<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
الحياء
الحياء: من الأخلاق الجميلة التي حث عليها الإسلام ورغب فيها، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن لكل دين خُلقًا وخلق الإسلام الحياء»(1) وهو من شعب الإيمان لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وسبعون شعبة» والحياء شعبة من الإيمان (2).
وهناك حياء مطلوب وحياء مذموم، فالحياء المطلوب هو الحياء من الله ومن الناس، والحياء من الله سبحانه وتعالى يوجب العمل بطاعته وأن ينتهي عن معصيته، كما أن الحياء من الناس يوجب العمل بما يُزينه في أعينهم ويتجنب ما يُشينه عندهم.
والحياء: المذموم هو الذي يمنع صاحبه من السؤال في أمور دينه، وهو من الشيطان، قالت عائشة رضي الله عنها: «نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين» (3) . وجاءت أم سليم رضي الله عنها إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم تسأله، فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، هل على المرأة من غُسل إذا هي احتلمت؟ قال: «نعم إذا هي رأت الماء»(4) وقال مجاهد: ( لا يتعلم العلم مستح ولا مستكبر).
من ثمار الحياء:
1- الحياء: من الأشياء التي يُحبها الله سبحانه وتعالى: لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل حيي ستير يُحب الحياء والستر»(5) .
2- أنه من سنن المرسلين، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أربع من سُنن المرسلين التعطر والنكاح والسواك والحياء»(6) .
3- التشبه بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها (7) .
4- الحياء طريق إلى الجنة، لأنه يمنع من فعل الفواحش ويحث على فعل الطاعات، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة»(8) .
5- أنه مانع عن الصفات الذميمة، لحديث أبي سفيان رضي الله عنه لهرقل: «فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذبًا لكذبت»(9) .
6- الحياء كله خير. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«الحياء لا يأتي إلا بخير»(10) . وفي رواية مسلم «الحياء خير كله» أو قال: «الحياء كله خير».
7- أنه لا يكون في شيء إلا ويُزينه، لقول رسول الله e: «ما كان الحياء في شيء إلا زانه»(11) .
آفات الفُحش:
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «.. ولا كان الفُحش في شيء إلا شانه»(12).
2- قوله صلى الله عليه وسلم: «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء»(13) .
3- وقوله صلى الله عليه وسلم: «.. وإن الله ليُبغض الفاحش البذيء»(14) .
4- قال صلى الله عليه وسلم: «.. والبداء من الجفاء والجفاء في النار»(15).
ومن الكلام الذي حفظه الناس من كلام الأنبياء السابقين: إذا لم تستح فاصنع ما شئت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى، إذا لم تستح فاصنع ما شئت» (16) . فإذا لم يكن لدى المرء حياء يردعه عن فعل الفواحش فليعمل ما يشاء فإن الله له بالمرصاد.