رحمك الله يا خادم الحرمين الشريفين ( فهد بن عبد العزيز آل سعود )
تقرير عن صفقة الصواريخ البالستية الصينية
CSS-2 DF-3A East Wind
تمت بعون الله صفقة في عهد ابو فيصل رحمه الله وسط الحرب الباردة بين الروس والامريكان والحمد لله تمت الصفقة بفضل حنكة ودهاء خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله واسكنه فسيح جناته ووسط اجواء مشحونة بالحرب الفارسية العربية انذاك وبالفعل وجهت الصواريخ الصينية الي مدينة طهران عاصمة الروافض وكانت ستطلق لو تم تهديد أمن المملكة من قبل الهالك الخميني زعيم الروافض في العصر الحديث ولكن الحمد لله لم يتم الاعتداء على الاراضي السعودية من قبل قوات الحرس الثوري الايرانية بفضل هذه الصواريخ البلاستية ( CSS ) ولكنه تم الاعتداء على سفينة سعودية حربية وتم اغراقها من قبل السفن الايرانية وراح ضحيتها عدد من الشهداء الضباط والجنود السعوديين في سواحل الخليج بالقرب من شواطئ الكويت ولكن القوات السعودية الجوية امرت بعد هذا الحادث بالاستعداد لضرب السفن الايرانية الحربية اذا اقتربت من اي سفينة سعودية واليكم الخبر ..............
في 2 مارس 2002 نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية صورا التقطها قمر ايكونوس الاسرائيلي ( المخصص للأغراض السلمية كما يدعي الصهاينة ) لقاعدة السليل السعودية العملاقة التي تقع على بعد حوالي 500 كم جنوب الرياض . و تقول الصحيفة إن تلك القاعدة التي بنتها الحكومة الصينية تحتوي على عدد ما بين 30 إلى 60 صاروخ باليستي من طراز ( CSS-2 DF-3A ) رياح الشرق ( East Wind ) ( بعض المصادر الصهيونية المتطرفة تدعي وجود 120 صاروخ و ليس 60 ) و وجود قاعدة للقوات الملكية الجوية السعودية من المحتمل وجود 25 طائرة من طراز ( تورنيدو ) بها لحماية تلك القاعدة حيث يكون هناك 8 طائرات ( تورنيدو ) في الجو دائما .
في عام 1980 استغلت الحكومة السعودية الأوضاع العالمية المتوترة في الحروب بين السوفييت و الأفغان من جهة و بين العراق و إيران من جهة أخرى و انشغال الـ ( CIA ) بعمليات التجسس على تلك البلدان بتوقيع صفقة تسلح مع الحكومة الصينية ( الند التقليدي للولايات المتحدة ) في صفقة قدرت قيمتها بين 2 إلى 3.5 مليارات دولار لتزويد السعودية بصواريخ ( CSS-2 ) و إنشاء قاعدة لذلك الغرض و تواجد 1000 مهندس و مدرب صيني لتدريب ضباط سعوديين على إدارة و قيادة تلك الأسلحة كما بدأت برنامجا تدريب ضباط سعوديين على استخدام تلك الصواريخ في برامج تدريب مع باكستان و العراق .
