"الترامادول" يسحب البساط من "الحشيش والهيروين" في مصر

خبير يؤكد ارتفاع أعداد المتعاطين 50% بسبب التهريب والانفلات الأمني

كشف خبراء ومختصون في علاج الإدمان أن ما لا يقل عن 70% من إجمالي المتعاطين للمواد المخدرة في مصر ينتمون للأسر الفقيرة، وأغلبهم من أصحاب الحرف والمهن البسيطة، بل إن بعض الأبحاث والدراسات أكد أن هناك أحياء ومناطق سكنية كاملة عبارة عن أوكار مفتوحة لتجارة وترويج المخدرات.

وأوضحت هذه الأبحاث أن نسبة انتشار وتعاطي المواد المخدرة، انتشرت في مصر بعد الثورة بنسب كبيرة تفوق معدلات انتشارها قبل اندلاع الثورة المصرية عام 2011، حيث ارتفع حجم التعاطي والإدمان بما يتجاوز 50% على الأقل، فيما تنتشر هذه الظاهرة في المناطق الشعبية والعشوائيات خاصة المنتشرة في ضواحي القاهرة.

 الترامادول الأكثر انتشاراً

 

وقال الأستاذ بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، الدكتور مجدي حسن، في تصريحات خاصة لـ "العربية.نت"، إن عقار الترامادول هو الأكثر انتشاراً في الوقت الحالي، وغالباً ما تكون بداية تعاطيه كمسكن للألم، وبعد فترة يتحول المريض إلى مدمن يحاول أن يتعاطى العقار بصورة دورية.

وحسب الإحصاءات الخاصة بصندوق مكافحة المخدرات وعلاج الإدمان، فإن 45% من المدمنين يتناولون عقار الترامادول و81% يتعاطون أكثر من نوع, ثم 21% يتعاطون الحشيش و 0.1% يتناولون الهيروين.

وأوضح حسن أنه بسبب انتشار هذا العقار في مصر، تم ضبط كميات منه تصل قيمتها إلى نصف مليار جنيه في أغسطس/آب من العام الماضي، خاصة أن أغلب المواد المخدرة دخلت البلاد عن طريق التهريب عبر الحدود، حيث استغل بعض التجار حالة الانفلات الأمني وقاموا بتهريب كميات كبيرة داخل السوق المصري.

وكانت تقارير رسمية ذكرت أن المصريين ينفقون نحو 16 مليار جنيه سنوياً على المواد المخدرة، لكن مجلس الشورى أكد أن تكلفة الإدمان تصل إلى 13 مليار جنيه سنوياً، فيما قدرت حجم التجارة السرية للمخدرات في مصر بنحو 15 مليار جنيه.

استغلال الانفلات الأمني

كما أكد حسن أن هناك من استغل حالة الانفلات الأمني في تحقيق أرباح باهظة عبر الدخول في تهريب وتجارة المواد المخدرة وخاصة عقار الترامادول الذي يعد الأكثر انتشاراً في السوق المصري، مؤكداً أن تعاطي هذا العقار لا يقتصر على فئة عمرية محددة، بل يتناوله أغلب متعاطي المواد المخدرة الأخرى كالحشيش والبانجو.

وكان مجلس الشورى قد حذر من ارتفاع نسبة التعاطي في القاهرة لتصل إلى 7%، مع تصاعد نسب استعمال المخدرات في مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة بشكل مضطرد، حيث قفز مؤشر استخدام المخدرات في الفئة العمرية فوق 15 سنة من 6.4% إلى 30%.

ولا يقتصر الأمر على شريحة العمال، فوفقاً لإحصائيات أجرتها وزارة الصحة وجامعة القاهرة فإن 60% من شباب الجامعات والمعاهد العليا مدمنون، وإن 30% يجرب التعاطي لمرة واحدة في الأفراح، وإن تكلفة الإدمان في مصر تصل إلى 13 مليار جنيه سنوياً.

أما إحصائيات الأمم المتحدة فتؤكد أن عدد المدمنين في مصر يصل إلى 5 ملايين شخص، في حين أكد مركز البحوث الاجتماعية أن مصر تحتل المرتبة الثانية في الإدمان بين الدول الإفريقية وأن هناك 8 ملايين مدمن ونحو 250 مليون قرص ترامادول يدخل مصر سنوياً.

وقال حسن إن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يمتلك 5 خطوط ساخنة، وقد تم علاج نحو 40 ألف حالة فقط، وتصل تكلفة علاج الحالة الواحدة إلى نحو 18 ألف جنيه وتستغرق مدة العلاج نحو 3 أشهر، فيما يفضل عدد قليل من المدمنين التردد على مراكز التأهيل الخاصة في العلاج بديلاً عن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان.

المصدر: العربية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 165 مشاهدة
نشرت فى 25 إبريل 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,642

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.