الأحمر الإنذار الذي يستدعي مراجعة الطبيب عاجلاً

لون البول دليل على الصحة العامة للجسم!


تنتج الكليتان بحدود 1-1,5 لتر من البول يوميا

    البول (اكرم الله اعزاءنا القراء) هو السائل الذي تستخلصه الكليتان من الدم وتفرزانه عبر الحالب الى الاحليل ومن ثم الى خارج البدن ، ويبول الانسان البالغ ( 1 1.5 لتر يوميا ) في الاحوال العادية.

يتكون البول من الماء ( اكثر من 95 % ) والبولة او اليوريا ( 3%) والبقية فضلات ( 2%) تضم كريات دموية وخلايا ميتة وبروتينات، وربما احتوى البول على فضلات اخرى كالجراثيم والفيروسات والطفيليات التي تفرز في بول الاشخاص المصابين بالتهابات في الجهاز البولي، وهي تشكل خطرا كبيرا وقد تنتقل من ملامسة البول... وربما لهذه الاسباب اعتبر البول نجسا ووجب الاحتراز والتطهر منه ، فهو مركب من فضلات، وهو ايضا مصدر خطير من مصادر العدوى ببعض الامراض.

وقد اعتمد تشخيص المرض في العصور القديمة على حذق ومهارة الطبيب المعالج، فهو يستوضح أعراض المريض، ويستقصي علاماته، لتشخيص مرضه، ثم يقوم بالإجراءات التشخيصية لتأكيد تشخيصه. وكانت هذه الاختبارات قديماً تعتمد على فحص مخلفات المريض، كالبراز والبول وغيرها. وربما كان لفحص البول الدور الأكبر في التشخيص وهو م اأوضحته كتابات علماء العرب السابقين امثال ابن سينا والرازي . وقد كان هذا الفحص يتم بالملاحظة الدقيقة بالعين المجردة. وقد بلغ العرب في ذلك شأناً عظيماً، فقد استطاعوا بفحص البول بوسائلهم البسيطة التمييز بين بول الذكر والأنثى، وبين بول الانسان والحيوان، كما ميزوا البول عما قد يشبهه من السوائل والأشربة المعروفة آنذاك. وحالياً فحص البول في المختبرات يقسم إلى ثلاثة أقسام هي: الفحص الفيزيائي، الذي يشمل اللون والكثافة النوعية ودرجة الحموضة والمظهر؛ والفحص الكيميائي، الذي يشمل اختبارات لكشف المواد التي يعتبر وجودها في البول شاذاً، ويدل على أمراض معينة، مثل السكر وخضاب الدم؛ وأخيراً الفحص المجهري، للكشف عن المكونات الخلوية السوية والشاذة والبلورات الموجودة في البول.


قد تطرأ تغيرات على لون البول والتي قد تكون عائدة لعدة اسباب بعضها طبيعي وبعضها مرضي

وبصفة عامة قد يكون لون البول دليلا على الصحة العامة للجسم، نظراً لتغير لونه حسب حالة الجسم . واللون الطبيعي للبول هو اللون الأصفر الناتج من صبغة اليوروكروم والتي ينتج من تغير تركيزها تغير في درجة لون البول الذي يتغير من الأصفر الغامق الى الأصفر الفاتح وقد يميل الى لون الماء اذا ما اكثر الانسان من شرب السوائل. ولكن قد تطرأ تغيرات على هذا اللون والتي قد تكون عائدة لعدة اسباب بعضها طبيعي ولا يدعو للقلق بسبب تناول بعض الأغذية أو العقاقير الطبية وتعود الأمور إلى طبيعتها خلال يوم أو يومين وبعضها قد يكون مؤشرا لأسباب مرضية قد تكون خطيرة في حال التأخر عن علاجها. ولكثرة الأسئلة عن تغيرات اللون في البول رأينا التطرق لأهم هذه التغيرات.

من اهم التغيرات اللونية التي تطرأ على البول:

1 – تحول لون البول إلى الأصفر الغامق وقد يعني الإصابة بالجفاف ، مما يتطلب شرب الكثير من السوائل ، وقد يعود اللون الأصفر الغامق أيضا إلى تناول الفيتامينات المركبة المحتوية على فيتامين B2 .

2 – تحول لون البول إلى البرتقالي أو البني وهو قد يشير إلى الإصابة بالتهاب الكبد ، وهي حال تستوجب مراجعة الطبيب فوراً.

3 – تحول لون البول إلى الأخضر ، الذي قد يعود إلى تناول بعض الخضار مثل الهليون Asparagus .

4 – تحول لون البول إلى اللون الضبابي وقد يعطي مؤشراً لوجود حصوات في الكلية أو التهاب فيها ، الأمر الذي يستلزم ايضا مراجعة الطبيب فوراً.

5 – تحول لون البول إلى اللون البني الفاتح الذي قد يكون ناجماً عن تجمع (تخثر) دموي قديم في الجهاز البولي أو عن الإصابة بالتهاب جديد في الكلية ، وهو مؤشر كاف لمراجعة الطبيب فوراً.

6 – تحول لون البول إلى اللون الأحمر أو الوردي قد يكون ناجماً عن مرض في الجهاز البولي مثل الحصوات او اورام الكلية او الحالب او المثانة وقد يكون نتيجة التهابات الكلية او المثانة، كما ان خروج بول دموي قد يكون بسبب جرح في المسالك البولية. كما اود الاشارة الى انه قد يكون أيضاً بسبب تناول بعض الاطعمة مثل الشمندر او بعض الادوية مثل الريفامبين.

وفي كل الاحوال البول الاحمر يوجب مراجعة الطبيب المختص دون ابطاء.


اللون الطبيعي للبول هو اللون الأصفر الناتج من صبغة اليوروكروم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 8062 مشاهدة
نشرت فى 5 مارس 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,772

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.