جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مختصر تاريخ الرافضة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فهذا مختصر تاريخ الرافضة، سرطان الأمة ومرضها العضال، يظهر فيه -بإذن الله- أبرز الأحداث التي مرت بها هذه الفرقة الخبيثة، وذلك كما يلي:
في السنة الرابعة عشرة من الهجرة حنق الرافضة على الإسلام وأهله، وذلك أنه في هذه السنة كانت معركة “القادسية” التي انتصر فيها المسلمون على أجداد “الرافضة” الفرس والمجوس، وكان ذلك في خلافة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
وفي السنة السادسة عشرة من الهجرة فتحت عاصمة الفرس “المدائن”، وبهذا أسقطت الدولة الفارسية، وبقي صدى هذه الحادثة يتردد في قلوب الرافضة حسرة وندامة.
وفي السنة الثالثة والعشرين من الهجرة قام “بابا علاء الدين”، كما تسميه “الرافضة”، فهو رمز من رموزهم في الحرب ضد الإسلام واسمه: أبو لؤلؤة المجوسي، قام بقتل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، والشيعة يجعلون هذا اليوم عيدًا، وهو عيد أبيهم “بابا شجاع الدين”، يوم التاسع من ربيع الأول.
وفي العام الرابع والثلاثين من الهجرة ظهر عبد الله بن سبأ اليهودي الصنعاني الملقب بابن السوداء، وادعى الإسلام ظاهرًا مع كفره باطنًا، وأخذ يؤلب الأحزاب ضد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان -رضي الله عنه- حتى قتله الثوار بسبب فتنة ابن السوداء هذا، وكان ذلك في العام الخامس والثلاثين من الهجرة، وكان معتقد ابن سبأ الخبيث يقوم على أمور ذات أصول يهودية ونصرانية ومجوسية، وهي: ألوهية علي -رضي الله عنه-، والوصية، والرجعة، والولاية، والإمامة، والبداء ونحوها.
وفي العام السادس والثلاثين من الهجرة، وبعد أن اتفق فريق علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وفريق معاوية -رضي الله عنه- على الصلح، وباتوا بخير ليلة؛ بات ابن سبأ ومن معه بشر ليلة، وبقي يكيد لهم؛ لإثارة الفريقين المصطلحين على القتال حتى تم له ما أراد من الفتنة بوقوع معركة، وفي عهد علي -رضي الله عنه- جاءت “السبئية” -طائفة عبد الله سبأ- إلى علي -رضي الله عنه-، وقالوا: أنت. قال: ومن أنا؟ قالوا: الخالق البارئ. فاستتابهم؛ فلم يرجعوا، فأوقد لهم نارًا عظيمة وأحرقهم.
ولقد كان من أشد الأعوام عليهم العام الذي اجتمعت فيه كلمة المسلمين على أمير المؤمنين كاتب الوحي وصهر الرسول -صلى الله عليه وسلم-: معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- حيث تنازل له الحسن بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- عن الخلافة فاندحر كيد الرافضة بذلك، وذلك سنة إحدى وأربعين من الهجرة النبوية الشريفة.
وفي العام الحادي والستين من الهجرة قتل الحسين -رضي الله عنه- في يوم “عاشوراء” من شهر الله “المحرم” بعد أن تخلى عنه شيعته، وأسلموه.
وفي سنة مائتين وستين من الهجرة توفي الحسن العسكري، وخرجت الاثنا عشرية الإمامية، وزعموا أن له ابنًا ولد، ودخل السرداب في “سامراء”، وأنه الإمام الثاني عشر، وأنه سيرجع، وهم ينتظرونه.
وفي سنة مائتين وسبعة وسبعون من الهجرة ظهر الرافضة القرامطة في الكوفة على يد حمدان بن الأشعث الملقب بقرمط، وقد أسس حركة القرامطة الباطنية الهدامة التي اعتمدت التنظيم السري العسكري.
وهي تظهر التشيع لآل البيت، والانتساب إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، وحقيقتها: الإلحاد والإباحية، وهدم الأخلاق، والقضاء على الدولة، وتقوم على شيوع الثروات، وعدم احترام الملكية الخاصة، ويجعلون الناس شركاء في النساء بحجة استئصال أسباب المباغضة، فلا يجوز لأحد أن يحجب امرأته عن إخوانه!!، وتلغي أحكام الإسلام الأساسية كالصوم والصلاة وسائر الفرائض، ويقولون بإبطال المعاد، وإنكار الجنة والنار، ويعتقدون أن الأئمة والأديان والأخلاق ليست إلا ضلالاً، ويطعنون في القرآن.
