توضيح معنى حديث"افترقت اليهود على...

السؤال

قال صلى الله عليه وسلم ( تنقسم أمتي إلى بضع وسبعين طائفة واحدة الناجية) في ما معناه.
نرجو التكرم بتوضيح الحديث. وأمثال للطوائف المذكورة. وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحديث المذكور روي بألفاظ عديدة في السنن والمسانيد وغيرها من دواوين السنة.
فقد رواه أبو داود عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقه، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة. وفي بعض الروايات : كلها في النار إلاَّ واحدة هي الجماعة. رواها أحمد وأبو داود وابن ماجه وفي بعضها : ما أنا عليه وأصحابي. رواها الترمذي .
والحديث معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أخبر فيه عن أمر غيبي فوقع كما أخبر به.
وفي الحديث إخبار عن تشبه هذه الأمة بمن سبقها من الأمم، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. رواه بهذا اللفظ أحمد في مسنده، ولذا فقد استوعبت فرق الأمم قبلها وهي اثنتان وسبعون فرقة وزادت عليها واحدة، وهي الفرقة التي سلمت من مشابهة اليهود والنصارى، وهي الصحابة رضوان الله عليهم، ومن سار على نهجهم من المسلمين إلى آخر الدهر، وهم أهل السنة والجماعة، ومنهم أئمة الهدى: كالشافعي وأحمد ومالك وأبي حنيفة وسفيان ومن سلك سبيلهم.
أما الفرق الضالة فكثيرة ولعل بعضها لم يوجد إلى الآن، ومما وجد من الفرق الضالة المعتزلة والخوارج والجهمية وغيرهم. وينبغي أن نتنبه إلى أن هذا الافتراق افتراق في مسائل العقائد وأصول الدين، وليس افتراقاً في مسائل الفروع الفقهية. فإن المختلفين في مسائل الفقه لم يفسق بعضهم بعضاً ولم يكفر بعضهم بعضا كحال تلك الفرق.
والله أعلم.

المصدر: اسلام ويب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 104 مشاهدة
نشرت فى 16 إبريل 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مدونة محمد علي الزهراني

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

1,006,566

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.