معلومات إضافية عن صفقة السلاح و كيفية تنفيذها و الوسائل المخابراتية التي تم استخدامها و طرد السفير الأمريكي من المملكة موجود على موقع مقاتل من الصحراء التابع للفريق أول ركن الأمير خالد بن سلطان على صفحة باسم ( رياح الشرق )
و هو الذي وقع تلك الصفقة مع الصين عام 1988 كشفت وسائل الإعلام الأمريكية عن تلك الصفقة و طلبت الحكومة الأمريكية في ذلك العام توضيحات من الجانب السعودي حول تلك المفاجئة و جاء الرد السعودي بأن هذه الأسلحة غير مزودة بأي أسلحة غير تقليدية وأنها لأجل الدفاع عن السعودية في مواجهة إيران فقط و أنها لن تشكل أي خطر على اسرائيل كما أنها مزودة برؤوس متفجرة فقط و استمرت الضغوط الأمريكية و المطالبات الأمريكية المستمرة بتفتيش الصواريخ للتأكد من عدم وجود أسلحة نووية بها و جاء الرد السعودي و الصيني القاطع بعدم السماح مطلقا بأي تفتيش لتلك الصواريخ كما تكتمت الحكومة السعودية على مكان تواجد تلك الأسلحة و كادت أن تتحول القضية إلى مشكلة كبيرة بين العلاقات السعودية الأمريكية إلى أن أعلن الملك فهد عن تعهده بعدم تزويد تلك الأسلحة برؤوس نووية و أنها لن تستخدمها لمباغتة الدول الأخرى و مهاجمتها ووقعت على المعاهدات و المواثيق المرتبطة بذلك إلا أن الحكومة السعودية لن تسمح بتفتيش تلك الصواريخ .
في عام 1990 أصبحت الصواريخ تحت السيطرة السعودية المطلقة و رفضت إطلاق أي من هذه الصواريخ على العراق و في مقابلة مع صحيفة الواشنطن تايمز قال الأمير بندر بن عبدالعزيز السفير السعودي لدى واشنطن إن الملك فهد رفض إطلاق تلك الصواريخ لأنها غير دقيقة و أنه لا يمكن التحكم بها و أنها ستوقع آلاف القتلى و لأن حربنا هي مع صدام حسين و أعوانه و ليست مع الشعب العراقي .
في أغسطس من عام 1994 تخلى الدبلوماسي السعودي محمد الخليوي عن مهمته إلى الأمم المتحدة و انضم للمعارضة السعودية و طلب اللجوء السياسي من الولايات المتحدة التي قدمت له اللجوء السياسي في نفس الشهر و رفضت تسليمه للسلطات السعودية إلا أنها رفضت أيضا توفير الحماية الفدرالية لمحمد الخليوي الذي فضل الاختباء خوفا على حياته من قبضة الاستخبارات السعودية و ذلك بعد أن وضع الـ ( CIA ) يده على الملفات التي بحوزة الخليوي التي استولى عليها من خلال السفارة السعودية و تثبت تورط الحكومة السعودية في برامج لامتلاك أسلحة نووية .
في عام 1998 بعد التجارب النووية الباكستانية نفت الحكومة السعودية وجود أي تعاون فيما بينها و بين الحكومة الباكستانية في المجال النووي بالرغم من أن السعودية كانت الممول الرئيسي للبرنامج النووي الباكستاني و دفعت مبالغ هائلة من أجل دعم الاقتصاد الباكستاني لتمويل مشاريع تطوير الصواريخ الاستراتيجية الباكستانية و استمرت على تمويلها بعد المقاطعة الدولية و العقوبات الأمريكية على باكستان و قد قام وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بزيارة إلى معمل تخصيب اليورانيوم في كاهوتا و زيارة عدد من معامل الأبحاث العسكرية .
في نوفمبر من عام 1999 قام البروفسور الباكستاني الشهير عبدالقدير خان ( أبو القنبلة النووية الإسلامية الأولى ) بزيارة إلى المملكة العربية السعودية
و منذ مدة , تبحث الحكومة السعودية عن صواريخ أكثر حداثة و تطورا من تلك التي اشترتها من الصين , و قد عرضت الحكومة الصينية على السعودية شراء صواريخ ( CSS-5 ) و صواريخ ( CSS-6 ) كبديل إلا أن الحكومة السعودية تتطلع إلى باكستان كي تكون الممول القادم للأسلحة الاستراتيجية السعودية .