في سنة مائتين وثمانية وسبعون من الهجرة ظهرت الرافضة القرامطة في “الإحساء” و”البحرين” على يد أبي سعيد الجنابي الرافضي، ثم ابنه من بعده سليمان، ويعرف بأبي طاهر الذي استولى على كثير من بلاد الجزيرة العربية، ودام ملكهم فيها ثلاثين سنة، وفتكوا بالحجاج حين رجوعهم من مكة، ونهبوا ما كان معهم، وتركوهم في الصحراء حتى ماتوا، وكان سليمان هذا قد ملك الكوفة أيام المقتدر، واستحلها، وهاجم “مكة” سنة ثلاثمائة وتسعة عشر من الهجرة، وفتك بالحجاج، وهدم زمزم، وملأ المسجد بالقتلى، ونزع الكسوة، وقلع باب البيت العتيق، واقتلع الحجر الأسود وسرقه إلى “الإحساء”، وبقي الحجر هناك عشرين عامًا -إلى عام ثلاثمائة وتسعة وثلاثون-، ثم أعيد من “الإحساء” إلى الكعبة بشفاعة حاكم مصر العبيدي.
ثم توفي سلمان هذا؛ فآلت الأمور لأخيه الحسن الأعصم الذي قوي أمره، واستولى على دمشق سنة ثلاثمائة وستون من الهجرة، وتوجه إلى مصر، ودارت معارك مع الفاطميين، لكن الأعصم ارتد، وانهزم القرامطة إلى “الإحساء”.
خلع القرامطة الحسن لدعوته لبني العباس، وأسند الأمر إلى رجلين هما: جعفر وإسحاق اللذين توسعا، ثم دب الخلاف بينهما، وقاتلهم الأصفر التغلبي الذي ملك “البحرين” و”الإحساء”، وأنهى شوكتهم ودولتهم.
في سنة مائتين وثمانون ظهرت الدولة الزيدية الرافضية في “صعدة” و”صنعاء” بـ”اليمن” على يد الحسين بن القاسم الرسي.
وفي عام مائتين وسبعة وتسعون من الهجرة ظهرت دولة “العبيديين” الرافضية في “المغرب” على يد عبيد الله بن محمد المهدي، وقد أسس دولة إسماعيلية فاطمية في “المهدية” بـ”تونس”، واستولى على “رقادة” سنة مائتين وسبع وتسعون، وكانوا ستة عشر ملكًا، كانوا من أنجس الأمراء سيرة، وأخبثهم سريرة، وكانوا يظهرون الرفض، ويبطنون الكفر المحض.
وكان منهم:
المنصور بالله “أبو طاهر إسماعيل” (334-341).
المعز لدين الله “أبو تميم معد” (371-365)، وفي عهده دخلوا “مصر” في رمضان سنة 362هـ.
الظاهر “أبو الحسن علي” (411-427).
المنتصر بالله “أبو تميم”، وتوفي سنة (487).
وبوفاته انقسمت الإسماعيلية الفاطمية إلى نزارية شرقية ومستعلية غربية، والسبب في هذا الانقسام: أن الإمام المستنصر قد نص على أن يليه ابنه نزار؛ لأنه الابن الأكبر، لكن الوزير الأفضل بن بدر الجمالي نحَّى نزارًا، وأعلن إمامة المستعلي، وهو الابن الأصغر، كما أنه -في الوقت نفسه- ابن أخت الوزير، وقام بالقبض على نزار، ووضعه في سجن، وسد عليه الجدران حتى مات، واستمر العبيديون يحكمون “مصر” و”الحجاز” و”اليمن”.
وكان من أئمتهم:
المستعلي أبو القاسم أحمد (487-495)هـ.
الآمر أبو علي المنصور (495-525)هـ.
الحافظ أبو الميمون عبد المجيد (525-544)هـ.
الظافر أبو المنصور إسماعيل (544-549)هـ.
الفائز أبو القاسم عيسى (549-555)هـ.
العاضد أبو محمد عبد الله (555)هـ -حتى زوال دولتهم على يد صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله-، وقد حكم هؤلاء الشيعة بلاد “المغرب” و”مصر” وجزء من بلاد “الشام” و”الحجاز” مائتين وستين سنة.
وفي سنة ثلاثمائة وتسعة وعشرين زعموا أنه وصلت رقعة بتوقيع الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري المختفي في السرداب بـ”سامراء” يقول فيها: “لقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلا بعد أن يأذن الله، فمن ادعى رؤيتي فهو كذاب مفترٍ”، وسموا هذا العام: “عام الغيبة الكبرى”، وهذا ليخلصوا من سؤال العامة لكهانهم عن تأخر ظهور إمامهم المعصوم المعدوم.
وفي عام ثلاثمائة وعشرين إلى ثلاثمائة وأربع وثلاثين ظهرت الدولة “البويهية” الرافضية في “الديلم” على يد بويه بن شجاع، وأظهروا الفساد في “بغداد” العراق، وتجرأ السفهاء في عهدهم على شتم الصحابة -رضي الله عنهم-.
