اضرارالحشيش على الجسم والنفس والعقل والجنس.

أ. أضراره على الجسم والنفس والعقل :


يمثل التهاب القصبات الهوائية وأمراض الرئة، هجمة الأمراض الأولى التى يحدثها تعاطى الحشيش فى بدن المتعاطى وتشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن الحشيش يسبب سرطان الرئة بالإضافة إلى تأثيره بصورة أوسع على صحة أجهزة الجنس لدى الجنسين حيث ثبت أن الحشيش له تأثير على الأجنة والجيال المستقبلية ويمكن أن يوقف الدورة لدى النساء المتعاطيات. والحشيش بالإضافة إلى ذلك يجرد المتعاطى من قوة جهازه المناعى ويجعله عرضه لخطر الجرائيم والفيروسات.

وعند حدوث التعود المزمن أو الاعتماد النفسى يضطرب السلوك ويعترى المعتمد اضطرابات حادة ويمكن سرد أبرز أضرار الحشيش بالنقاط التالية:

1- يؤثر الحشيش على الجهاز العصبى(1) للإنسان فهو يبدأ بتنبيه المتعاطى ثم تخديره– أى أنه ذا تأثير منعكس – تعقبه هلوسة ثم خمول فنوم.

2- ينفرد الحشيش دون سائر المخدرات بشعور متعاطيه بالجوع الكاذب مما يدفعه إلى الأكل بنهم شديد والإحساس بالحاجة إلى تناول كميات كبيرة من الحلوى وذلك لأن الحشيش يخدر قيم الإحساس بالشبع ولأنه يؤدى إلى احتراق المادة السكرية فى الجسم.

3- يهيئ الحشيش لمتعاطيه فى بداية التعاطى جواً من السرور يدفعه إلى الضحك والقهقهة بشكل مزر وقد يكون لأتفه الأسباب أو بدونها – ويعلل ذلك بأن الحشيش ينبه المراكز العليا الحساسة فى المخ ويخدر المراكز الدنيا فيه.

4- يسبب تعاطى الحشيش للإجهاض.

5- المسرفون من المتعاطين يصابون بأعراض التدهور الصحى كالنحافة والهزال وإصفرار الوجه.

6- تقل قدرة الجسم على مقاومة الأمراض وتصاب الأسنان بالتدهور والتلف.

7- يعانى المسرف فى التعاطى من أمراض الجهاز التنفسى مثل السعال المزمن والربو والالتهاب الرئوى وقرحة الحلق المزمنة والتهاب البلعوم والسل.

8- يصاب المتعاطى باضطراب فى جهازه الهضمى مثل الهضم والشعور بالتخمة وحالات الإسهال والإمساك المتعاقبة.

9- إذا استمر الحشاش فى تعاطى الحشيش وتكون لديه الاعتماد فمصيره الجنون.


ب. الحشيش والجنس(1) :


يقع الكثير من الشباب وخصوصاً هوات السفر والمغامرات فى وهم كبير يروجه تجار المخدرات عموماً والحشيش على وجه الخصوص والوهم هو – أن الحشيش يضاعف من المتعة الجنسية عن طريق إطالة فترة وعملية الجماع – ولا صحة فى هذا الذى تؤكده الدراسات العلمية المتخصصة أن الحشيش يؤدى إلى انخفاض مستوى هرمون الذكورة فى الدم مما يؤدى إلى تأنث الجسم وتضخم الثديين والضعف الجنسى.

وكل ما يحدث فعلاً أن الحشيش يسبب للمتعاطى خيالات جنسية مثيرة وفقدان الإحساس بالزمن نحو البطئ وهذا ما يجعل المتعاطى يتوهم أنه يستطيع أن يطيل العملية الجنسية "المعاشرة" لاختلال إدراكه الزمنى. ولعل من المفيد الإشارة إلى أن المدلول اللغوى لكلمة مخدرات يوضح أنها تخمد الأعصاب المنتبهة وتضعف قوة الأعصاب وتخمد فيها قدرتها على الحس واللذة المنشودتين فى العلاقة الجنسية مما يجعل هذه العلاقة آلية لا روح فيها ولا متعة للطرفين.

كما تجدر الإشارة كذلك إلى أنه مع مرور الزمن يضطر المتعاطى إلى زيادة الجرعة ليشعر باللذة الجنسية المنشودة فيقضى بذلك على شهوته الجنسية وقدرته التناسلية مما يؤدى فى النهاية إلى تدهور الحياة الزوجية عطفاً على ما ينتج عن تعاطى الحشيش من ضعف جنسى وعنه وغير ذلك مما يؤثر على العلاقة بينه وبين زوجته سلبياً(2).


ج. الاعتماد القنبى وخصائصه :

من المعروف أن المادة الفعالة فى الحشيش هى التى تحدث آثاره المميزة والتى تتفاوت حدتها تبعاً لدرجة تركيز تلك المادة فى النبات نفسه وهذا ينعكس أيضاص على درجة الاعتماد وسرعة حدوثه مع اعتبار عامل المغالاه فى التقدير الشخصى للآثار الناتجة عن تعاطى أحد مستخلصات ذلك النبات والتى تتمثل فى البداية بشعور الإننشراح وخصب الخيال كل ذلك يؤدى إلى اعتماد نفسى على الحشيش ، ورغم أن تلك الآثار لها دور سلبى كبير على الناحية البدنية إلا أن الحشيش لا يكون الاعتماد الجسمى ونتيجة لذلك لا تظهر أعراض الانقطاع فى حالة الكف عن التعاطى كما لا تظهر المناعة النسبية ضد آثاره الاعتمادية فيحدث ضمور فى المخ.


ما حكم تدخين الحشيش .. ؟ فتـــــــــوى ..!

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حكم تدخين الحشيش وغيره من أنواع التدخين هو الحرمة،
لما فيه من الخبث والأضرار، فقد حرم الله عز وجل كل خبيث وكل مضر.

قال تعالى في بيان صفات النبي صلى الله عليه وسلم وما بعث من أجله: يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ (الأعراف: 157).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك في الموطأ.
ونهى صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر وكل مفتر. رواه الإمام أحمد وأبو داود.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه " السياسة الشرعية " ما خلاصته : أن الحشيش حرام يُحد متناولها فيما يُحد شارب الخمر وهي أخبث من الخمر، ولذلك دخلت فيما حرّمه الله ورسوله من الخمر والمسكر لفظاً ومعنى ...

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل مسكر حرام " ،
وقال " إن من الحنطة خمراً، ومن الشعير خمراً ومن الزبيب خمراً ومن التمر خمراً،
ومن العسل خمراً، وأنا أنهي عن كل مسكر "

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أسكر كثيره فقليله حرام " .

ولا يشك عاقل اليوم في أضرار الحشيش، ولهذا فإنه لا يجوز للمسلم أن يستعمل هذه الأشياء، وخاصة إذا كان ملتزماً بدينه قائماً بأداء فرائضه، وعلى من تعود على ذلك أن يقلع عنه ويبادر إلى التوبة إلى الله تعالى، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له...

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 552 مشاهدة
نشرت فى 19 مارس 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

939,342

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.