اللون والرائحة مؤشران مهمان للصحة ..والمعدل الطبيعي للذهاب إلى الحمام 6-8 مرات في اليوم

التبول... عدم التخلص منه بطريقة مناسبة قد يقود إلى مجموعة من التغيرات المرضية في الجسم الناتجة من تراكم السموم!


تنتج الكليتان مابين 2-3 لترات من البول يوميا طيلة حياة الإنسان

    تنتج الكليتان في المعدل الطبيعي مابين 2-3 لترات من البول بشكل يومي طيلة حياة الانسان وهي كمية ان دلت على شيء فانما تدل على ابداع الخالق وعظيم صنعه فتبارك الله احسن الخالقين. هذا البول الذي ان لم يتم التخلص منه بطريقة مناسبة قد يقود الى مجموعة من التغيرات المرضية في الجسم والناتجة من تراكم السموم فيه والتي ان لم تعالج فان الوفاة تكون هي النتيجة الحتمية له. ومن نافلة القول ان المحافظة على هذه النعمة وصيانتها خير من طلب العلاج عند اعتلالها، لذلك رأينا ان نتطرق في هذه العيادة الصحفية الى اهم التغيرات في لون البول أو الرائحة أو المكونات والتي يمكن أن تعطي معلومات مهمة عن حالة الجسم وصحته.

إن وظيفة البول هي طرح السوائل الزائدة والمواد المذابة في الماء والتي تترشح في الكليتين من الدم ولهذا كان فحص البول ولمئات السنين من أحد أسهل وأرخص الوسائل التي يستخدهما الأطباء لمعرفة الحالة المرضية والصحية للجسم وهذا بسبب احتواء البول على العديد من المواد المختلفة التي تدور في جسم الإنسان ومن ضمنها البكتيريا والفطريات والبروتينات والسكريات والتي أخيرًا تطرح خارج الجسم عن طريق البول والتي يمكن ان تؤدي الى تغيرات في لون البول او رائحته.


بعض أنواع الأطعمة يمكن أن يغير رائحة البول


ولذلك يجب التدقيق عند ملاحظة تغير في لون البول أو في رائحته والتي قد تكون لسبب غير مؤذ ومن ناحية اخرى يمكن أن تكون علامة لحالة مرضية خطيرة .

التغيرات في اللون:

يكسب البول لونه الأصفر من صبغة تسمى يوروكروم urochrome)) وهذا اللون عادة يتراوح من الأصفر الغامق الى الفاتح اعتمادًا على تركيز البول وتروية الجسم. إن اللون الأصفر الغامق عادة علامة على عدم شرب الكمية الكافية من السوائل. والجسم البشري يحتاج إلى كمية معينة من السوائل حتى يقوم بعمله بصورة جيدة لذلك وفي حالة انخفاض مخزون الجسم من السوائل فان الكليتين تقومان بحبس السوائل ويصبح لون البول غامقًا. والعكس صحيح فإذا كان لون البول فاتحًا فإنه يدل على زيادة التروية في الجسم وهي علامة جيدة للحفاظ على سلامة الكليتين بشكل عام. وقد تطرأ تغيرات على هذا اللون والتي قد تكون عائدة لعدة اسباب بعضها طبيعي ولا يدعو للقلق بسبب تناول بعض الأغذية أو العقاقير الطبية وتعود الأمور إلى طبيعتها خلال يوم أو يومين وبعضها قد يكون مؤشرا لأسباب مرضية قد تكون خطيرة في حال التأخر عن علاجها.


بعض أنواع الأطعمة يمكن ان تغير لون البول (الشمندر)

ومن اهم التغيرات اللونية التي تطرأ على البول:

1 – تحول لون البول إلى الأصفر الغامق وقد يعني الإصابة بالجفاف ، مما يتطلب شرب الكثير من السوائل ، وقد يعود اللون الأصفر الغامق أيضا إلى تناول الفيتامينات المركبة المحتوية على فيتامين B2 .