و قد استمر الإنكار السعودي الباكستاني إلى يومنا هذا على وجود أي صفقة لتزويد السعودية بأسلحة نووية أو بناء مفاعلات نووية على أراضي سعودية و أكدتا التزامهما بالمواثيق و المعاهدات الدولية
معلومة أخرى و هي أنه في الصور الموجودة بالأسفل توجد صور لمستودعات صواريخ لا تتسع للصواريخ الصينية و لكنها كافية لاستيعاب صواريخ ( حتف ) الباكستانية الصنع
و يا رب يصير عندنا رادع نووي
حول صواريخ CSS-2 DF-3A East Wind
صاروخ باليستي متوسط المدى صيني الصنع بدأت بتطويره في ستينيات القرن الماضي لا يزال يستخدم من قبل الحكومة الصينية كما أنها لا تزال تهدد تايوان و تصوب تلك الصواريخ باتجاه تايوان تحسبا لاندلاع أي حرب تكون الولايات المتحدة طرفا فيها و جميع الصواريخ التي بحوزة الصين مزودة برؤوس نووية
صورة لاحد الصواريخ في الصين
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 800x525 الابعاد 197KB. |
المدى الأقصى : 4000 كيلو متر
الارتفاع الأقصى : 570 كيلو متر
الحمولة : رأس نووي انشطاري واحد بقوة 700 إلى 3000 كيلو طن
أو 3 رؤوس نووية سويا بقوة 50 إلى 300 كيلو طن
أو 3 رؤوس نووية بقوة 10 إلى 20 كيلو طن فقط ( ؟؟ )
أو رأس تقليدي متفجر يصل وزنه إلى 2 طن كما تدعي الحكومتان الصينية و السعودية
نظام التوجيه : داخلي
مراحل الإطلاق : مرحلة واحدة
الطول : 24 متر
القطر : 2.24 متر
الوزن : 64 طن
مدى الخطأ : 1000 متر
الوقت اللازم لإطلاق الصاروخ : 120 إلى 150 دقيقة
صورة لمدى الصاروخ السعودي الصيني ( CSS )
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 800x705 الابعاد 314KB. |
في عام 1988م أهتزت منطقة الشرق الأوسط والعالم بهذا الخبر الذي غير أستراتيجية القوة في هذه المنطقة الخطيرة وأنها الإحتكار الإسرائيلي بل وتفوق علية في مجال القوة الصاروخية ولم يحدث ذلك إلا بعد شراء المملكة العربية السعودية لصواريخ ( ريح الشرق ) العابر للقارات ذو القوة التميرية الهائلة
حيث يزن رأسه المتفجر 2000-2500 كيلو طن
ومداه القتالي 2500-3500 كيلو متر ويعتبر هذا الصاروخ من الصواريخ الإستراتيجية
العابرة للقارات التي استطاعت وبحق القوات السعودية التميز القتالي في منطقة
الشرق الاوسط مما أدا إلى قيام الدلوة الصهيونيه إلى تطوير صواريخ اريحا1 واريحا2فلدا القوات السعودية من هذه الصواريخ الهائلة في التدمير ما يقارب 50 صاروخ كما يقال وقد مرت هذه الصواريخ للعديد من التجارب في اراضي المملكة بشكل سري ولم تظهر المملكة حتى اليوم في اي عرض للقوات المسلحة بسبب انه من الأسلحة الإستراتيجية والهامة ويحاط بأعلى درجات التموية الحربي و التكتيكي
وإليكم احبتي واخواني هذه الكلمات اكتبها وانقلها وانا افتخر بها وايضاً يفتخر بها كل عربي ومسلم اللهم اجعلها قوة للإسلام والمسلمين وكل من أراد النيل ببلد الحرمين الشريفين
وإليكم هذا الحوار مع سيدي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله وهو يزيح الستار عن تفاصيل هذه الصواريخ والتي اهتز العالم من اجلها ونحمد الله على ما نحن فيه من قوة وما ذاك إلا بامر الله ثم قيادتنا الحكيمة والرشيدة اللهم احفظهم من كل سؤ وشر
حديــث وزيــر الدفــاع السعــودي إلــى ((الصيــاد)) العدد 1988 ابريل 29
الأمير سلطان اشترينا الصواريخ من الصين لأنها دولة محايدة بين العملاقين
(( السر الكبير )) في شراء المملكة العربية السعودية صورايخ (( ريح الشرق )) الصينية، لا يزال غامضاً. لقد رويت قصص كثيرة، أما القصة الحقيقية، فلم يتحدث بها أحد. وقامت (( الصياد )) باستقصاءات واسعة في المملكة، وستطاعت أن تجمع فصلاً من هنا، وآخر من هناك، فاذا القصة متكاملة أمامها، دعمها حوار مع الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران السعودي.
