يكثر في النساء ويصيب الأطفال والبالغين

التهاب المسالك البولية.. 90% من الحالات تشفى دون مضاعفات!


التهاب المسالك البولية يصيب المثانة بشكل اكثر شيوعا منه في الكلية.

    يعتبر مرض التهاب المسالك البولية من الأمراض الشائعة التي تصيب الملايين كل عام، ويكثر في النساء عنه في الرجال، كما يصيب الأطفال والبالغين. ومن المهم التذكير أن البول الطبيعي يحتوي على سوائل وأملاح ومخلفات الجسم، وهو خالٍ تماماً من البكتيريا والفيروسات والفطريات. كما أن البطانة الداخلية للمسالك البولية وضعها الخالق ملائمة لجريان البول بحيث يصعب على الميكروبات الالتصاق بها، وعند تكون البول يخرج إلى حوض الكليتين، ثم ينحدر إلى الحالبين بمساعدة انقباضهما والذي يكون على شكل قوة دافعة تساعد في جريانه إلى المثانة البولية، التي يتجمع البول بها إلى أن يملأ المثانة والتي تبدأ بالانقباض -لا إراديا -الأمر الذي يُشعرنا بضرورة التبول.

وسائل دفاع الجسم:

عند النظر الى تركيبة الجهاز البولي في الجسم نرى أنه مجهز بآليات تمنع حصول العدوى البكتيرية التي يمكن أن تصل إليه عن طريق الدم أو عن طريق مخرج البول ومنها:-

• الغشاء الداخلي الذي ذكرناه سابقا، والذي يمنع التصاق البكتيريا بمجراه والمزود بسطح أملس ومضادات تمنع وتقتل البكتريا التي تحاول الالتصاق به.

• كذلك فإن جريان البول وعدم احتباسه هو بحد ذاته تنظيف للمجرى البولي.

• وهو أيضا مجهز بصمامات تمنع ارتداد البول للوراء، فمثلا عند التبول تنقبض المثانة ليخرج البول من فتحة الإحليل، ولكن انقباضها لا يؤدى إلى رجوع البول إلى الحالب نظرا لوجود ما يشبه الصمام الذي يمنع ذلك.

• ويعد الإحليل كذلك عاملا مانعا لدخول البكتيريا إلى الرجال فهم أقل عرضة للالتهاب من النساء .

ولا يحصل الالتهاب إلا إذا حصل خلل في الوسائل الدفاعية العامة بالجسم مثل ضعف مناعة الجسم عامة أو حصول التهاب عام في مكان آخر من الجسم.

المسببات و طرق العدوى:

اكثر مسببات التهاب المسالك البولية هي البكتيريا، وتصل البكتيريا إلى المسالك البولية من طرق مختلفة:

1- عن طريق الدم.

2- عن طريق الجهاز الليمفاوي.

3- مباشرة عن طريق ناسور بين الأمعاء و المثانة البولية (قناة تتكون بسبب الأمراض أو العمليات الجراحية بينهما).

4- صعوداً عن طريق الإحليل "وهو أكثرها شيوعاً".

وتتم طريقة الإصابة بالالتهاب (عن طريق صعودالبكتيريا وهي الأكثر شيوعاً) على ثلاثة مراحل:

1- تلوث منطقة المهبل والإحليل بالبكتيريا من فتحة الشرج أو من إلتهاب سابق لم يعالج تماماً.

2- انتقال البكتيريا عن طريق الإحليل إلى المثانة البولية، وإحليل الأنثى القصير يسهل هذه العملية وبالنسبة للرجال فإن طول الإحليل وإفراز البروستات يكونان عائقاً أمام إنتشار البكتيريا.

ومن العوامل التي تسهل إنتقال البكتيريا إلى المثانة، المعاشرة بالنسبة للإناث وقسطرة المثانة البولية.

3- تكاثر البكتيريا في المثانة البولية.

تجدر الاشارة الى أن انتقال البكتيريا بعد هذه المراحل إلى الكلى"الإلتهاب الصاعد" يكون سهلاً، لاسيما في حالة وجود العوامل التي تساعد على هذا مثل حالة إرتجاع البول من المثانة إلى الحالب.

تقسيم التهاب المسالك البولية:

1- إلتهاب المسالك البولية السفلي و يشمل إلتهاب المثانة البولية الحاد Acute Cystitis.

2- إلتهاب المسالك البولية العلوي و يشمل إلتهاب حوض و كبيبات الكلى الحاد Acute Pyelonephritis .