2 – تحول لون البول إلى البرتقالي أو البني وهو قد يشير إلى الإصابة بالتهاب الكبد ، وهي حال تستوجب مراجعة الطبيب فوراً.

3 – تحول لون البول إلى الأخضر ، الذي قد يعود إلى تناول بعض الخضار مثل الهليون Asparagus .

4 – تحول لون البول إلى اللون الضبابي وقد يعطي مؤشراً لوجود حصوات في الكلية أو التهاب فيها ، الأمر الذي يستلزم ايضا مراجعة الطبيب فوراً.

5 – تحول لون البول إلى اللون البني الفاتح الذي قد يكون ناجماً عن تجمع (تخثر) دموي قديم في الجهاز البولي أو عن الإصابة بالتهاب جديد في الكلية ، وهو مؤشر كاف لمراجعة الطبيب فوراً.

6 – تحول لون البول إلى اللون الأحمر أو الوردي قد يكون ناجماً عن مرض في الجهاز البولي مثل الحصوات او اورام الكلية او الحالب او المثانة وقد يكون نتيجة التهابات الكلية او المثانة، كما ان خروج بول دموي قد يكون بسبب جرح في المسالك البولية. كما اود الاشارة الى انه قد يكون أيضاً بسبب تناول بعض الاطعمة مثل الشمندر او بعض الادوية مثل الريفامبين. وفي كل الاحوال البول الاحمر يوجب مراجعة الطبيب المختص دون ابطاء.

تغيرات الرائحة:

إن البول عادة ليست له رائحة قوية. ولكن إذا كانت الرائحة قوية فهذا يعني وجود التهاب أو زيادة املاح او تكون حصوات اليوريا وهذه تعطي رائحة تشبه رائحة الأمونيا (النشادر)، كما إن مرضى السكري يمكن أن يلاحظوا بأن البول عندهم لديه رائحة نفاذه تظهر كرائحة التفاح الفاسد أو الأسيتون بسبب زيادة السكر. وفي الماضي كان الأطباء يقومون بتذوق بول المرضى لتشخيص داء السكري.

ويوجد قسم من الأطعمة يمكن أن يغير من رائحة البول ومن أشهر هذه الأطعمة الاسياراكوس والتي تعطي رائحة تشبه رائحة الثوم بسبب تكسر مادة الكبريت.

عدد مرات التبول:

عدد مرات الذهاب إلى الحمام هو أيضًا مؤشر مهم للصحة مثل اللون والرائحة والمعدل الطبيعي للذهاب إلى الحمام من 6-8 مرات في اليوم ويمكن أن يكون أقل أو أكثر من هذا الرقم اعتمادًا على كمية السوائل التي يتناولها المرء. ولكن عند زيادة عدد مرات التبول مع عدم شرب الماء بكثرة فلهذا عدة أسباب يجب التقصي عنها ومن اهمها:

الاصابة بالمثانة النشيطة (الالحاحية)

إلتهاب المسالك البولية

تضخم البروستات الحميد

حالات المثانة العصبية

الاصابة بداء السكري.

ومن ناحية اخرى عندما تكون مرات التبول قليلة فيمكن أن يكون بسبب اضطرابات في عضلة المثانة واصابتها بارتخاء والذي قد يكون عائدا اى افات عصبية او ارتخاء المثانة بسبب عادة حبس البول لفترات طويلة وعلى مدى عدة سنين.

عادات تبول صحية:

يجب الاعتناء بالمثانة جيدًا وذلك بالتبول بانتظام وعدم حبس البول. كما يجب الاعتدال في شرب السوائل اليومي بما لايزيد عن 3 لترات لتجنب الذهاب المتكرر إلى الحمام. وإذا كان الشخص يضطر للاستيقاظ ليلا للذهاب للحمام اكثر من مرة واحدة فينصح أن يتوقف عن شرب السوائل 2-3 ساعات قبل النوم والتقليل من الكافيين الموجود في المنبهات والذي بدوره يزيد من توتر المثانة البولية.

المصدر: جريدة الرياض - د. صالح بن صالح
  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 633 مشاهدة
نشرت فى 5 مارس 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,750

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.