وفي عام ثلاثمائة واثنين وخمسين أمر البويهيون بإغلاق الأسواق في اليوم العاشر من “محرم”، وعطلوا البيع، وعلقوا المسوح، وظهرت النساء ناشرات شعورهن يلطمن في الأسواق، وأقيمت النائحة على الحسين ولأول مرة في “بغداد”.
وفي عام أربعمائة واثنين من الهجرة كتب محضر في بغداد في القدح في النسب الذي يدعيه خلفاء مصر العبيديون الرافضة في عقائدهم، وأنهم زنادقة، وكفرهم سائر العلماء.
في عام أربعمائة وثمانية ادعى الحاكم بأمر الله العبيدي الرافضي “الفاطمي”، زورًا ادعى الألوهية، وعزم على نبش قبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأراد نقل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى مصر، وبنى حائزاً بمصر، وأنفق عليه مالاً جزيلاً، ولكن الله منعه من مقصده الخسيس، ولله الحمد والمنة.
وفي عام أربعمائة وثلاثة وثمانين ظهرت حركة “الحشاشين” التي تدعو للعبيديين الرافضة، قامت على يد الحسن الصباح ذو الأصل الفارسي، وكان قد بدأ دعوته في “فارس” سنة أربعمائة وثلاث وسبعين، وأصل “الحشاشين” نزارية إسماعيلية بـ”الشام” و”فارس وبلاد الشرق.
وفي سنة خمسمائة من الهجرة بنى الرافضة العبيديون مشهدًا بـ”مصر” يقال له: “تاج الحسين”، وزعموا أن به رأس الحسين، وما زال كثير من الرافضة يحجون إليه إلى يومنا هذا، فالحمد لله على نعمة العقل.
وفي سنة ستمائة وست وخمسين من الهجرة حدثت الخيانة العظمى للرافضة بقيادة نصير الدين الطوسي وابن العلقمي الرافضيين، حيث تعاونا مع التتار على إدخال التتار إلى بلاد الإسلام، وإلى مقر الخلافة بـ”بغداد”، حتى قتل ما يقرب من مليون مسلم أو يزيد، وكثير من آل هاشم الذين يزعم الرافضة محبتهم زورًا.
وتحدثنا كتب التاريخ بهذا وما جرى في “بغداد” عند دخول هولاكو فيها، فإنه ارتكب أكبر مجزرة في التاريخ، فقد صبغ نهر “دجلة” باللون الأحمر؛ لكثرة من قتل من أهل السنة، فأنهار من الدماء جرت في نهر “دجلة”، وصبغ مرة أخرى باللون الأسود؛ لكثرة ما ألقي فيه من الكتب والأسفار.
وكان هذا بسبب الوزيرين الشيعيين: النصير الطوسي ومحمد بن العلقمي، وقد كانا وزيرين للخليفة العباسي، وكانا شيعيين، وكانت تجري بينهما وبين هولاكو مراسلات سرية، حيث تمكنا من إقناع هولاكو بدخول “بغداد”، وإسقاط الخلافة العباسية، وكانا وزيرين فيها لكنهما لم يرتضيا تلك الخلافة؛ لأنها تدين بمذهب أهل السنة، فلما دخل هولاكو “بغداد” أصبحا وزيرين لهولاكو. ويقول الخميني الهالك: “إن ما قاموا به يعتبر من أعظم الخدمات الجليلة لدين الإسلام”.
وفي هذا العام -أيضًا- خرجت فرقة “النصيرية”، وقائدها محمد بن نصير الرافضي الإمامي، وقد أسس فرقة “النصيرية”، وهي فرقة باطنية، أصحابها يعدون من غلاة الشيعة الذين زعموا وجود جزء إلهي في علي، وألهوه به، ومقصدهم هدم الإسلام، ونقض عراه، وهم مع كل غازٍ لأرض المسلمين، ولقد أطلق عليهم الاستعمار الفرنسي اسم: “العلويين”؛ تحويلاً لحقيقتهم الرافضية.
ومن أبرز عقائدهم: تأليه علي، وقالوا بأن ظهوره الروحاني في الجسد الجسماني الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص، أنه لم يكن ظهوره الناسوت إلا إيناسًا لخلقه وعبيده، ويحبون عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي -رضي الله عنه-، ويترضون عنه؛ لزعمهم بأنه قد خلص اللاهوت من الناسوت، ويخطئون من يلعنه.
ويعتقد بعضهم أن مسكن علي في القمر، وبعضهم يعتقد أن مسكنه في الشمس، ويعتقدون بأن عليًّا خلق محمدًا، وأن محمدًا خلق سلمان الفارسي، وأن سلمان خلق الأيتام الخمسة:
1- المقداد بن الأسود، ويعدونه رب الناس، وخالقهم، والموكل بالرعود.