۞ ثلاثة أمراء سفروا إلى الصين عدة مرات وقاموا بالعملية من ألفها إلى يائها، وهم قوات الدفاع الجوي، والأمير بندر بنت سلطان بن عبد العزيز السفير السعودي في واشنطن، والأمير عبد الله بن فيصل بن تركي الأمين العام للهيئة الملكية للجبيل وينبع.
واعتمدت المملكة في إرسالهم على خطة تمويه ذكية قامت على البساطة المتناهية : (( الأمراء السعوديون يسافرون إلى الصين من أجل الضغط عليهـا ومفاوضتها حتى لا تبيع إلى إيران أسلحة، وبصورة خاصة صواريخ (( سلك وورم )) التي تهدد الملاحة الدولية في دول الخليج، وفي نفس الوقت من أجل شراء أسلحة صينية إلى العراق )).
وهناك في بكين تطورت المباحثـات وطرح السعوديون فكرة شراء صواريخ (( ريح الشرق )) والمرادفة باللغة الصينية لكلمات
((داي فونغ 3)). وفرحت الصين بالفكرة السعودية، فهي لم تصدق أن دولة عربية مثل المملكة العربية السعودية تشتري السلاح الصيني، وكانت رغبة السعودية جدية في شراء صاروخ متطور. ولتقت الرغبتان... وتم الاتفاق.
من جهتنا كانت السفارة الأميركية في بكين أو في هونغ كونغ تعلم بوصول الأمراء السعوديين إلى الصين أو إلى المستعمرة البريطانية وهم في طريقهم إلى بكين فترسا برقيات يشفرا إلى وزارة الخارجية في واشنطن وكانت الإدارة الأميركية ترد على برقيات الشفرة قائلة أنها تعرف كانت الإدارة الأميركية فلا تعلم ولكن اعلم الذي عندها هو أن السعوديين يصلون إلى الصين للضغط على بكين لوقف تزويد إيران بالأسلحة، وبالتالي على كورية الشمالية لوقف إمداد إيران بالأسلحة..
كانت السعودية تعرف بأن الصين قد دخلت إلى المنطقة، ولم يعد من المفيد أخراجها بل صار من الضروري معرفة كيفية التعامل مع العنصر الصيني، وفي نفس المقياس فلم يعد من المفيد أن تقول المملكة للصين : (( لا تبيعوا أسلحة إلى إيران )).
لكن كان من الأفضل شراء أسلحة صينية. تمت الصفقة ووصلت الصواريخ إلى المملكة، وبعد سنتين أبدت أميركا معرفتها بوصول الصواريخ، ولكنها كانت معرفة جديدة، وربما قبل أيام قليلة من كشف الخبر والإعلان عنة وإثارة الضجة حوله. يؤكد ذالك أن ريتشارد مورفي مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، طلب مساء يوم أحد مقابلة السفير السعودي في واشنطن الأمير بندر بن سلطان (( على عجل نظراً للأهمية )). وعندما حضر مورفي إلى منزل السفير قال له (( يبدو أن لدينا أزمة كبيرة بين أيدينا أن معاملتنا وصور الأقمار الصناعية التي حصلنا عليها تؤكد أن لدى المملكة العربية السعودية صواريخ نووية من نوع (( ريح الشرق )) لذا فإن الولايات المتحدة تطلب من المملكة تفكيك الصواريخ والسماح لها بإجراء كشف دوري للتحقق من ذلك )) فرد علية الأمير بندر قائلاً : (( أولا أحب أن انفي بصورة جازمة وقاطعة أن لدينا أسلحة نووية أو انه حتى لدينا رغبة في الحصول على هذه الأسلحة. (( ثانياً فيما يتعلق بالجزء الآخر، فاعتقد يا حضرة الصديق أنك تكلمني من منطلق الصداقة وبصورة غير رسمية، وعلى هذا الأساس أرد عليك كصديق. وردي هو :
1- لا استطيع أن أجاوب إذا كان عندنا صورايخ أم لا قبل أن أعود إلى حكومتي.