ماذا يحدث بعد الإصابة بالإلتهاب؟

90% من الحالات تشفى من دون مضاعفات أو تحطيم لأنسجة الكلية.

10% من الحالات يحصل لها إنتكاسات (معاودة الإلتهاب).

ماهي العوامل التي تزيد من نسبة احتمال حدوث مضاعفات و تحطم للأنسجة الكلية و انتشار الإلتهاب:

1. وجود عيب خلقي في الكلية مثل تكيس الكلى Polycystic Kidney Disease.

2. إرتجاع البول من المثانة إلى الحالب VesicoUreteric Reflux.

3. وجود حصى في المسالك البولية مثل حصى الحالب أو حصى المثانة البولية.

4.وجود إنسداد في المسالك البولية مهما كان السبب.

5.وجود أمراض أخرى , مثل السكري و تكسر كريات الدم الحمراء مثل الانيميا المنجلية Sickle Cell Disease .

6.كثرة استهلاك الأدوية المسكنة.

أعراض التهاب المسالك البولية:

1.زيادة عدد مرات التبول خلال النهار والليل.

2.تبول مؤلم "حُرقه".

3.ألم في منطقة فوق العانة (أسفل البطن).

4.خروج الدم مع البول.

5.بول ذو رائحة كريهة.

وهذه الأعراض غالباً تحدث في إلتهابات المسالك البولية السفلي (إلتهاب المثانة البولية). والالتهاب العلوي يكون غالباً مصحوباً بارتفاع حاد بالحرارة وألم في الخاصرة و تعب و إرهاق عام، و لكن لا نستطيع أن نحكم من الأعراض فقط على نوع الالتهاب.

في الأطفال و الذين من الصعب معرفة ما يشتكون منه، يجب الاشتباه بالتهاب المسالك البولية في حالات ارتفاع الحرارة والتي تستمر لفترة وكذلك في حالات نقص النمو او التقيء المستمر.

التشخيص:

بالإضافة للأعراض، عمل زراعة لعينة بول يتم جمعها بطريقة معينة للتشخيص و العينة يجب أن تأخذ في منتصف عملية التبول و ليس البداية أو النهاية لتجنب تلوث العينة بالبكتيريا الموجودة في المنطقة.

كما يتم احيانا عمل فحوصات أخرى لتقييم المسالك البولية:

1.أشعة ملونة للمسالك البولية لمعرفة ما إذا كان هناك عيب خلقي أو انسداد في المسالك البولية. و تعمل للحالات التي يكون فيها الالتهاب متكرر في النساء , و للرجال و الأطفال بعد تشخيص الإلتهاب في المرة الأولى لأن احتمال وجود عيب في المسالك يكون عالياً عندهم.

2.أشعة اكس للبطن و السونار، والتي ممكن أن تبين وجود الحصى في المسالك أو وجود انسداد.

3.أشعة المثانة البولية و الإحليل الملونة أثناء التبول Micturating Cystourethrography ،

و تعمل خاصة للأطفال الذين تكون نتيجة الأشعة الملونة للمسالك غير طبيعية.

4.منظار المثانة البولية Cystoscopy, و يعمل خاصة عند تكرار الإلتهاب أو وجود دم في البول و خاصة عند النساء أو الرجال فوق سن الأربعين, وذلك لإحتمال وجود سرطان المثانة يكون عالياً.

نصائح لحالات الإلتهاب المتكرر:

1.شرب مالايقل عن 2 لتر ماء يومياً.

2.التبول كل 2-3 ساعات.

3.التبول قبل الخلود للنوم ليلاً و بعد المعاشرة.

4.تجنب استخدام المواد الكيماوية أو مستحضرات الفقاعات عند الاستحمام في البانيو Bubble Baths.

5.تجنب حدوث الإمساك , لأنه يعرقل إخلاء المثانة من البول.

6. الاهتمام بالنظافة الداخلية، خاصة لدى الفتيات الصغيرات واللاتي يتعين تعليمهن أن طريقة الشطف بعد الدخول إلى الحمام هي من الأمام إلى الخلف حتى لا تنتقل الميكروبات إلى فتحة البول.


ارتجاع البول من المثانة الى الحالب يزيد من مضاعفات الالتهابات البولية.

 

المصدر: جريدة الرياض - صالح بن صالح
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1544 مشاهدة
نشرت فى 14 يوليو 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,389

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.