقوم الدم بنقلها إلى الكبد التي تحول الفركتوز والجلاكتوز إلى جلوكوز يحمله الدم إلى جميع الخلايا في الجسم. وتستخدم الخلايا الجلوكوز مصدر طاقة للعضلات والأعصاب، وكذلك لبناء وإصلاح أنسجة الجسم. وتحول الكبد الجلوكوز الزائد إلى جلايكوجين وتخزنه. وعندما يكون معدل السكر في الدم منخفضاً تحول الكبد الجلايكوجين ثانية إلى جلوكوز ثم يدفعه في الدم. ويخزن الجلايكوجين أيضاً في العضلات كمخزن طارئ للطاقة. ويحول بعض الجلايكوجين ثانية إلى جلوكوز عند حاجة الجسم إلى طاقة.

ويختلف السليلوز عن معظم الكربوهيدرات الأخرى في أن جسم الإنسان لا يستطيع هضمه، كما أنه ليس له قيمة غذائية غير أن كميات معينة منه ذات فائدة، فالسليلوز يساعد في المحافظة على صحة ونشاط الأمعاء وبالتالي تيسير عملية الهضم. وللأبقار والماعز وحيوانات أخرى عديدة أكله للنباتات بكتريا في أجهزتها الهضمية تحلل السليلوز، وتستفيد أجسامها من السليلوز المهضوم كوقود.

المصادر:

1 أ.د. جابر بن سالم موسى القحطاني: موسوعة جابر لطب الأعشاب، الجزء الأول الطبعة الثانية العبيكان: 2008م.

2 د. محسن الحاج: طب الأعشاب تراث وعلم: الطبعة الأولى دار صبح للطباعة والنشر والتوزيع : 2000 م .

Trese and Evans , Pharmacognosy , 15th edition , W. B. Saunders , 2002

 

 

 


وكذلك المكرونة


من الأغذية الغنية بالكربوهيدرات الخبز

 

Ads not by this site

المصدر: جريدة الرياض
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 190 مشاهدة
نشرت فى 28 أكتوبر 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,329

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.