2- إذا طلبت مني بشكل رسمي فلا تطلب مثل هذا الطلب لأنه لا الملك فهد
ولا حكومة المملكة العربية السعودية تقبل مثل هذا الطلب.
وخرج مورفي من بيت السفير السعودي ، وصباح اليوم الثاني الاثنين، طلب رونالد ريغان شخصياً مقابلة السفير الأمير بندر بن سلطان، وتحدد الموعد الساعة التاسعة صباح يوم الثلاثاء.
حضر الاجتماع الرئيس ريغان والسفير بندر ورئيس الموظفين في البيت الأبيض هوارد بيكر ومستشار الأمن القومي السيد باول.
وفي هذا الاجتماع كرر السفير بندر النفي القاطع لأي نية في الحصول على سلاح نووي، ونفى أن تكون لدا المملكة صواريخ نووية، وأعلم الرئيس رغان انه سيغادر إلى المملكة العربية السعودية، يعود بعدها إلى واشنطن لحمل رسالة بهذا الخصوص من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.
وعندما وقف الأمير بندر مودعاً، قال أحد مساعدي الرئيس ريغان انه ((ستكون هناك أزمة مع مجلسي الشيوخ والنواب)).
ورد الأمير بندر موجه كلامه إلى هوارد بيكر فقال : (( لقد واجهنا متاعب في السابق عندما كنت زعيماً للأغلبية الجمهورية في صفقتي الاواكس وطائرات الأف- 5 وانتصرنا عليها ))
وبعد نصف ساعة أي في الساعة التاسعة والنص كأن الرئيس ريغان على موعد لاستقبال رئيس خارجية الصين في البيت الأبيض، وتحدث إلية في مسألة الصورايخ.
وحين خرج رئيس الخارجية الصيني أصدرت الولايات المتحدة بياناً قالت فيه أن الصين والمملكة العربية السعودية أكدتا لها أن الصورايخ ليست نووية.
وخرج الخبر إلى العالم في الضجة التي أثارتها إسرائيل مهددة بقصف الصورايخ إن لم تفككها المملكة، ووضعت السعودية قواتها المسلحة في حالة تعبئة عامة ، وصارت ((الاواكس)) تطير على خط تبوك بإضافة إلى خط ظهران وانتقلت طائرات ((التورنادو)) والـ(( أف- 15)) من الظهران وخميس مشيط إلى منطقة تبوك. وصارت تجري مناورات وتدريبات هناك رداً على المناورات والتدريبات التي تجريها إسرائيل على ارتفاعات منخفضة. وأبلغت المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة بأنها سترد بكل قوتها على أي اعتداء تقوم به إسرائيل وفي نفس الوقت كانت المملكة تؤكد أن صواريخ البالستية (( ريح الشرق )) سلاح دفاعي رادع وليس عندها مشكلة مع أحد.
والرئيس حسني مبارك من جانبه بعث رسالتين عاجلتين إلى كل من رئيس وزراء إسرائيل إسحاق شامير والرئيس الأميركي ريغان ، يحذر فيهما من قيام إسرائيل بأي هجوم على الصورايخ السعودية . وجاء في الرسالتين أن الصورايخ دفاعية بحتة وأنه يأمل أن لا يكون في نية إسرائيل ضرب الصواريخ السعودية وبقي في القصة بعض الفصول. فذهبت (( الصياد )) إلى وزير الدفاع السعودي.
الصياد : قلنا للأمير سلطان بن عبد العزيز بينما كان يحدثنا عن آخر أخبار الطائرة الكويتية المخطوفة بعد ان قتل الخاطفون مواطناً كويتياً ثانياً والله يا طويل العمر الخبر العربي المفرح الذي لم نسمع مثلة منذ سنوات هو قصة الصواريخ التي اشتريتموها من الصين.