2- أبو ذر الغفاري، الموكل بدوران الكواكب والنجوم.
3- عبد الله بن رواحة، الموكل بالرياح، وقبض أرواح البشر.
4- عثمان بن مظعون، الموكل بالمعدة وحرارة الجسد، وأمراض الإنسان.
5- قنبر بن كاوان، الموكل بنفخ الأرواح في الأجسام.
وقد قال ابن النصير بإباحة المحارم وحل اللواط، ويعظمون الخمر، ويحتسونها، ويصلون خمس صلوات، لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات، وليس فيها سجود، ولا يصلون الجمعة، ولا يتمسكون بالطهارة، وليس لهم مساجد، بل يصلون في بيوتهم، ولهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى، ولا يعترفون بالحج، ويقولون: إن الحج إلى “مكة” كفر، وعبادة أصنام، ولا يعترفون بالزكاة، ولكن يدفعون الخمس إلى مشايخهم، والصيام هو: الامتناع عن معاشرة النساء طلية شهر رمضان، ويبغضون الصحابة بغضًا شديدًا، ويلعنون أبا بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم-، ويزعمون أن للعقيدة ظاهرًا وباطنًا، وأنهم وحدهم العالمون ببواطن الأسرار، إلى غير ذلك من الكفر والضلال.
وفي عام تسعمائة وسبعة من الهجرة قامت الدولة “الصفوية” الرافضية بـ”إيران” على يد مؤسسها: الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي الرافضي، وقد قتل ما يقرب من مليون نفس مسلمة لا لشيء إلا لأنهم لا يعتنقون مذهب الرافضة، ولما قدم “بغداد” أعلن سبه للخلفاء الراشدين، وقتل من لم يسلك ديانة الرفض، ونبش قبور من أموات أهل السنة كما فعل بقبر الإمام أبي حنيفة -رحمه الله-.
ومن الأحداث البارزة في الدولة “الصفوية” الرافضية: قيام شاه عباس كبير الصفوية بالحج إلى “مسكن”؛ ليصرف الناس عن الحج إلى “مكة”، وفيها بدأ صدر الدين الشيرازي الرافضي دعوته إلى عقيدة “البهائية”، وقد ادعى ميرزا علي محمد الشيرازي الرافضي أن الله -تعالى الله عن قوله- قد حل فيه ثم مات، وخلفه من بعده تلميذه: بهاء الله، وعلى غرارها نشأت فرقة في الهند اسمها: “القاديانية”، ومؤسسها: غلام أحمد الذي ادعى النبوة وكثيرًا من العقائد الباطلة، وقد انتهت الدولة “الصفوية” عام 1149هـ.
وفي سنة ألف ومائتين وتسع وثمانين طبع في “إيران” كتاب “فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب” لعالم نحوي رافضي، واسمه: ميرزا حسين بن محمد النوري الطبرسي، وقد جمع في هذا الكتاب النصوص الرافضية التي تثبت بزعمه أن القرآن زيد فيه ونقص منه.
وفي سنة ألف وثلاثمائة وتسع من الهجرة صدر كتاب ولاية الفقيه: “الحكومة الإسلامية” للهالك الرافضي الخميني، ومما جاء فيه من الكفر والضلال قوله: “وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل” [ص:35].
وفي سنة ألف وثلاثمائة وتسع وتسعين قامت جمهورية الرافضة في “إيران” على يد الهالك الخاسر الخميني بعد الإطاحة بنظام الشاه، وهي تسعى لبسط نفوذها على الدول المجاورة التي يقطنها أهل السنة، وقد ألقى الخميني خطابًا سنة ألف وأربعمائة من الهجرة بمناسبة مولد “المهدي” الموهوم في الخامس عشر من شعبان، وقال في الكلمة: “الأنبياء جميعًا جاءوا من أجل إرساء قواعد العدالة في العالم، ولكنهم لم ينجحوا، وحتى النبي -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية، وتنفيذ العدالة لم ينجح في ذلك في عهده…، وأن الشخص الذي سينجح في ذلك، ويرسي قواعد العدالة في أنحاء العالم، ويقوم الانحرافات هو الإمام المهدي”. هكذا فشل الأنبياء ومنهم: محمد -صلى الله عليه وسلم- عند هذا الهالك الخاسر، بينما يعد ثورته الكفرية من أنجح الثورات وأعدلها.
وفي سنة ألف وأربعمائة وثمانية صدرت فتوى عن المؤتمر الإسلامي الثالث لرابطة العالم الإسلامي المنعقد بـ”مكة” المكرمة بكفر الخميني الذي هلك سنة ألف وأربعمائة وعشرة. ومازالت صفحاتهم السوداء مستمرة
المصدر: ابو عمر الشهري