وزادت الابتسامة التي تعلوا وجهه باستمرار وقال : ما هو تقيمك للمسألة؟
اجبنا : يمكننا أن نلخص النتائج بما يلي :
1- أعادت هذه الصواريخ التوازن النفسي إلى العرب.
2- فتحت باباً واسعاً أمام التوازن الإستراتيجي مع إسرائيل .
3- أثبتت أنه لا حدود أمنة بوجود الأسلحة المتطورة تكنولوجيا.
4- ألغت التفوق الإسرائيلي الجوي.
وقاطعنا عند النقطة الأخيرة وقال : (( نحن عندنا الطيران، لكن تقنية سلاح الطيران الإسرائيلي أكثر حداثة من تقنيتنا ، وأمريكا ترفض أن تبيعنا طائرات (( اف 16 )) بينما تعطيها لإسرائيل )).
تحولت هذه الدردشة إلى حديث حدد فيه الأمير سلطان بن عبد العزيز الأمور ووضع النقاط على الحروف ، مفنداً أهداف الضجة التي أثارتها إسرائيل والإعلام الغربي حول امتلاك المملكة العربية السعودية لصواريخ (( CSS )) التي تطلق عليها الصين أسم (( ريح الشرق )) طبعاً كان من المفروض أن يرتبط السؤال الأساسي في هذه المسألة الحساسة بسياسة المملكة العربية السعودية الخارجية. إذا من المعروف والشائع ان المملكة لا تقيم علاقات دبلوماسية لا مع الصين ولا مع الإتحاد السوفيتي . ولا تشتري منهما السلاح . فلماذا توجت إلى الصين بذات للحصول على صواريخ (( ريح الشرق )) المتوسطة المدى ؟
ورد الأمير سلطان بحماس فائق . فأحسسنا من نبرة صوته أنه يريد من العالم أن يسمع المملكة مرة وإلى الأبد في هذه المسألة ،
تماماً كما حدث حين أثار الأميركيون القضية مع المملكة ،
الأمير سلطان : البعض يعتقد أننا رهائن لأمريكا في شراء السلاح حتى أنهم يذهبون للقول إننا رهائن السياسة الأمريكية نحن لسنا بحاجة إلي الرد فالصواريخ الصينية ردت علي ما يقولون وكنا عندما نشتري أسلحة فرنسية وأسلحة بريطانية يقولون أن المسالة لا تخرج من إطار الدول الغربية مع ما بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة من خلافات مرة آخري الصواريخ الصينية أثبتت خطا ما يقال تجنيا علي المملكة.
الصياد : هذا يعيدنا إلي مسالة صواريخ ( لانس ) الأمريكية التي رفضت واشنطن بيعها للمملكة.
الأمير سلطان : صنعت الولايات المتحدة صواريخ ( لانس ) خلال الحرب العالمية الثانية ثم طورتها بما يتلائم مع التكنولوجيا الحديثة , وطلبنا منهم أن نشتريها ورفض الكونغرس الأمريكي قبل نحو ست سنوات وأصر علي رفضه فأخذنا نفتش عن نوع أخر من الصواريخ المتوسطة ألمدا في بلد آخر عام 1985م قمت بزيارة الولايات المتحدة إلي نيويورك وكنت قبل يومين قد وقعت عقدا مع بريطانيا بشراء طائرات ( تورنا دو ) وبخمسة مليارات جنيه إسترليني حسب خطة وضعت من القائد الاعلي للقوات المسلحة الملك فهد بن عبد العزيز وقامت حملة ضد المملكة في الصحف وبقية أجهزة الإعلام الاميريكية خلال وجودي في الأمم المتحدة وقلت هذه نتيجة موقف الكونغرس الأمريكي اشترينا من بريطانيا بخمسة مليارات جنيه إسترليني وخسرت أمريكا ثمانية ملياc